الرياضة
أوزيل يخوض كأس أمم أوروبا برأس مرفوعة
تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢
برلين - أ ف ب: يخوض صانع العاب منتخب ألمانيا لكرة القدم مسعود أوزيل نهائيات كأس أوروبا 2012 برأس مرفوعة بعد أسابيع على تتويجه بطلا للدوري الإسباني مع فريقه ريال مدريد اثر معركة ضارية مع الغريم التاريخي برشلونة. تأقلم أوزيل جيدا مع الفريق الملكي بعد انتقاله عام 2010 من فيردر بريمن، وأصبح ركنا رئيساً في تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لدرجة انه أسهم في إبعاد البرازيلي كاكا أفضل لاعب في العالم سابقاً، كما قدم لمحات فنية نادرة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.
سيسعى أوزيل مجدداً إلى إثبات نفسه بأنه قادر أن ينسي الجمهور الألماني لاعب الوسط المعتزل قصراً مكايل بالاك، عندما يخوض النهائيات القارية للمرة الأولى في مسيرته. أصبح المنتخب الفائز بكأس أوروبا ثلاث مرات (1972 و1980 و1996) يملك صانع العاب من الطراز الرفيع، على غرار توماس هاسلر واندرياس مولر وبالاك. انه من صانعي الألعاب الذي يتمتعون بخيال ورؤية ثاقبة داخل المستطيل الأخضر ويستطيع أن يقلب مجرى أي مباراة في لحظة واحدة.
ألماني من أصول تركية
يؤكد أوزيل بان الدفاع عن ألوان «المانشافت» كان خياره الأول والوحيد على الرغم من جذوره التركية. ولد أوزيل ابن الثالثة والعشرين من عمره في ألمانيا وترعرع فيها من ابوين تركيين، وقرر تمثيل منتخب ألمانيا على الصعيد الدولي، علماً بأنه خاض مباراته الرسمية الأولى مع «المانشافت» في فبراير عام 2009. كان تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 وقيادته منتخب بلاده إلى المركز الثالث جواز سفره للانتقال من فيردر بريمن إلى ريال مدريد العريق. يتكلم أوزيل التركية بطلاقة وهو فخور بجذوره، لكن أيضاً يفخر بالدفاع عن ألوان المنتخب الألماني ويكشف: «أنا من الجيل التركي الثالث الذي ولد في ألمانيا وترعرع فيها، واشعر بالراحة جراء ذلك».
البدايات مع شالكة وفيردر بريمن
ولد أوزيل في مدينة غيلزنكيرخن الصناعية، وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكة حيث خاض أول تجربة له في دوري أبطال أوروبا، وفي تلك الفترة كان أوزيل يقود خط الوسط في منتخب ألمانيا في الفئات العمرية، وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل إلى صفوف فيردر بريمن في يناير عام 2008 حيث شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية بعدما حل بدلا من صانع الألعاب البرازيلي دييغو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي.
نجح أوزيل في قيادة بريمن إلى إحراز لقب بطل كأس ألمانيا بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باير ليفركوزن على الملعب الأولمبي في برلين. وكانت الأسابيع القليلة التي تلت التتويج من أهم المراحل في مسيرة أوزيل، إذ انه فرض نفسه الملهم لمنتخب بلاده في بطولة أوروبا 2009 تحت 21 عاماً فر في السويد إذ قدم مستويات رائعة واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية التي أنهاها «المانشافت» بفوز كبير على انجلترا 4-صفر، وذلك بتسجيله هدفا وصناعة آخرين.
كافأ المدرب يواكيم لوف هذه الموهبة الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض أربع مباريات في تصفيات كأس العالم، فلم يخيب أوزيل الآمال وخصوصا إنه كان وراء التمريرة التي سجل منها زميله ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد روسيا في موسكو في أكتوبر 2009. يقول لوف عن أوزيل: «أوزيل هدية لكرة القدم الألمانية». يتمتع أوزيل بالتواضع خارج الملعب، لكنه يصبح شخصا آخر عندما تطأ قدماه المستطيل الأخضر، وهو يستطيع أن يلعب على الجهة اليسرى وخلف المهاجمين، ما يمنحه الحرية لكي يجعل دفاعات الفرق المنافسة تعاني.