أخبار البحرين
رئيس المكتب السياسي بجمعية الميثاق:
الوفاق فقدت أوراقها السياسية
مواقف الدولة الحاسمة عدلت المسار
تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢
صرح احمد جمعة رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني بالقول: ما أن نفض بعض المسئولين عنهم نزعة البرود السياسي الذي يبعث رسائل خاطئة للأطراف المعادية في الداخل والخارج حتى رأينا الأمور تبدأ في التحسن وأولها الحالة الأمنية ونتمنى ألا يلوح هؤلاء المسئولين من جديد وبعد أيام فقط بالعودة الى تصريحاتهم المعتدلة أكثر من المطلوب حتى لا تعود الرسائل الخاطئة تحرك الشارع وتعيده الى الفوضى فقد كانت الشوارع في الفترة الأخيرة غير آمنة في غالبية الوطن وخاصة العاصمة وما حولها.
وأضاف واضح تماماً أن الوفاق وتوابعها من الجمعيات الهامشية فقدوا آخر ورقة كانت معهم وهي ورقة التصعيد الأمني إثر تغير نبرة المسئولين في الدولة، فعلى إثر التبدل في لغة المواجهة واختيار الدولة للحزم سواء على الصعيد السياسي من خلال نبرة الخارجية أو من خلال تغيير الداخلية لإستراتيجية المواجهة مع الانفلات الأمني أو عبر الرد الحازم على المطالبات بإطلاق سراح الموقوفين والمضربين عن الطعام وصولاً إلى اللغة القوية التي تمت بها مواجهة التصريحات الإيرانية، كل هذه الحيثيات أفقدت الوفاق أوراقها التي ظلت تستخدمها طوال الشهور الماضية واعتقدت من خلالها بضعف الدولة وهزال سياستها فجاءت نبرة التحدي تعلوا لدى المسئولين الأمنيين والعسكريين لتؤكد بشكل جازم أننا لن نخسر شيئاً من استخدام هذا الحق في إثبات موقفنا بنبرة القوة سياسياً وأمنياً التي أثبتت منذ إعلان حالة السلامة الوطنية حتى هذه اللحظة بأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الخارجون عن القانون وتفهمها السياسات الخارجية، فأنت عندما تظهر بمظهر الضعيف والمتردد والخائف حتى لو كنت في الأصل قويا سيظن الآخر بأنك ضعيف والسياسات الدولية ستتعاطى معك على هذا الأساس، والتدخلات ستتوالى عليك والضغوط ستجر بعضها البعض حتى تغرق في دوامة الضياع ولا تستطيع اتخاذ القرار الصائب.
الدولة من خلال المواقف الأخيرة والسياسات الحازمة بدأت بتعديل المسار أمنياً وسياسياً وأرجو ألا تكون هذه سياسات مرهونة بدوافع آنية وتكتيكية لمرحلة ما ثم تعود الى المسار السابق، ما نتطلع إليه هو أن تكون هذه السياسة رؤية استراتيجية قائمة على فهم وتشخيص وضعية الخصم الذي يفتقد أصلاً للقوة والرؤية والأوراق السليمة وكل ما يعتمد عليه هو الضغوط الخارجية التي لها حسابات مصالح خاصة بها مع ضغط داخلي متمثل في التصعيد التخريبي، ولو حُلت هاتان الورقتان لعادت الأمور إلى نصابها، فالتفرغ هاتان الورقتان من مضمونهما ونرى النتائج بعدها.