الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مقالات


لماذا الشعور بالفخر إزاء أداء سيدة البحرين الأولى؟

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢



أشعر بالفخر والاعتزاز إزاء الدور الرائع والمتميز الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة جلالة الملك حفظهما الله، وذلك خلال مشاركاتها الدولية المتعددة في الآونة الأخيرة.
لقد اجتذبت مشاركة سيدة البحرين الأولى إلى جانب الرجل الأول في المملكة خلال الاحتفالات باليوبيل الماسي لارتقاء ملكة بريطانيا العرش اهتماما إعلاميا وشعبيا كبيرا، وذلك لعدة أسباب، ومن أبرزها صورة المرأة البحرينية التي عكستها سمو قرينة جلالة الملك في حضورها الحفل الملكي البريطاني.
نجحت سمو قرينة جلالة الملك في أن تكون خير دبلوماسية للمرأة البحرينية ومن الطراز الرفيع بحرصها على أن تنقل الثقافة البحرينية الأصيلة في مختلف الميادين، وذلك ما بدا واضحا من خلال حضورها الحفل بالزي البحريني المعروف للمرأة، والذي يمثل صورة عاكسة لهوية هذه البلاد وثقافته وبما يقدّم درسا بليغا لممثلي الدول الأخرى بتمسك مجتمع البحريني من رأس هرمه إلى قاعدة الشعب بعاداته وثقافته المرتبطة بمختلف نواحي الحياة.
الأمر الآخر الذي زادني فخرا واعتزازا هو المشاركة السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في افتتاح واحة «سعفة الحرية» في ساحة كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس قبل أيام بحضور سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك وبمشاركة عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية.
لقد ألقت سمو قرينة جلالة الملك كلمة مهمة وبلغة فرنسية وبطلاقة عكست قوة المخزون الثقافي لسيدة البحرين الأولى وبما أبهر كبار المسؤولين الحاضرين وضيوف الحفل بقدرة سموها على التواصل مع مختلف الثقافات وبما يسهم في تصحيح الصور الذهنية النمطية السائدة عن المجتمع العربي عموما، وعن المرأة الخليجية خصوصا.
ما تضمنته الكلمة السامية ومخاطبتها حفل افتتاح واحة «سعفة الحرية» باللغة الفرنسية ينسجم بشكل كبير مع الاستراتيجية المتوسطة الأجل (2008-2013) بشأن اللغات والعدد اللغوي التي أقرتها منظمة (اليونيسكو) والتي أكدت أن اللغات عنصر جوهري من عناصر الثقافة، وهي ليست مجرد أدوات وليست مجرد وسيلة للاتصال. فالبشر يستخدمون اللغة لصياغة مشاعرهم ونواياهم وقيمهم ومفاهيمهم وممارساتهم وفهمها والتعبير عنها. والتنوع اللغوي ضمانة كبرى للتنوع الثقافي.
مشاعر فيض الحب لتراب مملكتي الغالية يتزايد يوميا، فهذه الأرض الغالية احتضنت حضارات عريقة، بدءا من حضارة دلمون وما تلاها من حضارات أثبتت أن البحرين ميناء حب وسلام، وهو ما أكدته الكلمة السامية لسيدة البحرين الأولى بإشارتها إلى أن أهم ما يميز مملكة البحرين أنها تمثل ملتقى فكري وحضاري لممارسة الأديان حيث توجد المساجد بجانب الكنائس ويصدح صوت الأذان مع قرع الأجراس ما يمثل صورة تجسد العمق الإنساني في التعامل الراقي بين فئات المجتمع كافة.
حفظ الله البحرين وحفظ الله سيدة البحرين الأولى.
رئيسة الإعلام بوزارة حقوق الإنسان *