بريد القراء
استراتيجية خليفة بن سلمان المبهرة.. تؤتي ثمارها بامتياز
تاريخ النشر : الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢
للعظماء مكانة خاصة عند الشعوب منذ القدم.. وفي عصرنا الحالي أصبح خليفة بن سلمان من العظماء الذين تهتم بهم دول العالم قبل البحرين حتى أصبح من العلامات المميزة في كل محب مخلص في هذا الوطن.. قائد رائع وطاقة من النشاط والحيوية.. نجح في طرح أفكاره وآرائه والعمل بها على أكمل وجه «استراتيجيته المبهرة للوطن» يملك العقل المفكر الواعي الذي يدرس القرار من جميع جوانبه ومعرفة إبعاده قبل أن يتوجه إلى أي مكان في العالم او يعلنه عبر الصحف.. يجيد فن التعامل الراقي مع وسائل الإعلام المختلفة يملك الكثير والكثير.. فخليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه تفجرت طاقاته وإبداعاته ومواهبه ومواقفه الرائعة إلى العيان حتى سار بهذا الوطن الغالي خطوات عملاقة إلى الأمام.. قدم الكثير لبلاده ولا يزال يقدم ولا يزال لديه الكثير، واكبر دليل على ما قلته هي تلك النجاحات المتواصلة لهذا المفكر سواء محليا او خارجيا.. فعساه على الدوام في تألق وتميز.. وسوف يظل كنزاً ثميناً لنا.
أصبحنا نتعمق في عالم خليفة بن سلمان.. والإبداع.. ولكن بعد فترة طويلة وجدنا ان التفكير لن يجدي نفعا.. فسألنا أنفسنا: لماذا لا نتعمق في أعمال خليفة بن سلمان قبل تاريخه؟ ولماذا لا نبحث عن إبداع خليفة بن سلمان في أعماله لأننا نعلم جميعا ان أعمال خليفة بن سلمان هي من تتحدث عنه؟
الخبير بوعلي.. فطنته وذكاؤه نتعلم منها الكثير المخلص، انه رمز من رموز الوطن الشامخ.. فلدى سموه الحماس.. الإخلاص.. التضحية.. لرفع سمعة البحرين في جميع المحافل بالعالم.. فهو تاريخ بحد ذاته.. يدرك المنحدرات الخطرة التي يمر بها العالم ويضع لها الحلول المسبقة ونظرته ثاقبة وناجحة في جميع الأوقات.. فبجهوده حظيت البحرين بمكانة متميزة في مجال التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية والانفتاح على الخارج وعلى الفعاليات الأخرى سواء من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية وهذا يعد انجازا مهما للبحرين التي أصبح تأثيرها في صنع القرار واضح.
لقد جسد صاحب السمو رئيس الوزراء أروع صور العطاء الصادق للوطن وأبنائه من خلال فتح مجالات الاستثمار.. فكان وما زال الإنسان المتواضع الذي يحب للجميع الخير والرفاهية والسعادة.. وهنا لابد من إبراز الدور المهم الذي يقوم به سموه في تحقيق العديد من المكاسب للتاجر البحريني على مختلف الأصعدة والتواصل الدائم مع قضاياهم في الداخل والخارج لأنهم جزء مهم من النجاح.
وخلال أيامنا هذه سعدنا بنجاح أول زيارة للسيدة «ينجلوك شيناواترا» رئيسة وزراء مملكة تايلند إلى مملكة البحرين منذ توليها منصبها، وذلك تلبية لدعوة رسمية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لتمنح علاقات التعاون بين البلدين الصديقين دفعة جديدة من شأنها أن تسهم في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتوسيع دائرة التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية، بالشكل الذي يلبي تطلعاتهما المشتركة يتخللها التوقيع على مذكرات تفاهم جديدة لتنمية وتطوير مجالات التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والصحة والسياحة. وهذا ليس بغريب على المتتبع لتلك العلاقات القوية بين البلدين التي تطورت بشكل كبير على الأصعدة كافة ابتداء من القيادة العليا بالبلدين حتى الشعوب على أسس متينة وراسخة، تقوم على الود والاحترام المتبادل، والرغبة الصادقة في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
بلا شك تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء يعود إلى عام 1977، فيما تم افتتاح سفارة تايلند بالمنامة في 15-2-2004، كما تم افتتاح سفارة للبحرين في بانكوك عام 2007، ويرجع أساسها إلى الدور المحوري المهم الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في ترسيخ أسس متينة وقوية للعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين والدفع بها إلى مستويات متقدمة، علما الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمملكة تايلند في إبريل 2012، باركت على تشجيع التعاون الثنائي بين البلدين والجهود الرامية لإبرام اتفاقية التجارة الحرة بينهما، وكذلك بين دول مجلس التعاون الخليجي وتايلند، وتطوير حركة التجارة والاستثمار وإزالة جميع المعوقات والقيود التجارية وسبل الاستفادة من اتفاقية البحرين والولايات المتحدة للتجارة الحرة، فضلا عن بحث إنشاء آليات لتبادل الخبرات الفنية في الاستثمار الصناعي والتكنولوجي والمشروعات، وبشكل خاص على مستوى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير المناطق الصناعية، والعمل على تنمية معدلات التبادل التجاري والصناعي وزيادة التعاون في المجالين المالي والمصرفي، وتعزيز ما تم متابعته بين الجهات المعنية في كلا البلدين في المجال الثقافي والسياحي، والترويج والتنسيق لتطوير المشروعات السياحية، والمشاركة في استثمارات سياحية رائدة بين البلدين، وكذلك بحث موضوع تبادل الخبرات في تدريب العمالة في المجالات الزراعية والفندقية والصناعية والصحية، إضافة إلى الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر إلى تايلند في مارس 2012، استكمالا لدعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والاستفادة من السمات المشتركة ومقومات التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي والتعليمي في البلدين، أيضا كانت البداية ناجحة جدا اقتصاديا لحجم التجارة البحرينية مع مملكة تايلند خلال عام 2011 حيث بلغ نحو 350.8 مليون دينار، وقد بلغت قيمة الواردات من تايلند خلال عام 2011 حوالي 18,6مليون دينار، وتعد مملكة تايلند هي الشريك التجاري رقم 18 لمملكة البحرين وتشكل تجارتها مع البحرين 2.1% بالنسبة الى واردات مملكة البحرين من العالم البالغة 3,9 مليارات دولار، وهناك توجه لزيادة وتيرة التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي ورفع الميزان التجاري بينهما وهذا بحد ذاته ناجح باهر. بجانب قيمة الصادرات البحرينية إلى تايلند (شامل إعادة التصدير) خلال عام 2011 فوصلت إلى 332.2 مليون دينار، وتمثل تايلند الشريك التجاري رقم 22 للمملكة، وتشكل تجارتها مع البحرين 0.8% بالنسبة الى صادرات مملكة البحرين إلى العالم البالغة 1.5 مليار دينار بحريني. أما الأجمل على صعيد السياحة، فقد زار تايلاند خلال عام 2011 نحو 21.093 بحرينيا، كما يوجد في المملكة حوالي 6.612عمال تايلانديين، فضلا عن ست وكالات تايلندية تعمل في البحرين، وهناك 10 شركات بها مسهمين تايلنديين، كما يوجد فرع واحد لشركة تايلندية مسجلة في البحرين تعمل في مجال التنقيب عن النفط.
باختصار..
صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان.. يعتبر نموذجا متميزا، يملك صفات العبقري الناجح في التفكير للمدى البعيد.. فان تسمع عن صفاته تتمنى لقاءه، وإذا التقيته دهشت لما تراه من نبل وتواضع وعمق وإدارك، عندما يتحدث على سجيته تتمنى إلا يتوقف، يبهرك كل شيء فيه.. نعم السند والعون لجلالة الملك المفدى في العمل للبحرين وفيما شهدته من تطور هائل ما زال بحمد الله متواصل.. ولا أبالغ إذا قلت انه كان يوثر على نفسه وكان يتحمل الكثير من اجل ان يحل مشاكل الآخرين وأولهم بنته البحرين قبل نفسه.. أبونا العزيز بوعلي حفظه الله لنا للأبد إنسان يحب الخير ويسعى اليه جهوده خيره بارزه واضحة للجميع والأجمل انه يجد لذة ويشعر بسعادة غامرة عندما يحس انه نجح في دعم البحرين وتطورها او مساعدة إنسان بحريني محتاج في كل المجالات.. فعلا انه أعطى أجمل الصور وأعظمها في الوفاء.. وتايلند ترد له حاليا الوفاء بالوفاء.
فؤاد فهد