الشّخيرالرّياضي
 تاريخ النشر : الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢
علي ميرزا
تعودنا أن نسمع مرارا وتكرارا من بعض المسئولين في أنديتنا عندما يتسلمون مهماتهم في أنديتهم أن يقولوا بأنّ المهمة التي جاءوا من أجلها هي بالنسبة لهم تكليف وليست تشريفا، وصارت هذه الجملة مثل محفوظات المرحلة الابتدائية يرددها بعض من أعطيت له مهمة صغرت أو كبرت في ناديه.
وإذا كان ما يردّده البعض بأنّ وجوده في ناديه لمزاولة العمل التطوعي والتضحية بالوقت والجهد والصّحة لخدمة النادي وأنّ ما يقوم به يدخل ضمن التكليف وليس التشريف إذا كان كذلك فلماذا من يرددون هذا الكلام لا يكونوا صادقين مع أنفسهم قبل الصدق مع الآخرين، فأحد مدربي الأندية ظلّ يرن على مسئول بناديه حتى ضعفت بطارية هاتفه ولم يجد ردا فعندما يقول هذا الإداري في يوم من الأيام أنه جاء لخدمة أعضاء ناديه وتسهيل مهمتهم هل يمكن أن يجد لصدى كلامه تصديقا؟
أمّا عن تعامل الكثير منهم مع الإعلام وخاصة المقروء منه فحدّث ولا حرج، وهذه نكتة أخرى فمنهم لا يردّ على اتصال الصحفي إلا إذا كان في جعبته من الأخبار والتصاريح ما يثلج صدره ويرفع أسهمه أمام الآخرين، بل أكثرهم تعوّد على الأسئلة المألوفة والسائدة المعروفة رددوها مسبّقا، أما الأسئلة التي بها (شرباكة) فهم على دراية بمصادرها ولذلك ترونهم لا يكلّفون أنفسهم الرّد، وإنّ تكرّم وردّ عليك أعطاك إجابة متهالكة تزيد من غموض الخبر بينما ما يتداول في الوسط الرياضي مخالف تماما لما أعطاك إياه، ودائما في مثل هذه المواقف ترتفع أسهم أداة النفي، أليس من حقّ الرياضيين والمتابعين وأنصار هذا النادي أو ذاك معرفة حقيقة كلّ صغيرة وكبيرة عن أنديتهم؟ أليس هؤلاء هم من وضعوا ثقتهم في هذا الإداري وغيره ليكون في هذا الموقع؟ ألا يعرف هؤلاء أنه ليس من حقهم حجب أيّ معلومة صغرت أو كبرت عن الصحافة الرياضية التي من واجبها أن تضع القارئ أمام مصداقية الخبر والطرح، ومن يدّعي ويرى غير ذلك فما عليه إلا أن يلزم البيت ويترك الفرصة لغيره ويا دار ما دخلك شر.
.