الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

مهنئا الفريقين.. حسن رضيو:
أداء رجولــي وتكتيـــك عـــال للنصــر والمحـــرّق تـــأثّر بالضـغــوط

تاريخ النشر : الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢



خرج الكابتن حسن رضيو سعيدا للمستوى الذي قدمه النصر والمحرّق في نهائي دوري الكرة الطائرة للدرجة الأولى واصفا ما سجله الفريقان بأنه مردود راق هو الأفضل في الموسم من الناحية الفنية والمقابلة فعلا كانت تستحق عناء المشاهدة حسب قوله، وتطرّق رضيو للعوامل التي رجّحت فريق النصر للخروج بالنتيجة الإيجابية يأتي في مقدمتها الأداء الرجولي والتكتيك العالي اللذين تمكنا من خلالهما خطف اللقب من فريق بطل في قامة المحرّق.
ولفت مشرف قطاع الفئات العمرية للكرة الطائرة بنادي الشباب أنّ ما يحسب للجهازين الفنيين بالفريقين من جرأة يحسدان عليها عندما زجّا بعناصر الشباب لأخذ فرصتهم في مباراة هي محلّ حسابات دقيقة أمثال عيسى عباس صانع ألعاب النصر ومحمود العافية صانع ألعاب المحرّق وراشد أحمد متوسط شبكة المحرق مشيرا إلى أنّ معد النصر كان من رجال المباراة وقدّم أداء كبيرا يفوق خبرته وعمره الزّمني وهو مشروع معدّ قادم والأمر نفسه ينسحب على العافية قياسا بالفترة الوجيزة التي شارك فيها بينما الجميع شاهد راشد أحمد وهو يصطاد بحائط صد الكرات الهجومية في أوقات حاسمة.
وقال رضيو أنه من الناحية الفنية شهدنا تفوقا لحائط صد النصر على المحرّق خاصة في الدّوران الذي يكون فيه متوسط شبكة النصر حسن ضاحي متواجدا إضافة لاستقرار الكرة الأولى عند النصر قياسا لما عليه عند المحرّق مشيرا إلى أنّ زملاء حسن ضاحي كانوا بعيدين عن الضغوط النفسية جراء أنّ جلّ الترشيحات كانت تصبّ في صالح فريق المحرّق واستفادوا من هذه الناحية بذكاء ناهيك عن الأداء الجماعي في ظلّ الفعالية الهجومية التي شهدتها مختلف مراكزه دون التركيز على لاعب بعينه لافتا إلى أنّ نتيجة المباراة حسابيا على الورق كانت مثلما أسلفنا تصبّ في صالح المحرّق بيد أنّ هذه الحسابات الورقية هل انسجمت مع الأداء في الملعب؟ فالنصر لعب بتكتيك عال والأداء له كلمة الفصل في تحديد الأرجحية فكل إرسالاته تركّزت على ليبرو المحرّق يوسف عبد الغفار رغبة في إخراجه من جوّ المباراة باستثناء لما يأتي الكوبي بيدرو في مركز(4) يتوجّه عليه الإرسال ومن ثمّ إرباك الكرة الأولى وتحجيم الأداء الهجومي للمحرّق وهذا ما تحقق للنصر عندما اهتزّ الاستقبال خاصة في الشوط الرابع رغم أنّ الفريق كسبه غير أنّ الكرة لم تصل للمعد كما ينبغي وتأكّد ذلك أكثر في الشوط الفاصل.
وأوضح الكابتن رضيو أنّ حائط صد النصر كان على معرفة مسبقة بأنّ 80% من الكرات المعدة تتوجّه إلى الجوكر فاضل عباس والكوبي بيدرو وللمرة الأولى نشهد أنّ فاضل عباس يصطاده حائط الصد بهذه الصورة في ظل غياب تفعيل مركز(3) بالهجوم القصير رغم وجوده إلا أنه لم يتجاوز خمس إلى ست حالات على أكثر تقدير، وعزا الكابتن رضيو خسارة المحرّق إلى أكثر من عامل يأتي في مقدمتها كما أسلف الجو المضغوط الذي كان فيه لاعبو نظرا للترجيح الذي كان يصبّ في جانبيهم إذ كان اللاعبون مطالبون وهم أبطال الأندية الخليجية زيادة على تصدرهم الدوري في أدواره التمهيدية بالبطولة وأنّهم لن يجدوا العذر من أحد في حالة الإخفاق كلّ ذلك ولّد ضغوطا على اللاعبين انعكس على أدائهم في الملعب الذي افتقد التركيز وما حصول لاعب الفريق على البطاقة الصفراء إلا تأكيد لهذه الضغوط.
وتابع قائلا في السياق ذاته بأنّ إعداد الكرة كان متواضعا في المحرق لا على طريقة توزيع الكرات ولا اختيار اللاعبين وهذا أثّر على الضاربين من الناحية النفسية إذا ما عرفنا أنّ الضغوط منصبة أكثر بالتوالي على فاضل عباس وبالكوبي بيدرو وعبد الله النجدي حتى لو كان منطقيا أنّ استقبال الكرة الأولى لم يكن في مكانه إلا أنّ هناك حالات افتقد الإعداد فيها توظيف مهاجميه بالطريقة الصحيحة حسب قوله، وأشاد الكابتن رضيو بمستوى التحكيم وقال أنه جاء متناسبا مع مستوى المباراة ولم يرتكب الحكام أيّ خطأ أثّر على سير النتيجة فأهنئهم على المردود التحكيمي الذي قدموه.