الرأي الثالث
محطات محلية وموقف طائفي مخزي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢
محميد المحميد
}} أول السطر:
أمس اتصل بي مدير في وزارة البلديات الذي نشرت بعض الصحف المحلية في صفحاتها الأولى أنه أحيل الى التحقيق بتهمة تجاوزات، وأبلغني بأن التحقيق الوزاري سيكشف بعد أيام بتبرئته من التهم، بل وشكره على المشروع الذي أقامه، ومع انتظارنا لنتائج التحقيق الوزاري يحق لنا أن نتساءل: هل سيتم نشر خبر البراءة في الصفحة الأولى كما نشر خبر الاتهام..؟؟
}} للعلم فقط:
سفير إيران في الكويت طالب باستفتاء شعبي قبل إعلان الاتحاد الخليجي، وعلي سلمان طالب باستفتاء لشعب البحرين قبل إعلان الوحدة الخليجية.. كل هذا التناغم في المواقف الطائفية ولا يزال البعض ينفي التنسيق الإيراني..!!
}} سفارة بنجلاديش:
مجموعة من المواطنين عبروا عن استيائهم من النظام المعمول به في سفارة بنجلاديش في البحرين، التي تلزم التعامل مع مكاتب محددة في تخليص المعاملات، وتحديد أوقات قليلة من الأسبوع للمراجعة وإنهاء الأمور.. فهل من جواب؟
}} موقف حقوقي مخزي:
في مسلسلات رمضان القديمة كنا نتابع مشاهد اللصوص حينما يسرقون ثم يقومون بتمثيل دور الضحية على الأهالي وبأنهم متهمون دائما من الناس، وأنهم أصبحوا خارج الثقة الشعبية من الجميع، ومع تعاطف بعض الناس معهم، يتضح في نهاية الحلقة أن اللصوص هم من قاموا بالسرقة والاعتداء على البيوت والناس.
مثل هذا المشهد التلفزيوني ذكرني بموقف بعض أعضاء الجمعيات الحقوقية والشفافية الطائفية في بكائهم اليوم على أنهم مستهدفون ومهددون من الدولة والشعب بعد الدور المخزي الذي قاموا به في جنيف أثناء مناقشة مجلس حقوق الإنسان عن الأوضاع في مملكة البحرين، فبعد موقفهم المخزي وانتهاء المناقشة يبدو أنهم أعادوا التفكير في تداعيات مواقفهم في حال عودتهم الى البلاد وردة فعل الشعب المخلص من مواقفهم، فأخذوا يستبقون الأحداث والنتائج وبدأوا بالاتهامات المعتادة في الاسطوانة المشروخة ليصبحوا أبطالا في نظر البعض، رغم أن الحكم الشعبي عليهم والذي يندرج ضمن حرية الرأي والتعبير بأنها مواقف مخزية وخيانة للوطن وللمبادئ الحقوقية التي يحملون أسمها ولمواثيق الشفافية التي يدعون الى العمل بها.
}} عمالة سائبة:
تعليق الجهة المسئولة أن الآسيويين العشرة الذين ماتوا في حريق الرفاع من «العمالة السائبة» وبالتالي لا ينطبق عليهم القانون بشأن الاشتراطات الصحية للسكن، كلام فيه إشارة واضحة لفراغ إداري وتشريعي ورقابي في سكن العمال، أيا كان نوعهم، ويا جماعة الخير «العمالة السائبة» بشر و«أوادم» وليسوا نوع بشري آخر أو غير ذلك..!!
}} ملاحظة واجبة:
بعض أصحاب العمل يوجهون سؤالا الى هيئة تنظيم العمل حول الفحص الطبي للعمال الآسيويين إذا كان هناك فحص طبي مدفوع الثمن في بلادهم ثم فحص آخر في البحرين وفحص طبي ثالث بعد ذلك، ولك هذه الفحوصات تعني دفع أموال من التجار.. إلا يوجد نظام أقل كُلفة وأكثر فاعلية..؟؟
}} آخر السطر:
مع استمرار ظاهرة الاعتداء على المدارس وتخريبها وتسجيل الحوادث ضد مجهولين، يحق لنا أن نتساءل: ألا يوجد كاميرات أو احتياطات أمنية لهذه الحوادث وهذا التخريب.. يا جماعة هذا لو كان «جني أو ساحر» لتم كشفه ومعرفته..!