الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

البحرين الدولة العربية الوحيدة في المهرجان

الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة الدفاع تشارك في مهرجان الثقافة بإيطاليا

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢



تشارك قوة دفاع البحرين ممثلة في الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لها في مهرجان الثقافة العالمي الذي يقام في منطقة «جيلانوفا» بإيطاليا خلال الفترة من 30 مايو وحتى 4 يونيو 2012، والذي يضم 12 دولة، منها مملكة البحرين التي تعد الدولة الخليجية والعربية الوحيدة التي تشارك للمرة الأولى في هذا المهرجان الدولي.
وبمناسبة مغادرة الفرقة اليوم الثلاثاء 29 مايو 2012 وتوجهها إلى إيطاليا، صرح قائد الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لقوة دفاع البحرين العميد الركن محمد خليفة البنعلي قائلا: إن أهداف زيارتنا للجمهورية الإيطالية تتمثل في تعريف الشعب الإيطالي عن الثقافة والحضارة لمملكة البحرين، وإطلاعهم على التراث البحريني الأصيل، وما تتمتع به مملكة البحرين من تقدم ورقي في كل المحافل والمجالات،حيث إننا سنمثل مملكة البحرين على كل الأصعدة العسكرية والإعلامية والثقافية.
وأضاف العميد البنعلي: إنه لشرف كبير للفرقة الموسيقية العسكرية أن تشارك في هذا المهرجان الدولي الكبير مع مجموعة كبيرة من الدول العريقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورومانيا وروسيا وفرنسا وبولندا والتشيك ودول الكاريبي بالإضافة إلى الدولة المضيفة وهي الجمهورية الإيطالية، وسوف نسعى من خلال مشاركتنا هذه إلى تحقيق مستوى راقٍ في أداء الفن البحريني الأصيل بالإضافة إلى الأغاني الوطنية والشعبية.
البحرين الدولة العربية الوحيدة بالمهرجان
وأكد قائد الفرقة الموسيقية لقوة دفاع البحرين العميد الركن محمد خليفة البنعلي أن هذه الزيارة لإيطاليا هي الأولى للفرقة الموسيقية التابعة لقوة دفاع البحرين، وتأتي ضمن زيارات عديدة قامت بها الفرقة إلى القارة الأوروبية، حيث أوضح ذلك بقوله: لقد حققنا نتائج مبهرة في المهرجان الموسيقي العالمي والذي أقيم في الجمهورية الفرنسية عام 2008م وحققنا مركزاً متقدماً على جميع الدول المشاركة في هذا المهرجان، وما لفت نظر المشاركين في الجمهورية الفرنسية هو تعلقهم بالزي البحريني الأصيل وأداء الفنون الشعبية المميزة مثل (العرضة - دق الحب - الليوة) وبعض الفنون الشعبية الأخرى، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية وبعض من «المارشات» الموسيقية الغربية وقد كتبت عنا الصحف الفرنسية في تلك السنة.
وتابع قائلا: إن ما يميز الفرقة الموسيقية العسكرية هو التناسق والمعزوفات الشجية واللباس البحريني الأصيل والفنون الشعبية وأداء الحركات العسكرية وإن أغلب هذه المواصفات غير موجودة بالفرق الموسيقية الأخرى وأود أن أبين أننا سنشارك وللمرة الأولى في الجمهورية الإيطالية مع ما يقارب 12 دولة أجنبية، ونحن البلد العربي والخليجي الوحيد في هذا المهرجان الموسيقي العالمي.
فرقة موسيقية نسائية
وأشار العميد الركن محمد البنعلي إلى أن الفرقة حققت انجازات متعددة وهي في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات، وخاصة فيما يتعلق بتطوير الكوادر العسكرية الموسيقية الموجودة بالفرقة، موضحا ذلك بقوله: لقد قمنا بتكوين فصيل سلاح الجو وسلاح البحرية التابع لسرية الموسيقى الثانية وقد تم تخريجهم في فبراير 2012م ونحن الآن نطمح لتطوير هذا الفصيل بزيادة عدد الأفراد ليصبح فرقة موسيقية متكاملة لكل من سلاح الجو الملكي البحريني، وسلاح البحرية الملكي البحريني.
وأضاف: أما مشروعنا القادم فهو تكوين الفرقة الموسيقية العسكرية النسائية، حيث سنبدأ بعقد دورة موسيقية في منتصف السنة المقبلة «2013م» بعد تخريجهن من الدورة العسكرية، وهناك أفكار للمشاريع القادمة نعمل على دراستها وهي تأسيس مدرسة موسيقية عسكرية متكاملة لإعداد دورات للفرقة الموسيقية الداخلية ولدول مجلس التعاون والدول الشقيقة، وتكوين «اوركسترا سيمفوني» أسوة ببعض الدول الخليجية والعربية والعالمية.
ويواصل العميد الركن البنعلي قائلا: إن الذي نطمح إليه مستقبلاً هو إنشاء معسكر متكامل للفرقة الموسيقية يشتمل على ميدان كبير لإجراء التدريبات واستيديو موسيقي لتسجيل الأغاني الوطنية والموسيقية العسكرية، ونحرص على تطوير الكوادر البشرية في الفرقة الموسيقية العسكرية وتنمية قدراتهم وصقل العازفين فنيا، لذلك قمنا بابتعاث مجموعة من الأفراد لدورة إعداد المدربين في سلطنة عمان ومجموعة أخرى لدورة الموسيقى المتقدمة وقيادة الفرق الموسيقية في المملكة الاردنية الهاشمية، ومثل هذه الدورات التدريبية تمنح العازف القدرة على العزف المتميز ورفع قدراته وتنميتها على الآلة الموسيقية.
وقال: لقد قمنا بزيارة الفرق والمدارس في سلطنة عمان والمملكة الأردنية وقد اطلعنا على تجاربهم الموسيقية وتبادل الخبرات معهم. وقد حضرنا اجتماع بدولة الكويت لفرق دول مجلس التعاون وتعرفنا على المسؤولين لهذه الفرق.
وأضاف: إن مثل هذه المشاركات تغنيك عن القيام بزيارات متعددة للدول وخاصة الأوروبية، حيث تعتبر تلك المشاركات ملتقى حافل وكبير للاطلاع على كل ما تتميز به الدول المشاركة فيه من خبرات، والتي على ضوئها يمكن الاستفادة منها وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتطوير الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين في مختلف المجالات سواء المتعلقة بالآلات الموسيقية أو المعزوفات الفنية أو التقنية الموسيقية.
وقال العميد الركن محمد البنعلي إن الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين تميزت بقدرتها على توظيف الفنون الشعبية والتي جعل منها فرقة مميزة عن باقي الفرق في المهرجان، مؤكدا ان الفرقة استغلت هذه الميزة بشكل جيد وخاصة من حيث نقل التراث البحريني إلى الدول الغربية في المشاركات الدولية للفرقة.
وأوضح ذلك بقوله: إن أهم ما يميز الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين هو توظيف الأغاني الفلكلورية والشعبية في موسيقاها وهذا ما يميزها عن باقي الفرق في المهرجانات، ومعظم أعضاء هذه الفرقة متمكنون من أداء مختلف الفنون الشعبية ومن الفنون التي تؤديها الفرقة: دق الحب- الليوة- العرضة- الفريسة الفجري- العاشوري - الصوت إلخ. فالموسيقى لغة عالمية واحدة تتكون من سبعة حروف، لكنها تتعدد بتعدد الشعوب التي تستخدمها، ويتغير لونها ومذاقها من شعب لآخر حتى لتضنها لغات كثيرة، وهي تحتوي على الكثير من الألوان منها فنون شعبية وموسيقى الجاز والموسيقى العسكرية (وهي المارشات العسكرية) والموسيقى السيمفوني.
وتابع قائلا: عندما تشارك الفرقة الموسيقية لقوة دفاع البحرين في المحافل الدولية العالمية يتم استغلالها بشكل صحيح للتقارب لهذه الشعوب من حيث تقديم الموسيقى الشعبية والتراثية ونقل الفكر والتراث البحريني الأصيل إلى هذه الدول الغربية مما يزيد من مكانة مملكة البحرين في الثقافة الموسيقية وعلى ذلك تكون الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة الدفاع البحرين هي الأولى خليجياً لديها الإمكانية لتقديم هذه الفقرات التراثية والشعبية.
دعم لا محدود من كبار المسؤولين
وأكد العميد الركن محمد البنعلي ان الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين لم يكن لتحقق كل تلك الانجازات وتحظى بكل تلك المشاركات وتنال كل هذا التقدير لولا الدعم الكبير واللامحدود من المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، مقدما كل الشكر والعرفان للقائد العام لاهتمامه المستمر بتطوير عمل وأداء الفرقة الموسيقية العسكرية لتكون في مصاف الدول الكبيرة الشقيقة أو الصديقة في مجال الموسيقى العسكرية.
وأضاف العميد الركن البنعلي: كما أشكر كذلك كلا من الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع وكذلك اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان حول متابعتهم لجميع التوجيهات الصادرة من سيدي صاحب المعالي القائد العام للارتقاء بمستوى الفرقة الموسيقية العسكرية إلى الأفضل، وتذليل الصعوبات كافة ، ونؤكد أن مشاركتنا في المهرجان الموسيقي العالمي يمنحنا الدافع القوي والمعنويات المرتفعة بالحصول على مركز متقدم بين الدول الكبيرة والتي لها باع طويل في مجال الموسيقى العسكرية وسنكون عند حسن ظن المسؤولين وإن شاء الله سوف نرفع اسم وعلم مملكتنا الغالية وقوتنا الفتية في هذا المحفل العالمي.
52 عازفا في الفرقة
من جهته، قدم الرائد أحمد عوض من الفرقة الموسيقية العسكرية لقوة دفاع البحرين لمحة عن الفرقة حيث قال: لقد تم تأسيس الفرقة الموسيقية العسكرية في تاريخ 26/7/1969م مكونة من 52 عازفا في مختلف التخصصات الفنية مثل الآلات النحاسية، وآلات القرب وكذالك الآلات الإيقاعية مثل الطبول والترامبيت وتاريخ مشاركات الفرقة الموسيقية في عام 1974م لدولة الإمارات العربية المتحدة وثم كانت للجمهورية الفرنسية في عام 1980م ثم توالت المشاركات للجمهورية الفرنسية في الأعوام التالية: 1988، 2001، 2006، 2008م وكانت تختلف المشاركات من مدينة إلى أخرى والآن للجمهورية الإيطالية في 29/5/2012م.
وأضاف الرائد أحمد عوض: الفرقة شاركت في مسابقات في محافل عديدة وخصوصا عمل التشكيلات الفنية وكذلك الفنون الشعبية لكل دولة حيث حصلت الفرقة الموسيقية على المركز الأول في عام 2006 في مدينة ألبرت فيل الفرنسية، ولقد اكتسبت مملكة البحرين سمعة طيبة وتعرف الجمهور الفرنسي على مختلف الفنون والثقافات وكذلك الزوار مثل الفنون الشعبية المختلفة وذلك من خلال الكتيبات التي توزع خلال المهرجان. وهناك العديد من المشاركات المحلية التي تقوم الفرقة الموسيقية بالتعاون مع مختلف الوزارات والفعاليات الشعبية أما المشاركات الخارجية فهي كثيرة وخاصة في الجمهورية الفرنسية مما أثرت بشكل كبير في الارتقاء الفني للفرقة.