الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٣ - الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


فيلم «الحب» في طريقه إلى الفوز في مهرجان «كان» السينمائي





مازال مهرجان كان السينمائي في منتصف الطريق فحسب لكن يبدو أن فيلم «الحب» هو الفائز. ومع تنافس حوالي نصف الأفلام المشاركة في المهرجان وعددها ٢٢ للفوز بالجوائز الرفيعة في العروض الأولى لها التي بثت بالفعل الآن يبدو أن المخرجين هيمنت عليهم مفاهيم من الطراز القديم للحب والرومانسية. ففي الواقع فإن الاشكال المختلفة من الحب هي الخيط المشترك الذي يمر عبر كل من الأفلام الثلاثة التي برزت بوصفها الأوفر حظا للفوز بجائزة «النخلة» الذهبية في مهرجان كان.

وتلك الأفلام هي «الحب» للمخرج النمساوي مايكل هانيكي الذي يصور الأيام المأسوية الأخيرة لزوجين مسنين و«ما وراء التلال» للمخرج الروماني كريستيان مونجيو والذي يدور حول صدام بين الحب الإنساني والإيمان الديني بالإضافة إلى فيلم «الصدأ والعظام» للمخرج الفرنسي جاك أوديار.

وبعد ثلاث سنوات من فوزه بجائزة مهرجان كان الثانية - «الجائزة الكبرى» - عن دراما سجن كورسيكا «النبي» عاد أوديار إلى المهرجان بقصة تدور حول علاقة غرامية بين ملاكم هاو غير مرتبط عاطفيا ومدربة لصيد الحيتان. وقال أوديار (٦٠ عاما) أمام مؤتمر صحفي بمناسبة العرض الأول للفيلم في كان: «كنا نريد تصوير قصة حب مليئة بالإشراق وهذا ما حدث».

وحتى الفيلم الافتتاحي في المهرجان وهو فيلم «مملكة طلوع القمر» للمخرج الأمريكي ويس أندرسون كان فيلما كوميديا بشأن نجمين عاشقين (١٢ عاما) وهما صبي من الكشافة يدعى سام ترك فرقته وفتاة تدعى سوزي.

وقال أندرسون: «لقد استخدمت ذكرياتي بشأن ما كنت أرغب أن يحدث (عندما كنت طفلا) لكنه لم يحدث في الواقع. أتذكر الوقوع في الحب للمرة الأولى». أما المخرج الروماني مونجيو فقال إنه لم يجعل فيلمه الذي يدور حول طرد الأرواح الشريرة في الكنيسة الأرثوذوكسية الحديثة بالأساس يحظى بإعجاب الجمهور. وأضاف: «لا أريد أن أجعل الفيلم يحظى بإعجاب الجمهور. أريد أن أتحدى (الجمهور) ليكون خيارا». ويدور فيلم «ما وراء التلال» حول فتاتين شكلتا رباطا قويا وعاطفيا نما في أحد دور الأيتام سيئة السمعة الذي يعود للعهد الشيوعي. وقال مونجيو: «إنه ليس فيلما بشأن الصداقة لكن الحب. أنواع مختلفة من الحب وما يفعله الناس باسم الحب». وفي فيلم «الحب» يصور المخرج هانيكي (٧٠ عاما) قصة حب دامت لعقود. ففي فيلم «الحب» أخذ هانيكي جمهوره لعالم منسي غالبا لزوجين مسنين هما آن وجورج في الثمانينات من عمريهما يواجهان تدهورا سريعا في صحتيهما. وكان هناك اختبار في الفيلم لرابط الحب بينهما عندما تعرضت آن لسكتة دماغية قوية وانتهى هذا التدهور في صحتها بمأساة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة