مسافات
الأمير خليفة بن سلمان.. رمز للوطنية وللعروبة معا
تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢
عبدالمنعم ابراهيم
الأزمة لم تعد بين من يسمون أنفسهم المعارضة والدولة، بل أصبحت بين غالبية الشعب البحريني (شيعة وسنة) وبين هؤلاء الذين يريدون (إسقاط النظام) الدستوري وإقامة جمهورية إسلامية إيرانية في البحرين.. وكل يوم يكتشف المواطنون أن قناعتهم هذه تترسخ في أكثر من موقف وأكثر من امتحان تقع فيه «الوفاق» وأطقم (حزب الله) في البحرين.. ففي البداية قالوا بضرورة وجود (حكومة منتخبة) فإذا بالتعديلات الدستورية تعطي «مجلس النواب» صلاحية تغيير الحكومة من خلال رفض البرنامج السياسي للحكومة عند تشكيلها، بل ان وزير العدل قال لوكالة: (فرانس برس) منذ يومين: «إن الدستور البحريني لا يحصر رئاسة مجلس الوزراء في عائلة أو طائفة معينة، لكنه أكد أهمية دور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.. وأضاف: لم أره قط أكثر شعبية كما كان خلال أيام الأزمة التي حدثت في البحرين حتى الآن».
وصدق وزير العدل في ذلك، لأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أصبح بالنسبة الى المواطنين رمزا (للوطنية) وللعروبة معا، ويمثل رمزا للوطنية من خلال مواقفه الشجاعة والثابتة في الدفاع عن الوطن إبان المؤامرة الانقلابية للإطاحة بالنظام في فبراير عام .2011 وبالتالي اعتبروا وجود (سمو الأمير خليفة بن سلمان) في رئاسة الحكومة مسألة مصير حياة أو موت لهم كمواطنين لا كحكومة أو دولة أو مملكة فقط.. المسألة أصبحت (رمزا سياسيا) ومصير حياة أمة بأكملها في البحرين.. وكل يوم تزداد شعبية وجماهيرية سمو رئيس الوزراء بين المواطنين (شيعة وسنة) ومقيمين عربا وأجانب.
ويمثل سمو رئيس الوزراء لدى المواطنين رمزا (للعروبة) من خلال مواقفه القومية والعروبية في أكثر من حدث.. وفي هذا المجال (تتبرع) جمعية (الوفاق) وأطقم (حزب الله) بالتصديق على (عروبة سمو رئيس الوزراء) من خلال مواقفهم اللاعروبية واللاقومية واللاوطنية في الشأن البحريني.. فهم وقفوا ضد قوات (درع الجزيرة) لأنهم أشقاؤنا العرب في الخليج العربي!.. وحاليا يقفون بشكل سافر ضد مشروع (الاتحاد بين البحرين والسعودية)! وضد مشروع (الاتحاد الخليجي)! حتى انهم لا يدينون الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث! ولا يجرؤون بالحديث عن عبارة (الخليج العربي) في برامجهم التلفزيونية وبياناتهم السياسية!
باختصار (خليفة بن سلمان) أصبح رمزا للوطنية وللعروبة معا، ويتمسك المواطنون به تمسك النواجذ بالشيء كلما رمى (الانقلابيون) بأنفسهم في الأحضان الإيرانية، وكلما اعتبروا (المرشد الأعلى) وولاية الفقيه في إيران مَلِكَهم الأول والأخير!