الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٤ - الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


لا تخادع نفسك أنت لك وطن





نحن الأصل حبنا للقيادة والحكومة شيء فطري عقدي ديني لنقاء سرائرنا وبواطننا ولا احد يشك في ذلك إلا مخادع لنفسه أو مغرور أو ترك نفسه ليتلاعب به الشيطان الرجيم. وللعلم إن تبادل الحب والولاء بيننا وبين القيادة والحكومة شيء لا يوصف ونحسد عليه وهذا مقتضى طبيعة الإنسان وسجاياه ولا أظن احد في مملكة البحرين إلا وفي قلبه هذا الحب والود والإنسان مجبول على الحب وإظهار الخير والنوايا الحسنة للناس، فما بالك بالقيادة والحكومة الذين أمرنا الله تعالى عز وجل بطاعتهم في المعروف وحمايتهم والدفاع عنهم بكل ما يملك الإنسان وهذا دين نتدين به بأمر رب العزة والجلال ونحد نتيقن إن ما يفعله ولاة الأمور ما هو إلا لصالح البشر في أوطانهم وديارهم بعض الناس من جهله يقول الولاء يكون للأرض لا للإنسان ويقصد بذلك الولاة والحكام وهذا الكلام لا شك فيه خطأ من جميع النواحي، وإذا رجعنا منذ خلق الله تعالى الإنسان وهو متعلق بقائده وحاكمه ولا ينكره احد وهذا يؤيده التاريخ الماضي والحاضر. المهم أن للحكام والولاة مقاما عند الشعوب وتقدير ولهذا نجد في مملكة البحرين من قديم الزمان والناس تسمي أبناءها بأسماء الحكام ليس مجاملة أو خوفا بل هو الحب والولاء للقيادة والحكومة، ولهذا كم مواطن سمى ابنه عيسى على اسم الأمير الراحل عيسى بن سلمان رحمه الله تعالى وخليفة ويقصد به الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر حفظه الله تعالى وحمد ويقصد به صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله تعالى ورعاه وكذلك سلمان ويراد به الأمير سلمان بن حمد ولي العهد حفظه الله تعالى ورعاه والناس تتحدث في دواوينها ومجالسها فلان ولد له ولد سماه كذا ويقصدون على اسم الملك أو رئيس الوزراء أو ولي العهد ومن غير إنكار من رجال المجالس والدواوين لان الأمر معهود ومعروف فأقول حب القيادة والحكومة مؤكد ومتحقق عند الشعوب، وكذلك قلبها على البلاد وهواها تبع للأرض التي يعيش عليها هؤلاء الناس الأسوياء أما من كان ولاؤه لغير حكامه وأرضه فهذا يوصف بالخلل العاطفي والضمور العقلي ومن ينظر إلى واقع الناس يتيقن مما نقوله ولا أطيل الكلام عليكم فأهل البحرين وقفتهم وولاؤهم وحبهم أيام الأزمة ليس وليد اللحظة في وقت الأزمة فقط، بل إن ما أظهروه في ذاك الوقت هو مطبوع في قلوبهم وأذهانهم من عمق الود بين الشعب والقيادة والحكومة، وأما من يشكك فهو إنسان خاوٍ خالٍ من الإنسانية أو لا يمت للإنسانية بصلة ونحن في هذه البلاد لا احد يزايد على ما كان في هذه الأرض من مجلس النواب والناس هم الذين اختاروا من يمثلهم وجف القلم بما كان، فمن لديه كلمة او مطلب فعليه بمجلس النواب هو الذي اجمع عليه الناس ليمثلهم وإلا فلا والسلام.

عيسى بن صالح الحسن



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة