عربية ودولية
الصحف المصرية تشيد بانتخابات رئاسية «حرة»
تاريخ النشر : الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢
القاهرة - (ا ف ب): اشادت الصحف المصرية امس الخميس باول انتخابات رئاسية «حرة وديمقراطية» في تاريخ مصر بعد اليوم الاول لعملية الاقتراع التي جرت في هدوء و«فرحة» رغم الشكوك التي تحيط بمستقبل هذا البلد.
وتحت عنوان: «حققنا الحلم» ذكرت صحيفة الاخبار الحكومية انه «في يوم الثالث والعشرين من مايو عام 2012 ذهب المصريون إلى الصناديق لاختيار حاكمهم للمرة الأولى في التاريخ بإرادتهم الحرة من دون تزوير».
ونشرت جميع الصحف صورا لناخبين ينتظرون مبتسمين في صفوف طويلة للإدلاء بأصواتهم. وينتهي الخميس اليوم الثاني من عملية الاقتراع في الجولة الاولى من الانتخابات التي بدأت الاربعاء التي يتنافس فيها 12 مرشحا بعد عقود من انتخابات محسومة النتيجة سلفا لصالح الانظمة السابقة.
وتنظم جولة ثانية في 16 و17 يونيو المقبل في حال عدم فوز اي مرشح من الجولة الاولى بحصوله على 50 في المائة زائد صوت.
ونشرت جريدة الشروق المستقلة مجموعة من الصور للناخبين تحت عنوان: «صورة للشعب الفرحان في الانتخابات» مستعيرة اغنية «صورة» الشهيرة للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ.
وكتبت في مقال بعنوان: «السعادة في الهواء» ان «هذا يوم للفرح والفخر، علينا ان نعيشه ونستمتع به ولنؤجل الاحزان والمآسي والمشاكل قليلا لانها لن تنتهي قريبا».
واضاف المقال «ان يقف المصريون في طوابير طويلة لانتخاب رئيس للجمهورية وان يختلف الجميع على من يكون اسم الرئيس المقبل فمعني ذلك ان هناك شيئا تغير».
وتابع محذرا «المؤكد ان احوالنا لن تصبح وردية غدا لمجرد اننا اجرينا الانتخابات الرئاسية لكنها لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل».
أما جريدة «الاهرام» التي كانت سابقا البوق المدافع عن نظام مبارك فعنونت «الشعب يسترد ارادته الحرة».
واعتبرت الصحيفة ان هذا «المشهد يعكس اصرار المصريين على بناء نظام قوي عماده الديمقراطية والحرية».
من جانبها تساءلت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة في مقال عن صلاحيات الرئيس الجديد بعد تعليق دستور 1971 وعدم وضع دستور جديد للبلاد حتى الآن بسبب الخلاف على اللجنة التأسيسية.
وقال المحرر «في مصر الآن هناك آمال كبيرة من قبل المواطنين والمؤسسات معلقة في رقبة الرئيس فاذا صارت الامور إلى الافضل سيتم ارجاع الامر إلى الرئيس واذا حدث العكس سيتم تعليق كل اخفاق في رقبة الرئيس».
واضاف «الخلاصة ان البديل للنظام القديم لم يتبلور بعد... وفي كل الاحوال نستطيع ان نقول اننا اجتزنا اختبارا صعبا واننا على طريق الصواب ولا يسعني الا القول: للامام».