قدم لاعبو الأهلي مباراة كبيرة المستوى في مواجهة الشباب في نهائي كاس اتحاد اليد على صالة الاتحاد بأم الحصم وجاءت الهيمنة الأهلاوية في الدفاع والهجوم على مدى الشوطين وجاءت النتيجة النهائية كبيرة لصالح الأهلي قوامها 33-28 وكان الشوط الأول حاسما للأهلي لعبا ونتيجة في أقصا الشباب بعيداً عن محاولة الرجوع إلى أجواء اللعب بعد أن انهي نجوم الأهلي الشوط بنتيجة 15-7 وفي نهاية المباراة تقدم رئيس الاتحاد وراعي المباراة النهائية علي محمد عيسى الميداليات الفضية لنادي الشباب صاحب المركز الثاني وكأس المركز الأول والميداليات الذهبية لفريق لنادي الأهلي بينما قدم رئيس الاتحاد جائزة كأس التفوق لنادي الشباب بين شوطي المباراة.
الوصف الفني
جاءت البداية سريعة وقوية وحاسمة إلا أنها كانت موجعة للشباب مع تألق صادق علي في الهجوم بضرباته الساحقة المبكرة وفي الجانب الآخر كان صلاح عبد الجليل نجم فوق العادة تصدى لكل الكرات الطائرة وأغلق المساحات وتصرف بذكاء أمام الانفراد الصريح بالمرمى، في الوقت الذي لعب فيه علي حسين وحسين فخر أدواراً تبادلية في تسجيل الأهداف إضافة إلى حسين شهاب وعباس مال الله الذين رفعوا رتم الفريق سريعاً إلى 6-1 قبل أن يطلب عصام عبد الله الوقت المستقطع المبكر في الدقيقة الثامنة.
ولم يكن الوقت المستقطع للشباب رادعاً لتحركات الأهلي الهجومية، بل زاد الهجوم شراسة أكثر مع توسيع دائرة اللعب والضرب من عده اتجاهات على المرمى أزعجت الحارس المتألق أحمد منصور وقللت من تركيزه. في الوقت الذي لم يكن لدى الشباب حلاً لمواجهة المزيد من التألق للهجوم الأهلاوي، بالأخص صادق علي الذي دخل في منافسة شرسة، إذ سجل مع نهاية الشوط الأول سبعة أهداف هي نسبة الأهداف التي سجلها الشباب بكامل نجومه مع نهاية الشوط الأول 15- 7.
وفي الشوط الثاني مال الأهلي إلى تهدئة اللعب وعدم التسرع على الرغم من محاولات الشباب الدفع إلى اللعب بالدفاعات المتقدمة والضغط على صادق علي وعلى علي حسين، إلا أن الحلول الهجومية للأهلي كانت متوفرة وزادت من دخول الأهداف إلى مرمى الشباب مع احتفاظ المدرب الكرواتي تونيك بالتشكيلة الأساسية دون تغيير حفاظاً على توازن الفريق وعدم الدخول في حسابات مربكة مع ارتفاع الفارق إلى عشرة أهداف 24-10.
وقد عمل الأهلي التحرك دون كرة والتحول السريع إلى الهجوم في الوقت الذي حاول الشباب سحب المدافعين واللعب 4-2 على الدائرة ومحاولة الاختراق من العمق بعد أن فشلت كل الجهود في الشوط الأول، إذ كانت الأطراف في الجناح ألأيمن وفي الجناح ألأيسر وقد نجح الشباب في تسجيل عدداً من الأهداف، إلا أن ذلك توقف في الشوط الثاني الذي شهدت دقائقه الأخيرة هدوء نسبي ساعد على خطف الشباب للعديد من الكرات وتقليص الفارق التدريجي الذي صعد إلى أربعة عشرة هداف والعودة بالنتيجة مع نهاية الشوط إلى 33-28.
شهدت المباراة احتجاجات متكررة من لاعبي الشباب على قرارات طاقم التحكيم المحلي المكون من سمير مرهون وحسين الموت خصوصاً في الشوط الأول حيث كانت القرارات التقديرية غير موفقة في احتساب الرميات الجزائية أبعدت لاعبي الشباب عن أجواء اللعب في الوقت الذي حافظ الأهلي على هدوءه وتصرفاته واستغل بشكل إيجابي الشرود الذهني للاعبي الشباب في زيادة الغلة من الأهداف.
برز من الأهلي صادق علي بتسجيله 16 هدفاً أقل بقليل من نصف أهداف النادي ألأهلي وكذلك تألق صلاح عبد الجليل خصوصاً في الشوط الأول إضافة إلى علي حسين وحسين فخر وعباس حبيب وسلمان طراده وحسن شهاب في الوقت الذي طالبت الجماهير من الجهاز الفني إشراك أحمد عباس الذي دخل إلى الملعب في الدقائق الأخيرة وسط تشجيع الجماهير الأهلاوية والجهاز الفني. راقب المباراة من الخارج صلاح عاشور رئيس لجنة الحكام بالإتحاد الإماراتي لكرة اليد.
عودنا اللاعبين
على المواقف الكبيرة
أشاد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي مجدي ميرزا بأداء اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري المتابع وقال : تعودنا من لاعبي كرة اليد بالنادي الأهلي الجهود السخية ووجه كلامه إلى اللاعبين وقال : لم تقصروا في العطاء قدمتم المستوى للفوز بالبطولة ورفعتم رأسنا عالياً، وكنتم على مستوى المسئولية في عطاءكم وفي تعاملكم الايجابي مع ظروف اللعب المختلفة.
التحضير الذهني للمباراة جيداً
أكد صلاح عبد الجليل بأنه استعد للمباراة من الناحية البدنية والذهنية وكان يترقب الوقت للمواجهة الحاسمة وكانت توقعاته لأماكن التصويب صائبة كما أنه أراد أن يبعث رسالة واضحة على قدرة الفائقة على صد الكرات في أصعب الظروف.
المباراة حساسة على الطرفين
أوضح نادر ألحاجي بأن المباراة كانت حساسة بوصفها المباراة النهائية في الدور والفائز بالنتيجة سوف يكون المرشح لتمثيل المملكة في بطولة ألأندية الخليجية أبطال الكؤوس، وأشاد نادر بقدرات اللاعبين وخبراتهم في النهائيات وبارك لمجلس الإدارة وإلى اللاعبين والجهاز الفني هذا الانجاز.
تأثرنا بالتحكيم
قال عباس السلاطنة المدرب الوطني المساعد لفريق نادي الشباب بأن الفريق تأثر بمستوى التحكيم المحلي خصوصا في الشوط ألأول التي ذهبت نتيجته إلى الأهلي بفارق ثمانية أهداف وأكد عباس على وجود أخطاء هجومية ودفاعية للاعبي الشباب إلا أن التحكيم كان سببا في تشتيت ذهن اللاعبين وإبعادهم عن أجواء المباراة.
نبارك للإدارة هذا الانجاز
بارك نجم المباراة صادق علي لمجلس إدارة النادي هذا الانجاز الكبير بالحصول على بطولتي الدوري والكأس وأشار إلى جهود اللاعبين والإداريين مجدي ميرزا وفاضل الساري ونادر ألحاجي والجهاز الفني بقيادة المدرب تونيك ومساعده الوطني رضا حسين وشاد بالجماهير الأهلاوية الحاضرة التي كانت الدافع الكبير نحو تحقيق الانجاز.