الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢
في أوروبا الكثير من المفكرين الذين يساهمون في تطوير كرة القدم الأوروبية على مستوى الأندية والمنتخبات وكل هؤلاء من اللاعبين السابقين المعروفين والمشهورين والذين يتحولون إلى مستشارين سواء في أنديتهم أو اتحاداتهم المحلية والهدف من وجودهم المساهمة في التغيير وعدم البقاء على روتين ثابت أو قانون لا يتغير لأن الزمن والظروف كفيلان بأن يشددا الضغط على الوضع الجديد ويقدمان له قانوناً أو أفكاراً جديدة تتلاءم وتطور الأحداث الجارية والنظر إلى المستقبل البعيد وتجاوز القدم أو السائد أو الذي يعرقل التطور.
قد لا نسمع من خبراء كرة القدم في دول أمريكا اللاتينية أي فكر جديد كما نسمع اليوم من الأوروبيين خصوصاً الألماني فرانز بيكنباور وميشيل بلاتيني أو رئيس الفيفا جوزيف بلاتر لكن في بعض الأحيان يطل علينا الجوهرة السوداء بيليه ببعض الأفكار والتوجهات والنصائح لكنها لا تصب في النواحي الفكرية التي تتطلب إعمال الفكر والتحليل وعلى هذا الأساس نفتقد نحن في العالم الرياضي النامي الكثير من الأسس التي تساهم في التطوير.
كان من أهم ما طرح في تلك الفترة (تقنية حراسة المرمى) لإنقاذ الكرة والتعرف عليها هل هي تخطت خط المرمى أو لا ولا يزال الفيفا يدرس الموضوع برمته كما طرح باكنباور فكرة عن تبسيط قانون التسلل المعقد اليوم وقدم للفيفا الدراسة المقترحة التي لازلنا نترقب الاطلاع على تفاصيلها، وأنا شخصياً اليوم أرى من الضرورة أن ينظر الاتحاد الدولي لكرة القدم في أمر إرجاع الكرة إلى حارس المرمى لأننا نجد اللاعبين يعيدونها إليه بمطلق الحرية وفي أي وقت ودون تحديد وهو أمر يساهم في قتل متعة كرة القدم ويمتص حماسة اللاعبين ويقضي على حرارة المباريات.
أنا أرى من الضرورة أن يحدد الفيفا عدد مرات إعادة الكرة إلى الحارس في كل شوط داخل (البوكس) وليس خارجه لأن تقنين إعادة الكرة وتحديدها ( عدد مراتها) يقضي على التلاعب بالوقت ويحمي المنافس من إهداره أما إذا تركنا الأمر هكذا على حسب أمزجة اللاعبين فمن الممكن أن تتحول المباريات في المستقبل إلى استغلال لاعب زائد في الخلف هو الحارس يكون متفوقاً في تبادل الكرة وإهدار الوقت الثمين الذي يكون لصالحه، هذه نقطة هامة جدير بالفيفا أن يحللها وأن يعلق عليها الاختصاصيون في كرة القدم ويشبعونها نقاشاً.