الرياضة
اريكسن حامل التوقعات الكبرى مع منتخب الدنمارك
تاريخ النشر : الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢
كوبنهاغن - أ ف ب: يعتبر كريستيان اريكسن أحد أبرز النجوم الصاعدين في عالم كرة القدم، وهو يأمل متابعة مسيرته التصاعدية عندما يمثل منتحب الدنمارك في كأس أوروبا 2012. بعمر العشرين سنة فقط، تم تشبيه اريكسن بعملاق خط الوسط السابق ميكايل لاودروب، وهو سيخوض ثاني مسابقة كبرى بعدما شارك في الحملة العادية للدنمارك في كأس العالم عام 2010. سيكون نجم اياكس أمستردام الهولندي محور لعب الدنمارك في سعيها للتأهل من مجموعة الموت التي تضم ألمانيا وهولندا والبرتغال. وخلافاً للأخوين مكايل وبراين لودروب، لا يملك اريكسن المتوج بلقبين في الدوري الهولندي، لاعبين من طراز كبير إلى جانبه، في منتخب يعتمد على العمل الجاد وروح المنتخب للفوز على المنتخبات الأخرى. لكن الشاب الذي سجل هدفين في 21 مباراة دولية، أظهر في التصفيات ومباراة ودية ضد انكلترا، أنه يملك موهبة استثنائية، ونضوج الكبار في قراره بالانتقال إلى اياكس كخطوة احترافية أولى له.
وفي وقت طرق عمالقة أوروبا بابه عام 2008 عندما كان بعمر السادسة عشرة فقط مع نادي اودنسي، رفض اريكسن وفضل فريقاً يملك تقليداً بالسماح للاعبين الشبان بالبروز. والدليل على ذلك رغبته البقاء مع اياكس حتى انتهاء عقده عام 2014 على رغم مطاردة أبرز الأندية لنيل خدماته بينها برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد وآرسنال وتشيلسي الإنجليزية وميلان الإيطالي، وذلك بعد تسجيله 7 أهداف مع 17 كرة حاسمة في 32 مباراة الموسم الفائت مع اياكس في الدوري.
يقول اريكسن الذي بدأ يداعب الكرة قبل عيده الثالث في قريته ميدلفارت: «خطوتي الأولى يجب أن تكون كبيرة. عرفت أن احترافي في هولندا سيكون جيدا في مسيرة تطوري. ثم جاء اياكس وكانت الفرصة الرائعة». نجح خياره بالنسبة إليه والنادي، ونال إشادة الناقد القاسي وأسطورة اياكس السابق يوهان كرويف. قال كرويف عندما نال اريكسن جائزة أفضل موهبة في هولندا عام 2011: «أنه لاعب أحبه من كل قلبي. هذه الجائزة هي مجرد البداية، وتحفيز لاستخراج أفضل ما في مسيرته». وأضاف: «الموهبة موجودة، والتقدير أيضاً، والآن على اللاعب إثبات نفسه. انه منتج نمطي للمدرسة الدنماركية. يمكن تشبيهه ببراين أو مكايل لاودروب. الوقت كفيل بمعرفة إذا كان اريكسن سيصل إلى مستوى اللاعبين». واستهل اريكسن مشواره مع المنتخب الاسكندينافي في مارس عام 2010 وكان اصغر لاعب في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو حصل أيضاً على جائزة أفضل لاعب دنمركي عام 2011.
وكان اريكسن بعمر أشهر قليلة عندما أحرزت الدنمارك لقب كأس أوروبا 1992 محققة مفاجأة تاريخية، بإقصاء هولندا وألمانيا في طريقها إلى إحراز اللقب الوحيد في تاريخها، لكن الآن وبعد عشرين سنة أصبح نقطة الارتكاز للفريق الساعي لتحقيق مفاجأة جديدة. وستختبر كأس أوروبا في بولندا وأوكرانيا قدرة اريكسن في أن يؤكد أنه فعلا من ابرز مواهب القارة الأوروبية، على غرار ما قام به الشقيقان لاودروب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.