سالفة رياضية
«لعبوني لو بخرّب»
تاريخ النشر : السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢
يجرنا الحديث في «سالفة رياضية» لهذا الأسبوع إلى ارتداء حارسي المرمى في لقاء الأهلي والدير بكأس كرة اليد الأخيرة لونين مشابهين لقمصان فريقهما وإلى الكلمة الدارجة «لعبوني لو بخرب» والتي كنا نراها تتجسد أمام أعيننا قولا وفعلا من بعض ممارسي كرة القدم الموتورين وغير الملتزمين بأنظمة وقوانين وأخلاقيات اللعبة الشعبية، والجميع يتذكر ما يحصل في لعب الفرجان والحواري والفرق الأهلية البعيدة عن نظام الدوري العام ولوائح الجزاءات وهو أمر متوقع وغير مستغرب في ظل عدم وجود ما يحكم هذه التصرفات، ولكن الغريب في الأمر أن نرى في هذا العصر المتقدم كرويا الفعل المستهجن الذي قام به لاعب نادي الزمالك محمود عبدالرزاق المعروف بـ «شيكابالا» حيث تهجمه على المدير الفني لفريقه الكابتن حسن شحاته، الذي اتخذ قرارا بتبديله بلاعب آخر وهذه من خصوصيات المدرب وهو أمر طبيعي جدا ويجب أن يكون مقبولا من أي لاعب كان ومهما كان مستواه الفني، إلا أن «شيكابالا» لم يعجبه قرار مدربه وكأن لسان حاله يقول «لعبوني لو بخرب»، ضاربا بالعرف الرياضي وأخلاقيات وجماليات اللعبة عرض الحائط، وكذلك الحال بالنسبة إلى زميله في الفريق أحمد حسام «ميدو» الذي قام بفعل مشابه في الموسم الماضي وكل المتابعين للكرة المصرية يتابعونه ومثل هذا التصرف لا يرضي الجماهير ولا متذوقي الرياضة وهناك نجوم عالميون كبار يتم استبدالهم بناء على وجهة نظر المدرب الذي لا يراها اللاعب وهذان النجمان يعرفان ذلك، وهما قريبان منه، فمثل هذا الهيجان ضد رؤية مدرب في منح الفرصة للاعبيه البدلاء لخدمة الفريق في وقت هو بحاجة إليهم هو أمر طبيعي ولكن ما فعله «شيكابالا وميدو» شيء محزن وهو بعيد كل البعد عن الوعي الذي يجب أن يتحلى به جميع اللاعبين وأن يتقبلوه بروح رياضية ونأمل ألا نراه مجددا.
وفيما يتعلق بالموضوع الآخر، فهل أصفه بتشابه الألوان أم بعمى الألوان، والوصفان صحيحان، ولا أدري كيف مرت على لجنة المسابقات أو كيف فات هذا التجاوز على طاقم التحكيم القطري لمباراة كرة اليد بين الأهلي والدير والتي أقيمت في مساء الاثنين الماضي ضم منافسات الدور نصف النهائي لبطولة الكأس وتسيير المباراة مع ارتداء حارس مرمى النادي الأهلي صلاح عبدالجليل القميص الأصفر المشابه للون فريقه وارتداء حارس مرمى الدير محمد عبدالحسين القميص البرتقالي المشابه تماما للون فريقه والنظام واضح وقانون التحكيم لا يسمح بمثل ذلك لما له من آثار سلبية قد توقع اللاعبين أنفسهم في حرج من خلال تمرير الكرة حيث اعتمادهم على اللون وتحديده في أجزاء من الثانية وكان يجب على حكمي المباراة أخذ القرار المناسب بمطالبة الحارسين بتبديل قميصيهما، وأبدى أحد الحكام القريبين جدا من اللعبة والاتحاد استغرابه الشديد من هكذا هفوات وحمل لجنة المسابقات المسئولية بسبب تهاونها في أمور كثيرة ومبديا رأيه المستند على قانون اللعبة بصراحة تامة ومؤكدا أن ما حصل مخالف للقانون وعلى المسئولين إعادة النظر.
سألني الناس
هل الرياضي يتقاعد؟
أجبتهم:
لا.. الرياضي يظل متألقا ويموت واقفا مثل النخلة، قد يعتزل ما لا يتناسب وقدراته البدنية ولكن من يتقاعد نقول له أنت لست متقاعدا، أنت «مت قاعدا».