الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

الزياني في ذكرى تأسيس مجلس التعاون:

الانتقال إلى مرحلة الاتحاد سيدفع مسيرة المجلس إلى آفاق أرحب

تاريخ النشر : الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢



رفع عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصدق آيات التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وإلى مواطني دول المجلس بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لقيام مجلس التعاون، معرباًَ عن أمله في أن تشهد مسيرة التعاون الخليجي المزيد من الإنجازات والمكتسبات بما يحقق تطلعات وآمال قادة وشعوب دول المجلس.
وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح بمناسبة احتفال الامانة العامة بهذه الذكرى بروح المثابرة والعزيمة والإصرار لقادة دول المجلس وهم يضعون اللبنات الأولى لتأسيس هذه المنظومة الخليجية الرائدة قبل إحدى وثلاثين عاماً، واضعين نصب أعينهم حماية أمن واستقرار دول المجلس، وتحقيق مصالح شعوبها، وتطلعاتهم في المزيد من التقدم والرخاء والازدهار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن التحديات الإقليمية والدولية التي واجهت مسيرة مجلس التعاون لم تثنِ الإرادة الصلبة التي تحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، بل زادتهم قوة وتصميماً لدفع المسيرة المباركة نحو أهدافها السامية والنبيلة، حتى غدا مجلس التعاون صرحاً شامخاً، يجسد أواصر الأخوة، والإرادة المشتركة، والرغبة الأكيدة في مزيد من التلاحم والتعاون وصولاً للتكامل المنشود.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الوزاري لمجلس التعاون والمساعي الحثيثة التي يقوم بها أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية من أجل تعزيز مكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً، وتطوير التعاون المشترك بين دوله من خلال تبني خطط مدروسة وبرامج طموحة ومشروعات تنموية مشتركة تهدف للوصول إلى مرحلة التكامل الخليجي وذلك في إطار تنفيذ أحد الأهداف الأساسية التي نص عليها النظام الأساسي للمجلس، وهو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات وصولاً إلى وحدتها. وأضاف أن نتائج هذا الجهد المشترك المثمر تمثلت في انجازات كبيرة، أضحت شاهداً من الشواهد المهمة في مسيرة التعاون الخليجي المشترك بدءاً من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي، إضافة إلى مشاريع التكامل الاستراتيجية كجامعة الخليج العربي والربط الكهربائي، وسكة حديد دول المجلس وغيرها من مشاريع الخير والتكامل الخليجي الهادفة إلى رفعة وتقدم دول مجلس التعاون.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون إن النجاحات التي حققتها مسيرة مجلس التعاون منذ إنشائه هي محل اعتزاز وفخر أبناء دول المجلس الذي أصبح اليوم نموذجاً متميزاً للتكامل والتعاون المشترك، وبات دوره فاعلاً ورؤيته مؤثرة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتبوأ مكانة مرموقة بارزة على الساحتين الإقليمية والدولية بفضل الدور المؤثر والفعال الذي يقوم به المجلس بكل جدية ومسؤولية من خلال الدعم والمساندة للقضايا العادلة والإسهام في تعزيز الأمن والسلم في مختلف بقاع العالم، مشيداً في هذا الصدد بالدور الايجابي البناء الذي قام به المجلس في دعم قضايا الأمة العربية والذي جاء تعبيراً عن الإيمان الراسخ لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بوشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك الذي يجمع شعوب الأمة العربية.
وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن جهود دول مجلس التعاون لتعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك لم تتوقف، وقد جاءت مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد تأكيداً للرغبة الصادقة في دفع مسيرة التعاون إلى آفاق أرحب وأشمل، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود الخيرة والمشهودة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى ما فيه خير وصالح شعوب دول المجلس والأمة العربية.