أخبار البحرين
السعيدي يطالب بطرد القائم بالأعمال الإيراني
تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢
تحدث خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي في خطبة الجمعة أمس عن أهمية الاستقامة على أوامر الله سبحانه وتعالى والتحذير من الطواغيت الذين يتسلطون على الناس باسم الإسلام والدين فجعلوهم بفتاواهم ونظرياتهم المستحدثة ألعوبة في أيديهم يأمرونهم وينهونهم ويحرمون عليهم النقاش أو المجادلة في أوامرهم فلهم الكلمة الفصل ولهم الأمر المطاع وهم الناطقون باسم الله والراد عليهم كالراد على الله، مبينا فضيلته كيف استغلت هذه النظرية في التحريض والإرهاب.
وتحدث فضيلته في الخطبة ذاتها عن ضرورة اتخاذ دول الخليج العربي لمواقف قوية تجاه الإساءات الإيرانية المتكررة ووجوب أن تقوم البحرين بطرد السفير الإيراني الذي لم يحرك ساكنا تجاه إساءات بلاده ومسئوليها تجاه البحرين وشعبها وسيادتها، مؤكدا فضيلته أن ما يشاع عن حوار هو أمر مرفوض من قبل الشعب ولا يحق لأحد المساومة على مصالح الشعب وعلى دماء الأبرياء التي سالت فالحوار الصحيح هو بتطبيق القانون على الجميع والقصاص من المجرمين وتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى على الجميع هو الحوار الحقيقي الذي يرتضيه الشرع الحكيم.
وقد بدأ فضيلته بالحمد لله والثناء عليه والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، ثم تلا فضيلته قوله تعالى: «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ».
إن رسالة الإسلام الخالدة التي ختمت بأفضل المرسلين وسيد الأولين والآخرين وجاءت بشرع صالح للبشرية جمعاء في كل مكان ورمان، فكل الأنبياء والرسل جاءوا لدعوة الناس لعبادة رب الناس والاستقامة على أوامره والانتهاء عن نواهيه واجتناب ما لا يرضيه، وكان الناس على أمرين منهم من آمن وتمسك بما جاءه من الحق ومنهم من عاند وكفر وطغى وضل عن سبيل الله سبحانه وتعالى. فكان واضحا للناس أن دعوة الأنبياء هي دعوة توحيد لله سبحانه وتعالى في ألوهيته وربوبية وصفاته وفي أقواله وأفعاله سبحانه وتعالى فلا سمع ولا طاعة مطلقة إلا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم لأننا أمرنا بذلك لقوله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ؟ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا ملابِينًا».
وأضاف فضيلته: «إنه من العار علينا السكوت على وجود القائم بأعمال علي خامنئي في مملكة البحرين ولاسيما أن تصريحات المسئولين الإيرانيين تجاه سيادة مملكة البحرين وعروبتها قد تجاوزت الحدود وليس من المعقول أنه وبعد توقيع 191 عضو في الشورى الإيراني حول أحقية بلادهم في البحرين أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الجارة المسيئة المعادية عقيدة للعرب والمسلمين، ولذلك فإن أقل ما يمكن أن نطالب به قيادتنا السياسية ومن باب حرية التعبير أن يتم طرد القائم بالأعمال الإيراني من البحرين حتى يعتذروا اعتذرا واضحا من المسئولين الإيرانيين ويؤكدوا من خلال ذلك الاعتذار حرية البحرين وسيادتها فليس من شأن إيران أو غيرها قضية الاتحاد الخليجي أو غيرها من القضايا ويجب أن يعتذر الشورى الإيراني وبتوقيع الـ 191 عضوا الذين وقعوا ضد البحرين وسيادتها وعروبتها، وهذا أقل القليل وإلا فإن المواقف الخليجية الموحدة يجب أن تكون جريئة واضحة قوية تجاه هذه الإساءات فكفانا استنكارات وكفانا تنديد فنحن نريد أفعال ملموسة على أرض الواقع تجعل لهؤلاء الأوغاد حدا يعرفوا من