الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الجامعة العربية تحذر من خطورة مشروع إسرائيلي «شاذ» بالقدس

تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢



القاهرة - (د ب أ): أعربت جامعة الدول العربية أمس الجمعة مجددا على قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة السياسات «العدواني» الإسرائيلية بحق القدس المحتلة وأهلها.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح خطورة ما قامت به القوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين من زرع عشرات القبور الوهمية في المناطق القريبة من المسجد الأقصى المبارك. وقال صبيح، في تصريحات له أمس بمقر الجامعة، إن إسرائيل بهذه الأعمال إنما تنفذ مشروعا « شاذا وغريبا»، وما يجري من زرع للقبور الوهمية اليهودية في منطقة وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى هو « كذب مفضوح وخداع ومحاولة تزوير لوقائع التاريخ».
وأضاف أنه في القرن الحادي والعشرين الذي وصل فيه الإنسان إلى القمر، تأتي إسرائيل وتنفذ مشروعا في القدس «يتنافى مع عقل الإنسان»، معتقدة أنها من خلال زرع هذه القبور تستطيع أن «تضحك على عقول الناس».
وأوضح صبيح أنه بتزامن مع وضع هذه المقابر، تقوم السلطات الإسرائيلية بحملة واسعة في الغرب لخداع بعض السذج من أتباع الديانة اليهودية وإقناعهم بأهمية أن يدفنوا في القدس، وهذا أمر غريب للغاية من شأنه أن ينشر الفوضى، على حد تعبيره.
وتابع: «لو فكر كل مسيحي بأن يتم دفنه في الفاتيكان، وكل مسلم في مكة، وكل بوذي في بورما على غرار ما تعمل إسرائيل في القدس الشرقية، لدخلنا في تفكير عقيم لا يتناسب مع حضارة الإنسان ورسالة الديانات السامية».
وأشار إلى أنه استنادا الى المعلومات التي حصل عليها قطاع فلسطين في الجامعة العربية من جهات مقدسية مطلعة، تقوم القوات الإسرائيلية بشق حفر صغيرة ووضع قضبان حديد فيها، ثم تقوم في اليوم التالي بتثبيت حجارة قديمة على القضبان المعدنية لتظهر وكأنها قبور قديمة.
وقال: «الفلسطينيون عمروا هذه الأرض على مدار التاريخ بعرقهم وجهدهم وأموالهم، ولا حق لليهود فيها، ونذكر بأنه في الوقت الذي تهود إسرائيل فيه القدس الشرقية من خلال استيلائها على 90% من ممتلكات العرب وهدم بيوتهم تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين ما زالوا يملكون أكثر من 70% من القدس الغربية حتى الآن».