أخبار البحرين
في الحفل السنوي لتكريم المعلمين السعوديين في البحرين
الدكتور ماجد النعيمي: كنتم خير سفراء للعلم والخلق القويم..
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية حفل تكريم خاص للمعلمين السعوديين الذين انتهى إيفادهم مع نهاية هذا العام الدراسي (2011/2012) للميلاد مساء أمس بفندق الدبلومات، وحضره الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين والدكتور عبدالمحسن المارك سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين وعدد كبير من الضيوف والمدعوين والمعلمين السعوديين.
وألقى الدكتور ماجد بن علي النعيمي كلمة في هذا الحفل، خاطب فيها المعلمين المكرمين والمتميزين لهذا العام الدراسي من الأخوة القادمين من أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة قائلا: «لقد كنتم خير سفراء للعلم والخلق القويم»، بكم تتطلع البحرين إلى مزيد من الرقي والازدهار، مؤكدا في هذا الصدد مساهمتهم في تطوير المستوى العلمي والثقافي في البحرين من جهة، ومساهمتهم في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وخاصة التربوية والثقافية إلى الأفضل وذلك في ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.
وعبر الوزير عن العلاقات التي تربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، قائلا: انها ضاربة جذورها في التاريخ، وكل يوم نشهد فيه تقاربا بين البلدين والشعبين بفضل التقارب والتفاهم بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية منوها بأن البحرين تتشرف بأن تمتلك علاقة قوية مع السعودية، وهي البلد التي حباها الله بالمكانة الرفيعة الدينية والاقتصادية والمعرفية.
وكشف الدكتور ماجد النعيمي ان أرقى ما وصل اليه التعاون في المجال العلمي والتربوي ما عبر عنه الملك عبدالله بتأسيسه (مدينة الملك عبدالله الطبية)، وما تبرع به جلالة الملك حمد بقطعة أرض مساحتها مليون متر مربع ليقام عليها هذا الصرح العلمي والبحثي، بالإضافة إلى توحيد كتاب يختص بسلسلة الرياضيات والعلوم يدرس في مدن وقرى البلدين مختتما كلمته بأن الخطوة المقبلة لما يعبر عن العلاقة القوية بين البلدين هو افتتاح مدرسة تحمل اسم المرحوم غازي القصيبي تكريما لما قدمه هذا الفقيد من خدمات جليلة للبحرين ولما لعبه في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، شاكرا في نهاية كلمته المعلمين السعوديين الذين أنهوا خدمتهم هذا العام وقد خدموا في البحرين مدة 4 سنوات كانوا فيها مثلا في الخلق والأداء.
وقد القى الدكتور عبدالمحسن المارك كلمة في الحفل مشيدا بجهود هؤلاء المعلمين في رفع اسم بلدهم من ناحية، ومشيدا في الوقت ذاته بخدماتهم التي قدموها في مجال العلم والمعرفة في دولة البحرين خلال السنوات الأربع التي قضوها بين شعب أهاليهم في البحرين، كانوا فيها ملتزمين فكرا وعملا وسلوكا بالمبادئ الإسلامية والقيم العربية، مجسدين بذلك شخصية المسلم الواعي المتفاعل مع الآخرين بما يحبه الله ورسوله.
وتابع، لقد جرت العادة على تكريم سنوي للمعلمين السعوديين وتكريم المعلمين المتميزين، وهذه مناسبة نفخر بها ونعتز بها، كونها تعزز العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وتعكس توجه القيادتين السياسيتين في البلدين لما فيه خير وتقدم وصلاح الشعبين الشقيقين متطلعين الى ان تكون هذه العلاقات مما يحتذى به بين الدول العربية بوجود قيادة واحدة في دولتين. وتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لكل المكرمين ومنظمي الحفل.
والقى عامر الشهري كلمة بالنيابة عن المعلمين المكرمين والمنتهية مدة إيفادهم، جاء فيها انه بقدر شعوره بالفخر هذه الليلة فهو يشعر بالأسى من جانب آخر موضحا الفخر بأننا كمعلمين مثلنا بلدنا (السعودية) خير تمثيل، وأعطينا أفضل العطاء، وحققنا مستوى نموذجيا، ونشعر بالأسى أيضا لكوننا نرى ان 4 سنوات هي عبارة عن 4 ساعات، وسنغادر أرضا وشعبا كريما، وجدنا منه حسن المعاملة وكرم الضيافة، مختتما بالقول: سلمت يا بحرين من كل مكروه.. يا بلد السلام والمحبة.. ويحفظك الله من الحاقدين.
وشمل الحفل جولة للوزير ماجد النعيمي والسفير السعودي والمدعوين من السفراء العرب ومن وزارتي التربية في كل من البحرين والسعودية في معرض أقيم بهذه المناسبة، كما شمل الحفل إلقاء قصيدة تؤكد روح المحبة والتواد والعلاقات الحميمة بين البلدين.. وفي نهاية الحفل تم تكريم المعلمين ممن انتهت مدة ايفادهم وممن تألقوا في الخدمة وتميزوا في هذا العام، وقد سادت روح الفرح والتواصل والتقدير بين الجميع.