الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢



قريباً تطل علينا بطولة يورو 2012 التي تقام بين بلدين في أوروبا الشرقية (بولندا وأوكرانيا) وهي فرصة سانحة لمن يزر واحداً من البلدين أن يقوم بالزيارة خاصة أوكرانيا الجميلة والتي فيها كل شيء جميل أما بولندا فهذا بلد مغلق ولا تجد فيه الابتسامات والجمال والله أعلم فقد تغير الحال الآن بعد تلك السنين، لا أريد أن أغازل البلدين الأوروبيين الشرقيين لأن الشرق والغرب انتهى من أوروبا برمتها بعد انحلال الاتحاد السوفييتي وجمهورياته المتعددة والمترامية الأطراف.
اليوم تجمعنا بطولة كرة قدم بين منتخبات أوروبا وكان المنتخب الوحيد الذي لفت الأنظار إليه عام 2010 هو المنتخب الاسباني الذي فاز ببطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا ولا شيء يفوق هذا المنتخب على المستوى الأوروبي في الوقت الحاضر بالرغم من أن الناديين المعروفين ريال مدريد وبرشلونة خرجا من بطولة الأبطال الأخيرة ولم يعد لمنتخب اسبانيا أي تأثير يذكر لأن معظم لاعبي الناديين محبطون.
على كل حال فإن بطولة أمم أوروبا لا تشكل أي أهمية للبطولات العالمية وعلى رأسها كأس العالم لكنها تمنح مدربي المنتخبات الأخرى في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية الفرصة السانحة للإطلاع على آخر مبتكرات الموضة الكروية في التكتيك وتسجيل الملاحظات الفنية للاستفادة منها بعد التأهل لنهائيات كأس العالم عام 2014 المقرر إقامتها في البرازيل.
في يورو 2012 لا يمكن أن تتنبأ بغير هذه المنتخبات:اسبانيا وألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا وهولندا وروسيا ومبارياتهم هي الأقوى في البطولة والتي تستحق المشاهدة وعلى هذا الأساس تكون البطولة من الناحية النظرية محصورة بينهم أما بقية المباريات الموزعة في المجموعات فهي تحصيل حاصل.
بالطبع نحن نتمنى أن نشاهد الكرة الأوروبية المتطورة فهي أحياناً تشدنا إليها لكن في كثير من الأحيان لا نجد المتعة والدليل أن معظم المباريات الودية التي شاهدناها لم ترتق للمستوى المأمول وهو أمر يثير الشفقة على انحدار المستوى عما كان عليه أيام النجوم الكبار، الغريب في الكرة العالمية اليوم إننا ما أن نفقد مرحلة من المراحل حتى نجد أنفسنا أما مستويات هزيلة ويبقى السؤال معلقاً على كاهلنا هل الكرة نفسها في تراجع أن اللاعبين الذين يتوقفون من الصعب أن نجد بدلاء لهم؟.