الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

حقق 14 لقباً من أصل 19 بطولة متاحة
جوارديولا يترك أفضل فريق في العالم بذكريات رائعة

تاريخ النشر : الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢



برشلونة - أ ف ب: أسدل جوسيب جوارديولا الستار على مغامرته المذهلة مع برشلونة بذكريات رائعة بعد أن قاده أمس الأول للفوز بلقب مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم على حساب اتلتيك بيلباو بالفوز على الأخير 3- صفر في المباراة النهائية التي أقيمت في ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد: «أنا سعيد لأني كنت جزءا من هذه العملية التي بدأت منذ فترة طويلة، لكن البداية لم تكن معي والنهاية لن تكون معي»، هذا ما قاله جوارديولا بعد المباراة التي شهدت تتويجه بلقبه الرابع عشر مع برشلونة خلال أربعة مواسم معه.
وتابع «بيب» الذي قرر ترك النادي: «لأني استنزفت وأنا بحاجة للطاقة». بحسب ما قاله عقب إعلان قرار الرحيل: «أنا اترك شيئا خلفي للذين سيحلون بدلا مني. لم نخترع أي شيء، كل واحد منا طبق أفكاره بكل بساطة. سأرحل وأنا شخص سعيد». وأشار جوارديولا إلى انه يترك الفريق الذي اشرف عليه اعتباراً من موسم 2008-2009 خلفاً للهولندي فرانك رايكارد، بـ«ذكريات جيدة. أنا راض إلى أقصى الحدود. سأرحل وأنا شخص سعيد، أشعر بالرضا التام. ارحل تاركا خلفي مستقبلاً للنادي لكي يتواصل العمل. مررنا بحقبة رائعة: 14 لقباً في أربعة أعوام، انه انجاز من الصعب تحقيقه. أنا مقتنع بأننا نترك خلفنا ذكريات جيدة. سيردد الناس مع الوقت أن هؤلاء اللاعبين قدموا كرة رائعة وإنهم استمتعوا بذلك». واعتبر جوارديولا أن برشلونة قدم من الناحية الكروية: «أفضل موسم له»، مضيفاً: «لقد نضجنا تكتيكيا. في الأعوام الأولى كانت الشرارة والطاقة الخالصة العامل الأساسي. هذا الموسم كان يعتمد على التحليل بشكل أكبر. أنا مقتنع بان الفريق سيصبح حتى أفضل مع الوقت». من المؤكد أن جوارديولا الذي صفق له رجال الصحافة بعد انتهاء مؤتمره الصحفي في ملعب «فيسنتي كالديرون»، كان يمني نفسه بأن يودع النادي الكاتالوني بلقبين إضافيين هما الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن «بلاوغرانا» انحنى للمرة الأولى في أربعة مواسم أمام غريمه الأزلي ريال مدريد وتنازل عن لقب «لا ليغا» كما فشل في الاحتفاظ باللقب الأوروبي بعد خروجه من نصف النهائي على يد تشيلسي الإنجليزي الذي قد يكون وجهة «بيب» المقبلة استنادا إلى التطور الذي طرأ على موقف المدرب الشاب بعد أن أعلن منذ ساعات معدودة انه مستعد للعودة إلى مقاعد التدريب الموسم المقبل، وذلك خلافاً لموقفه الأولي الذي أشار فيه إلى انه يعتزم الخلود للراحة.
وفتح جوارديولا الباب أمام الفرق المهتمة بخدماته لتقديم عروضها هذا الصيف حين قال: «علي أن أشحن بطارياتي في الأشهر المقبلة. سأستريح وانتظر. سأكون جاهزاً إذا أرادني أحد الأندية، إذا نجحوا في إغرائي فسأدرب مجدداً». ويشكل جوارديولا محط اهتمام تشيلسي ومواطنه ليفربول اللذين يبحثان عن خلف للبرتغالي أندري فياش بواش والاسكتلندي كيني دالغليش على التوالي، علما بأن الأول استعان بخدمات الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي تسلّم الإشراف عليه مؤقتاً ونجح في قيادته للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. ويبدو تشيلسي الأوفر حظاً للحصول على خدمات «بيب» الذي كان نفى في إبريل الماضي قبيل مواجهة برشلونة وتشيلسي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز تشيلسي ذهاباً 1-صفر وتعادلا إياباً 2-2) الأخبار التي تحدثت عن تركه برشلونة من أجل تولي الإشراف على الفريق اللندني، معتبراً إياها من: «نسج الخيال».
وذكرت وسائل الإعلام أن جوارديولا يعتبر الهدف الأول لمالك تشيلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش المستعد لكي يمنح المدرب الإسباني راتبا سنويا قدره حوالي 16 مليون دولار بحسب بعض التقارير. من جهة أخرى، شكر رئيس برشلونة ساندرو روسيل المدرب الشاب على ما قدمه للنادي خلال المواسم الأربعة، معتبراً إياه: «أفضل مدرب مر في تاريخ النادي». وبأن بديله تيتو فيلانوفا سيبني على الإرث الذي تركه لاعب الوسط الدولي السابق. وواصل: «علينا مواصلة العمل الذي قمنا به حتى الآن. لا أرى نهاية لحقبتنا»، موجهاً الشكر للاعبين والطاقم الفني والمدرب: «إنها الطريقة المثلى للاعتراف بالعمل الذي قام به بيب، أفضل مدرب في تاريخ النادي. انه يترك أرثا خلفه وتيتو سيواصله. إننا نقول مرة أخرى لبيب بأننا نحبه».
وتابع: «على تيتو المحافظة على ما تم تأسيسه. لا يمكننا أن ننسى بأنه كان جزءا مما تحقق منذ البداية. علينا أن نسير على نفس مسار العمل الذي تحقق. الفريق استثنائي، انه مذهل. تيتو سيقوم بعمل جيد بالقدر نفسه. اللاعبون مذهلون. الحقيقة هي أن اللاعبين متحدون وهم يساندون تيتو. لا أرى نهاية للحقبة التي نعيشها والذي يعتقد إنها انتهت فهو مخطئ». وأكد روسيل أن التخطيط للموسم المقبل سيبدأ اعتباراً يوم غداً، مضيفاً: «سنحاول أن نلبي جميع مطالب المدربين من أجل المحافظة على المسار ذاته».