(يا أرض الرسالة ويا أرض الكنانة أنتما قلب الأمة الإسلامية والعربية), قال الجبار سبحانه فيمن يعادي الامة: «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون». فالأمة الاسلامية العربية اخوة، مصيرهم ودمهم وتاريخهم وقلبهم وكلمتهم وكتابهم ورسولهم وربهم (واحد واحد واحد) قال العظيم سبحانه في اعداء الدين «واذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ».
فنقول (كلمة رجل واحد) كما قال المهيمن الجبار القهار سبحانه «قل موتوا بغيظكم» فهذا كلام عربي مبين.
يا أرض الشام (يقيني بالجبار المهيمن القهار النصر قادم قادم وإن الصبر مع النصر، صبرا يا أهل الشامِ).
أبكي على شام الهوى بعيون مظلومٍ مناضل
وأذوب في ساحاتها بين المساجد والمنازل
ربّاه سلّم أهلها واحم المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يا ربي غيرك في النوازل؟
مستمسكين بدينهم ودمائهم عطر الجنادل
رفعوا الأكف تضرعا عند الشدائد والزلازل
يا رب صن أعراضهم ونفوسهم من كل قاتل
وقفوا دروعا حرة دون البنادق والقنابل
نامت عيون صغارهم واستيقظت نار المعاول
لا عاش قاتلهم ولا دامت له يوماً انامل
وعليه أصبح حوبةً دمع الثكالى والارامل
لله رب المشتكى رب الأواخر والأوائل
والله فوق المعتدي فوق الأسنّة والسلاسل
وغداً يكون لامتي صرح تزينه المشاعل
وغدا إذا الحق اعتلى حتماً سيُزهق كل باطل
تكريم الرحمن للإنسان بالعقل والحق والخير والصبر فتدبر في آيات الذكر الحكيم حول شمول رعاية الرحمن عز وجل لحقوق الإنسان في هدايته والرحمة به وصيانة حقوقه وإرشاد العليم الرحيم للزوجين بحسن المعاشرة، رحمة الله بعبادة في دعوتهم للتخلق بالصبر، منح الخالق للإنسان حق الملكية والتصرف في المال، رحمة العليم بالإنسان في رعاية حقه في الحياة ومنع العدوان، عز الإنسان في طاعة الرحمن، محبة الله لعبادة المتعاملين بالرفق والحلم والصفح الصبر، دعوة العليم الحكيم للإنسان لتدبر آيات القرآن الكريم، فضل الخالق العظيم على الإنسان بتعليمه الأسماء كلها، تربية الرحيم لعباده بالعبادات في مدرسة الصيام الجامعة، رحمة الله بعباده في محاسبتهم يوم الدين بموازين القسط.
جمال صالح الدوسري