الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


خليفة ومفتاح ورائحة الذّكريات

تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢



قال الكابتن يوسف خليفة اللاعب الدولي ونادي النصر السابق بأنّ مثل هذه المباريات حبلى بالكثير من الأماني فأولى هذه الأماني الوصول لهذه المباراة إضافة إلى رغبة الفوز لكلا الفريقين ويبقى إمتاع الجمهور رغبة أكيدة كان لاعبو الفريقين السابقين يحرصون عليها، وتحدّث خليفة بخبرة لقاءات الفريقين التي كان أحد فرسانها بأنّ على اللاعبين أن لا يضيّعوا فرصة الاستمتاع باللعب ومن ثمّ إمتاع الحضور فلذلك أكثر ما أخشى عليه أن يفكّر اللاعبون كثيرا في الفوز على حساب الأداء مما يضعهم في مطبّ الضغوط رغم أنّ الفوز لا يأتي إلا بالأداء.
ولفت المدرب السابق للمنتخب النظر إلى أنّ المباريات السابقة للفريقين كان اللاعبون هم من يبادروا إلى تهدئة الجماهير ووقف احتجاجاتهم لأنّ الجمهور السابق كان يأتي ليتذوّق اللعبة ويستمتع بأجوائها ولذا تراه كان يتفاعل مع كلّ لعبة ويخرج الآهات ومن هذا المنطلق فإنّ الفوز والخسارة هما وجهان لعملة واحدة وهي الرياضية ولكن تبقى المتعة هي الهدف المرجوّ من المنافسات الرياضية، ويرى خليفة في الفريقين بأنّ كلاهما لديه الحضور بمثل هذه المناسبات وكلاهما حسب قوله من الصعوبة أن تفرض عليه روح الاستسلام إذ أنّ لاعبيهم قادرون على الرجوع والعودة للأجواء وتسجيل عنصر المفاجأة في أي لحظة فهما متمرّسان وبطلان غنيان عن التعريف متمنيا أن يضع اللاعبون نصب أعينهم الأداء ليستمتعوا ويمتعوا ولا يحرّموا الجمهور هذه الخدمة وهم قادرون ومؤهلون إليها.
ومن جانبه قال عملاق منتخبنا الوطني والمحرق سابقا الكابتن محمد جاسم مفتاح بأنّ لقاء الفريقين دائما يمثّل قمة الطائرة البحرينية وأنّ لقاءات الفريقين لا يوجد فيها رابح وخاسر وهذا ما عشته شخصيا خلال لقاءات الفريقين طوال مشواري كلاعب، ويرى المفتاح بأنّ لقاءات الفريقين دائما ما تتميّز برقيّ الأخلاق والأداء معا ففي كل مباريات العالم نجد أنّ أغلب أيّ جماهير فريقين متقابلين يكونان خصمان في المدرجات بينما من خلال مشاركتي في لقاءات المحرق والنصر نجد جمهوري الفريقين يحبسان أنفسهما حتى نهاية المباراة ولا يغادران مدرجات الصالة فكم من مقابلة خسرها النصر ولكنّ جماهيره أخذت تنتظر لاعبي المحرق كي تبارك لهم وتهنئهم وتحييهم وكأنّ فريقها هو الفائز وهكذا ينسحب الأمر على جماهير المحرق في لقاءات الفريقين بينما لاحظ العكس مع جماهير أندية أخرى لعبت أمام المحرق عندما تشعر بأنّ فريقها في طريقه للخسارة يأخذون في التسلل وترك المدرجات قبل ختام المباراة.