الرياضة
دعوة فؤاد كانو ليبقى رئيسا للنادي الأهلي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢
لقد وقع لعلمي بان الرئيس الحالي فؤاد إبراهيم كانو غير عازم على استمرارية بقاءه رئيسا للنادي الأهلي ضمن الانتخابات القادمة، بعد فيض من العطاء قدمه هذا الرجل، ولكن لابد وان يدرك الأخ فؤاد ان النادي الأهلي منذ ان كان على مقرا صغيرا مجاورا لبيت فاروق الواقع برأس رمان والقريب من قهوة كان يطلق عليها ((قهوة الفارة)) وذلك حسب ما قرءناه لتلك الفترة كان في بداية تأسيسه تحت مسمى منتدى النادي الأهلي كان شعله من النشاط تنوعت فيه أمور كثيرة ثقافية وعلمية واجتماعية، استطاع هذا النادي من خلال مقره الصغير في مساحته الكبير في عطاءه والواقع في فريق الفاضل ان يتخرج العديد من منتسبيه اساتذه وتجار ومنهم من واصل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وآخرين اتجهوا في الانخراط في التجارة وفتحوا لهم محلات وشركات تجارية مختلفة، من بينهم كانو وعبد الله بهلول وأجور وحمزة وغيرهم اذن النادي الأهلي يخطئ من يقول بأنه تأسس عام 1936، بل كان قبل ذلك في عام 1928 تحت مسمى منتدى النادي الأهلي حتى انتقاله الى منطقة القضيبية في فترة الخمسينيات، وكان موقعه مقابل سينما أوال يبقى التوضيح الان والذي لابد وان نطرحه على الأخ فؤاد كانو لقد واكب هذا النادي ومن خلال جميع مواقعه في فريق الفاضل والقضيبية والماحوز شخصيات كثيرة وكبيرة، أمثال أحمد كانو وعبدالرحمن المؤيد وعبد الرحمن فخري، وغيرهم من الشخصيات وكبار التجار لم يكلوا او يملوا بل ساروا بالنادي في كل دورة بالعطاء والنماء لهذا الصرح يحدوهم في هذا أمر واحد بان هذا الصرح كان يمثل الوطن وأبناءه المخلصين، هكذا كان النادي الأهلي في طليعة الأندية قبل ان ترى النور أندية أخرى إذن من تولى رئاسته أمثال عبد الرحمن كانو، وأنت أيها الأخ العزيز هو امتداد لتلك الحقبة من الزمن الجميل. ولا داعي للابتعاد وخلق المساحات الشاسعة التي تدعو إلى التباعد لهذا النادي طيب الأعراق، النقي المعدن، الذي كان يحتضن كل الأحبة من منتسبيه ورواده ولازال ولن يحيد عن ذلك، أليس من الواجب ان ترد له كيانه واعتباره ولو جزء مما قدموا لهذا الوطن، وذلك بلم الشمل حوله في إدارته والإشراف عليه والتماسك به بل وحتى على بنيته التحتية، المطلوب اليوم بدءا من رأس القمة الاستمرارية، لان حقوق هذا النادي علينا كثيرة ولا نغالي إذا قلنا ان آراء الكثير تشاركنا في ذلك ولا اخفي سرا بالقول ان النادي اليوم وكما كان بالأمس بحاجة الى من يتولى زمامه وقيادته إنسانا يخدم بقلبه ويجود بماله، بهذه الكلمات أعود ثانية لادعوا الأخ فؤاد كانو التمسك بهذا الصرح العتيد بل العض عليه بالنواجز وان يستشهد على راية بان هذا ما فعله الرؤساء الذي سبقوه منذ كان هذا النادي في فريق الفاضل والقضيبيه والماحوز، وهذه صفحة خاصة من تاريخ النادي يجب ان لا تغرب عن البال، ومن هنا نستطيع القول ان التطور الرياضي والاجتماعي، لأي ناد لا يتأتى الا بالثبات والعزيمة وهذا يحتاج منا البقاء حتى وان جاء بطيئا، وخلاصة القول إننا كلما تعمقنا في حب هذا النادي، تأكد أمامنا الحقائق التالية
محي الدين عبد الله بهلول