الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


روسيا تأمل إحراز تقدم خلال اجتماع موسكو حول الملف النووي الإيراني

تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢



موسكو- الوكالات: عبرت روسيا امس الجمعة عن املها في ان يشكل اجتماع موسكو حول الملف النووي الايراني خطوة جديدة نحو «تفاهم» اكبر بين القوى الكبرى وايران بعد المحادثات «البناءة» التي جرت في بغداد ورغم وجود «خلافات كبيرة».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي ترأس الوفد الروسي خلال اجتماع بغداد «في كل لقاء نوسع نطاق العمل بهدف التوصل إلى تفاهم متبادل ونأمل في ان تكون الجولة المرتقبة في موسكو (18 و19 يونيو) الخطوة المقبلة في هذا
الاتجاه». وأكد ايضا ارتياح روسيا حيال تعاونها مع القوى الاخرى التي تتفاوض مع إيران ولاسيما الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اكدت الجمعة ان محادثات بغداد حول الملف النووي الايراني كانت «بناءة» وذلك رغم وجود «خلافات كبيرة». واضافت الوزارة في بيان ان «جولة تمت في جو بناء وجدي وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في المقاربات، الا انه تبين ان الجانبين مستعدان للعمل جديا من اجل التوصل إلى حل يقبل به الجميع».
وذكرت الوزارة في البيان ان الاطراف اتفقوا على عقد اجتماع جديد في موسكو يومي 18 و19 يونيو.
واختتمت القوى العظمى مع إيران يوم الخميس يومين من المفاوضات التي شهدت توترا حول البرنامج النووي الايراني في بغداد وتوصلوا فقط إلى اتفاق على اللقاء مجددا في موسكو.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول مسالة تخصيب اليورانيوم من قبل طهران اذ شدد الجانب الايراني على «حقه المطلق» فيه ولو انه اعرب عن استعداده للتباحث في الموضوع. وتابع بيان الوزارة ان «ايران اعربت عن استعدادها لمواصلة المباحثات حول اشكالية التخصيب بنسبة 20% وغيرها من المسائل التي تهم إيران وخصوصا الاعتراف بحقها في التخصيب».
وشارك في المباحثات إيران والاتحاد الاوروبي وممثلو مجموعة 5+1 اي الاتحاد الاوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالاضافة إلى المانيا.
وسبق الاجتماع في بغداد، زيارة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو إلى طهران، الذي اعلن «موافقته» المبدئية على الاجراءات التي تهدف إلى ازالة الغموض عن طبيعة البرنامج النووي الايراني والتي من المفترض ان يتم التوقيع عليها «قريبا».
واعتبرت واشنطن الاعلان «خطوة نحو الامام»، لكنها حذرت من انها ستحكم على «ايران بناء على افعالها».
وتسعى مجموعة 5+1 إلى الحصول على «ضمانات» من إيران بأنها لن تسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية كما تشتبه بذلك بعض الدول الغربية واسرائيل.
من جهتها، تأمل طهران وخصوصا ان يتم رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الامم المتحدة والدول الغربية.
في غضون ذلك عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اثار يورانيوم مخصب على مستوى يفوق حدود 20% في موقع فوردو النووي تحت الارض، كما ذكر تقرير للوكالة. واضافت الوكالة في التقرير ان نتائح التحاليل التي اجريت على عينات أخذت من محيط موقع فوردو في 15 فبراير 2012 «اكدت وجود جزيئات بلغت مستويات تخصيبها 27%»، فيما تقل اعلى درجات التخصيب التي اعلنتها إيران حتى الان عن 20%. وهذه النسبة تبقى ادنى بكثير من مستوى 90% الضروري لصنع السلاح النووي.
واوضحت إيران ان انتاج هذه الجزيئات «متصل على الارجح بأسباب لا علاقة لها بالاشراف على مشغل» المصنع الذي يبعد 150 كلم جنوب طهران. وتجري الوكالة الدولية تقويما لرد إيران وطلبت تفاصيل اضافية، كما جاء في نص التقرير.
وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على السماح لمفتشيها بالدخول سريعا إلى موقع بارشين العسكري، الذي اشارت إلى وجود «نشاط كبير» وغير اعتيادي حوله، بحسب ما التقرير ذاته.