أخبار البحرين
بحضور وزيري التربية وحقوق الإنسان
عبدالله بن خالد يحضر الحفل الختامي لمسابقة الخير ويؤكد البحرين واحة للتسامح والتعايش منذ سنوات
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢
قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة خلال الحفل الختامي لدوري الألعاب الشعبية ومسابقة قافلة الخير أحد أبرز مبادرات حملة تعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحده» أمس إن حملة تعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحده» مثلت مبادرة وطنية نوعية في سبيل ترسيخ ثقافة المواطنة والتعريف بدولة المؤسسات والقانون وبما أسهم في ترشيد الخطاب وتقوية المشتركات وتجسير الهوة بين الاختلافات فيما بين أبناء البلد الواحد.
وكان على رأس مستقبلي نائب رئيس مجلس الوزراء عند وصوله الى موقع الحفل د. فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية ود. ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وأعضاء من مجلس النواب والمجالس البلدية وكبار مسئولي الوزارة.
وأضاف أن مملكة البحرين طوال السنوات الماضية تعتبر واحة للتسامح ومثالا على التعايش والمحبة فيما بين جميع مكونات المجتمع البحريني، مؤكدا أن الرعاية السامية للمبادرات الوطنية التي تصب فيما يسهم في تحقيق لم الشمل الاجتماعي يجيء تلبية لإرادة القيادة الحكيمة في صون حقوق المواطنين ورعاية المكتسبات التي تحققت وبما يسهم في زيادة رصيد الانجازات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن مسيرة التحديث الوطني سائرة وبقيادة حكيمة واعية لمتطلبات وظروف المرحلة وبما يضع أولويات المواطنين واحتياجاتهم على رأس الأولويات لتحقيقها فمملكة البحرين قوية وشامخة بقوة وشموخ أبنائها البررة الذين لا يدخرون وسعا في سبيل استكمال مسيرة التنمية والبناء الوطني.
وخلال جولة تفقدية لبعض الأعمال المشاركة بحملة تعزيز حملة «وِحدة وَحده»، أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء ارتياحه لما اطلع عليه من أعمال فنية أبدع من خلالها أطفال وناشئة وشباب البحرين من الجنسين وذلك بما يعزز من المواهب ويصقل المهارات على يد المتخصصين التربويين بالدولة.
وتفضل نائب رئيس مجلس الوزراء بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة دوري الألعاب الشعبية في فئتي البنين والبنات، كما جرى تكريم أجمل الأعمال الفائزة في تلوين مجسمات لحيوان الجمل الذي يمثل أيقونة في التراث والتاريخ العربي عموما والخليجي تحديدا.
ووزع نائب رئيس مجلس الوزراء الشهادات التكريمية على الفائزين واللجنة التحكيمية وفريق المتطوعين بالحملة والذي أسهم بشكل كبير في إنجاز الحملة والترويج والتسويق لها في الأوساط الطلابية والشبابية والمجتمعية وبما أسهم في ايصال الأهداف النبيلة للحملة لأوسع شريحة من المجتمع.
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي أن الوزارة بصدد تنظيم 1336 فعالية نوعية تعنى بتعزيز الوحدة الوطنية، خلال العام الحالي والمقبل، فيما أنجز بعض منها خلال العام الدراسي الماضي، مبينا أن مناهج وزارة التربية والتعليم تحتوي على مفاهيم حقوق الإنسان، وستشهد توسعا في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: هنالك ورشة متطورة تعنى بمجال حقوق الإنسان سيتم إقامتها بالتعاون مع المكتب الدولي للتربية في جنيف التابع لمنظمة اليونسكو، وهي أيضا تعزز اللحمة الوطنية، وقال إن تنظيم مثل هذه الفعاليات له دور في تعزيز الوحدة الوطنية والتسامح داخل المجتمع، وهي سمات يتمتع بها المجتمع البحريني.
من جهتها سجلت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تفضله برعاية وحضور حفل التكريم، مؤكدة أن التكريم تحفيز لجميع أفراد الحملة لمواصلة الجهود المخلصة لحث المجتمع على المشاركة في مختلف الفعاليات الوطنية المقبلة وبما يسهم في بلوغ الأهداف الاستراتيجية للحملة وهي تحقيق لمّ الشمل الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت الوزيرة البلوشي إن من المقرر أن تنطلق المرحلة الثالثة من حملة «وِحدة وَحده» قريبا وهي ستشمل إطلاق مبادرات مجتمعية تطوف محافظات المملكة الخمس وبمشاركة المجالس البلدية.
تجدر الاشارة إلى ان المنظمين في «دوري الألعاب الشعبية» شرعوا بتوزيع الطلبة المشاركين من خلال اختيار 50 طالبا يتنافسون في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية للبنين، فيما جرى اختيار 50 طالبة يتنافسن في مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات.
وبدأ الطلبة في التفاعل بمرح وحيوية مع مجموعة من الألعاب الشعبية ضمن دوري الألعاب الشعبية ولعبوا «اللقفه» و«التيله» التي شهدت حماسا بين الطلبة المتنافسين، وازدانت هذه الفعاليات الوطنية التراثية بارتداء الطلبة الزي الشعبي فيما تأنقت الطالبات بالحناء والذهب، وأسهم إحياء موروثات الألعاب القديمة في بث روح المنافسة والتعلم بتراث البحرين الجميل لطلبة البحرين عبر الأسلوب الجديد في التعليم القائم على التعلم والمعرفة عبر اللعب وهو من أحدث النظريات المعروفة في التعليم في الدول المتقدمة.
وتتضمن فعالية «قافلة الخير» مسابقة لطلبة المدارس الحكومية حيث وزع مجسم لجمل على 30 مدرسة ويتعين على المشاركين في المسابقة تزيين هذا الأيقونة وبما تمثله سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا من أصالة وصبر وقوة وستخضع الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله.
وجرى تثبيت هذه المجسمات في أماكن عامة تشهد حضورا شعبيا واسعا، كما جرى تنظيم مسابقة للتصويت على أجمل مجسم ملون وذلك لإضفاء جانب من الإثارة والحماس على هذه الفعالية وإشراك المجتمع في اختيار الأعمال الفنية التي ستفوز من بعد حصولها على أعلى الترشيحات.