الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

الشيخ سلمان بن عيسى مثل البحرين

ملتقى الأوقاف بالرياض يوصي بمنح الوقف الشخصية الاعتبارية

تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢



بدعوة رسمية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، شارك رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة في ملتقى «تنظيم الأوقاف» الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ممثلة في لجنة الأوقاف في الغرفة ومركز حقوق للتدريب القانوني، في شهر مايو الجاري برعاية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية.
وجاء الملتقى انطلاقا من الأهمية التاريخية للأوقاف في الإسلام، وفي ظل رغبة كثير من رجال الأعمال والموسرين في عمل الخير والتوجه نحو الأوقاف والحاجة إلى إيجاد بيئة تشريعية وتنظيمية للأوقاف.
وقد شارك في الملتقى نخبة متميزة من الخبراء والباحثين في مجال الأوقاف بأوراق عمل وبحوث ودراسات تهدف إلى اقتراح حلول عملية لمساعدة رجال الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، وتفعيل مبدأ الحوار والشراكة بين القطاعات والجهات المعنية في مجال الأوقاف.
وناقش الملتقى خمسة محاور، تناول المحور الاول منها «الإشراف على الأوقاف»، إذ بيّن مسؤوليات مجالس النظار، والقضاء ودوره في الإشراف على نُظّار الأوقاف، ومسؤوليات الدولة في حماية الأوقاف. واستعرض المحور الثاني بعض النماذج المحلية والدولية في الأوقاف، وتبعه لقاء مفتوح بين الحضور والشيخ، طرحت فيه بعض القضايا والاستفسارات والاسئلة التي قام الشيخ بالإجابة عنها. بينما تناول المحور الثالث «استثمارات الأوقاف»، الصناديق الوقفية في هيئة السوق المالية، والاستثمارات في الأوقاف وتنوعها وإدارة مخاطرها، والزكاة على أعيان الأوقاف، في حين ناقش المحور الرابع موضوع «الأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف»، وذلك من خلال الصيغ الجديدة للأوقاف حكمها وموقف القضاء منها، والأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف، وهيكلة الشركات والمؤسسات الوقفية.
في حين ناقش المحور الخامس «الهيئة العامة للأوقاف ودورها في حماية الأوقاف وتنميتها»، وتم من خلاله قراءة في أنظمة الأوقاف، والهيئة العامة للأوقاف والأدوار المرتقبة، والواقفون وآمالهم وتطلعاتهم.
وأوصى الملتقى بسنّ أنظمة تمنح الوقف شخصية اعتبارية تمكنه من اكتساب حقوقه وإدارة أعماله وتنمية استثماراته، وتأكيد أهمية وجود حوكمة للأوقاف وقواعد محاسبية ومالية لإدارتها. وتخصيص دوائر بالمحاكم تعنى بالأوقاف وتسريع إجراءاتها.
كما وجه الملتقى في توصياته الواقفين إلى المبادرة بتسجيل وتوثيق أوقافهم رسميا حفاظا عليها من الضياع وتلافيا لحدوث إشكالات مستقبلية، وضرورة الاهتمام بالبناء المؤسسي للأوقاف والعناية بتعزيز النظارة المؤسساتية واختيار نظار الأوقاف الأكفاء وتطويرهم في هذا المجال، مع تأكيد إبراز أثر الوقف في المجتمعات الإسلامية وإسهامه في بناء حضارتها من خلال نشر الوعي بين عموم أفراد المجتمع وخصوصاً رجال وسيدات الأعمال والمؤسسات والشركات والبنوك للتوعية بأهمية الوقف في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام الملتقى قام رئيس مجلس الأوقاف السنية بتكريم بعض المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والدكتور خالد بن سليمان الراجحي رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والمحامي محمد بن أحمد الزامل رئيس مركز حقوق للتدريب القانوني.