الرياضة
أوكرانيا في مواجهة التحدي الأمني الكبير
تاريخ النشر : الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢
كييف - أ ف ب: تضع كأس أوروبا 2012 لكرة القدم أوكرانيا، إحدى الدولتين المضيفتين، أمام تحد هام في مجال الأمن بعد أن شهدت هذا الجمهورية السوفيتية السابقة مؤخراً عدة تفجيرات لم تتبناها أي جهة، أو تظاهرات عنصرية عديدة، لكن المسئولين عن التنظيم يؤكدون ضمانتهم لهذا الحدث الرياضي. وتم اكتشاف عبوتين ناسفتين في أقل من أسبوع تم إبطالهما من قبل المختصين في تفكيك المتفجرات، إحداهما الخميس في 24 مايو في غربي البلاد والثاني قبله بأيام في نهاية عطلة الأسبوع في قلب كييف العاصمة الآتي تحتضن في الأول من يوليو نهائي البطولة التي تنظمها أوكرانيا مشاركة مع بولندا اعتبارا من 8 يونيو.
ومن المنتظر وصول 800 ألف أجنبي إلى أوكرانيا التي شهدت أواخر إبريل أربعة تفجيرات غريبة لم يتم تبنيها من أي جهة وأسفرت عن سقوط 30 جريحاً في مدينة دنيبروبتروفسك الواقعة غربي البلاد ولن تقام فيها أي مباراة. ورغم الأحداث التي حصلت مؤخراً، جدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ثقته بالسلطات الأوكرانية، وقال أحد الناطقين باسمه توماس جوردانو لوكالة فرانس برس: «حصلنا على ضمانات بأن الأمن سيكون متوفراً». خلال البطولة. ويؤكد الخبير فيكتور تشوماك، رئيس معهد السياسة العامة في كييف، أن قوات حفظ النظام: «مستعدة تماماً لإقامة البطولة في جو من الهدوء التام». من جانبه، يرى مدير لجنة التنظيم الأوكرانية ماركيان لوبكيفسكي أن: «جميع المباريات على أرضنا يمكن اعتبارها أحداثاً قليلة المخاطر»، مشيراً إلى أن كلا من الملاعب التي ستقام عليها هذه المباريات سيكون مجهزاً بـ«مئات كاميرات الفيديو».
وأوضح لوبكيفسكي انه: «خلال كل مباراة، سيقوم نحو 20 اختصاصياً في مجال الأمن من رجال شرطة وخبراء من الاتحاد الأوروبي للعبة سيراقبون الوضع من غرفة المراقبة التي تنقل إليها صور الكاميرات». وأضاف المسئول أن شركات خاصة و4 آلاف متطوع تم تأهيلهم من قبل الاتحاد الأوروبي سيقومون بالإشراف على الأمن داخل الملاعب. وأكد مدير المكتب الصحفي لسكرتير مجلس الأمن والدفاع الوطني أندري كلييويف في تصريح لوكالة فرانس برس: «في الخارج، تم تعبئة 22 ألف شرطي لحفظ النظام خلال المباريات».
وأقر كلييويف بأن أوكرانيا تفتقر دائماً إلى أجهزة مراقبة وكلاب بوليسية، معرباً عن الأمل في سد هذه الثغرة في أسرع وقت ممكن. وحذر كلييويف: «من مشكلات للنظام العام قد يحدثها مثيرو الشغب، ومن مشاجرات بين مشجعين قادمين من دول أخرى ومن تظاهرات تعبر عن كره للأجنبي وذات طابع عنصري». وتتعاون الدول الـ16 المشاركة منتخباتها في المسابقة للحد من وصول مثل هؤلاء الأشخاص وخصوصاً الموضوعة أسماؤهم على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي وهم لا يستطيعون حتى شراء بطاقات دخول لحضور المباريات، بحسب ما أكد مدير العمليات في كأس أوروبا 2012 مارتن كالن.