كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة في عام 2011 لا يعني نهاية الاحترار، اذ كان معدل حرارة الأرض في عام 2011 تاسع أعلى معدل منذ بدء تسجيل القياسات ذات الصلة في عام 1880، ووصل معدل الحرارة في عام 2011 إلى 14,38 درجة مئوية أي أكثر بـ 0,5 درجة من معدل الحرارة السائد في منتصف القرن العشرين.
وقد شهدت الارض منذ عام 2000، تسع سنوات من أكثر عشر سنوات حرارة علما أن السنة العاشرة قد سجلت في عام 1998، والمقارنة مع درجات الحرارة المسجلة في ما مضى، تبين بوضوح أن الحرارة اليوم أعلى بكثير من تلك المسجلة في عقود عدة سابقة.
وقال جيمس هنسن، مدير معهد «غودارد» للدراسات الخاصة بالفضاء التابع للناسا الذي يقوم بقياس درجات الحرارة في العالم بانتظام بواسطة الأقمار الاصطناعية، انه «من المعلوم أن الأرض تمتص نسبة طاقة اكبر بكثير من تلك التي تصدرها»، واوضح «من ثم لاتزال الأرض تشهد ميلا إلى الاحترار على رغم التأثير البارد لظاهرة الـ «نينيا» في المحيط الهادئ والنشاط الشمسي الخفيف خلال السنوات الأخيرة».
وتوقع جيمس هنسن أن تسجل درجات الحرارة أرقاماً قياسية جديدة في غضون السنوات المقبلة (من سنتين إلى ثلاث سنوات) مع عودة التيار الحار في المحيط الهادئ «النينو» وازدياد النشاط الشمسي.