الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


الكهرباء تضع خطة متكاملة لإنجاح ترشيد الكهرباء والماء

تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢



اعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة عن مشاركة مملكة البحرين في المعرض والمؤتمر الخليجي الأول لترشيد استهلاك الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون والذي تستضيفه دولة الكويت في الفترة من 17 إلى 19 يونيو 2012 وذلك للمرة الأولى التي تنطلق فيها الفعالية إلى دول مجلس التعاون بعد استضافتها في البحرين للثلاث سنوات الماضية.
وقال الشيخ نواف لـ (أخبار الخليج) انه نظراً الى النجاح المتميز الذي حظيت به الندوة والمعرض على مدى الأعوام الماضية وذلك بشهادة من الشركات العارضة والمشاركين من مختلف أنحاء العالم تقرر ان تقام سنويا في احدي دول مجلس التعاون من اجل تعميق وتبادل الخبرات بين مسئولي الترشيد في دول مجلس التعاون وتواجد مختلف الشرائح المجتمعية إلى جانب المصنعين والمستوردين للأجهزة الكهربائية والأجهزة المتعلقة بترشيد المياه، حيث ستطرح العديد من أوراق العمل والتي تصب جميعها في أهمية الترشيد والحفاظ على الثروات والاطلاع على اخر المستجدات في مجال انتاج المواد والادوات الموفرة للطاقة.
واشار الرئيس التنفيذي إلى أهمية هذه الفعالية نابعة من الحاجة الماسّة لترشيد الكهرباء والماء في ظل المخاوف من استمرار استنزاف الموارد الطبيعية الناضبة المولدة للطاقة في البحرين وفي منطقة الخليج ككل، ومحاولة إيجاد وسائل بديلة لتوليد الكهرباء كمصادر الطاقة المتجددة منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها لمواكبة النمو السكاني والازدهار العمراني المتوقع والحفاظ على بيئة أنظف وأصح.
وأضاف الشيخ نواف أن البحرين كانت رائدة في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء ويرجع ذلك إلى الاربعينات من القرن الماضي حيث اصدر حاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 3 فبراير 1941 اعلانا يتضمن ان حكومة البحرين تخبر العموم بان مقدار الماء الجاري من جميع الآبار الارتوازية قد نقص ويجب على الملاك ان يمنعوا متضمني نخيلهم او خدام بساتينهم من ان يضيعوا الماء بتركه يجري إلى البحر حينما لا يستعمل للفلاحة ويجب ان يستعملوا فقط الماء الملزوم لحاجة زرعهم او لاستعمالهم في البيوت، يجب ان تجهز الابار الارتوازية بأنابيب فيضان وصمامات حسبما جاء في الاعلان المتقدم، ومن وجد مخالفا لهذا الامر سيعرض نفسه للمحاكمة.
وحول خطة الترشيد في هيئة الكهرباء والماء فقد ذكرت المهندسة رنا سلوم مدير ادارة ترشيد الكهرباء والماء ان خطة الهيئة تضمنت ثلاثة محاور رئيسية: محور الكهرباء، محور المياه، ومحور الإعلام والتوعية.
ففي المحور المتعلق بترشيد الكهرباء، ركزت الخطة على محطات التوزيع الرئيسية والتي من المتوقع أن تتجاوز أحمالها الكهربائية طاقاتها الإستيعابية، حيث تم تشكيل فريق فني للتدقيق السريع للطاقة على مجموعة مستهدفة من المشتركين لمساعدتهم في تخفيف الأحمال أثناء فترات الذروة، مما سوف يؤدي ذلك إلى خفض فواتير الكهرباء وتقليل احتمال الإنقطاعات الكهربائية في مناطقهم. كما سوف تستمر الهيئة في التنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية للحد من استهلاكها من الكهرباء والماء بعد انتهاء الدوام الرسمي.
وفي المحور المتعلق بترشيد المياه، سوف يقوم الفنيون بمراقبة استهلاك المشتركين وحصر التسربات المائية في شبكاتهم الداخلية، ومن ثم إخطارهم ومساعدتهم في تحديد مواقعها وإصلاحها. وتتوقع الهيئة أن تتكلل جهودها في هذا الجانب بخفض كمية كبيرة من المياه المتسربة خلال أشهر الصيف، مما سوف يؤدي إلى توفير المزيد من الأموال عن كاهل المشتركين ويقلل من المخاطر الناجمة عن تسرب المياه في بيوتهم.
أما في الجانب الإعلامي والتوعوي، فتقوم الهيئة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتنظيم العديد من الأنشطة التي سوف تتفاعل من خلالها مع المشتركين بصورة مباشرة، كالمسابقات الإذاعية والمعارض المفتوحة في المجمعات التجارية. كما سوف تقوم الهيئة ببث العديد من الرسائل التوعوية من خلال مختلف وسائل الإعلام، وسوف يشمل ذلك الإذاعة والتلفزيون والصحافة ودور عرض السينما وشاشات العرض الالكترونية، بالإضافة إلى إعلانات الشوارع، ويتم العمل بها طوال العام مع التركيز على بعضها قبيل حلول فترة الصيف من كل عام.