الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

فاجعة «فيلاجيو» تكبد شركات التأمين خسائر بالملايين
تعويضات مادية كبيرة تفوق التوقعات ستطول شركات القطاع الخاص

تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢



أكد مسئولو بعض شركات التأمين والخبراء في قطر أن تداعيات كارثة فيلاجيو ستلقي بظلالها على سوق التأمين المحلي، وخصوصا انه بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي لا تعوض، فإن الخسائر المادية كبيرة وتفوق كل التوقعات، مشيرين إلى أن هذه الخسائر من أكبر الخسائر التي تعرضت لها شركات التأمين بالنسبة إلى القطاع الخاص.
ورغم أن الخسائر وحجم الضرر لم يتم حصره حتى الآن، فإن الخسائر الاكبر بحسب ما أكده هؤلاء الخبراء هو الخسائر الناجمة عن تأمين خسائر الأرباح والمصاريف الثابتة نتيجة توقف الأعمال بسبب حادث مغطى، بحسب الشرق القطرية.
وأضافوا ان هذه الخسائر عادة تكون اكبر من الخسائر المادية نفسها، وخصوصا انه من المتوقع استمرار إغلاق مجمع فيلاجيو فترة غير قصيرة، مشيرين إلى انه بعد انتهاء التحقيقات الرسمية وكشف ملابسات الحادث انه سيتم تعيين خبراء معاينة دوليين لتقييم وتسوية الخسائر، مشددين على ان جميع شركات التأمين العاملة في السوق القطري تتمتع بالملاءة المالية والقدرة على الوفاء بالتزاماتها من تسويات وتعويضات سواء تعلق الامر بهذا الحادث، أو غيره من الحوادث، مطالبين بأن تكون هذه الكارثة درسا وعبرة لمختلف المجمعات التجارية في الدولة لإعادة النظر في إجراءات الأمن والسلامة فيها، بحيث لا تتكرر هذه الكارثة مستقبلا.
وأكد جمال الحمود مدير عام شركة المشرق العربي لوكلاء التأمين ان الحريق الذي حصل في مجمع فيلاجيو يعتبر كارثة، والخسارة الكبرى كانت الخسائر في الأرواح وشهداء الواجب من الدفاع المدني الذين استشهدوا وهم ينقذون الضحايا في المجمع متمنين للشهداء الرحمة وان يرزق ذويهم الصبر والشفاء العاجل للمصابين، مشيرا إلى ان هذه الخسائر لا تعوض.
وأضاف الحمود انه رغم كون الخسائر المادية لم يتم حصرها حتى الآن، وحجم الأضرار غير معروف، فإنّ الخسائر كبيرة، وهناك خسائر مادية مباشرة، ففي بعض المحلات هناك خسارة كلية، بينما بعض المحلات وخاصة البعيدة عن مركز الحريق، تضررت هي الأخرى نتيجة ألسنة اللهب والدخان، لافتا إلى ان أضرار الدخان تعتبر أضرارا فادحة، وخصوصا بالنسبة إلى المواد الغذائية والملابس، حيث إن المواد الغذائية عند تعرضها لهذا الدخان تتلف ولم تعد صالحة للاستهلاك البشري، ونفس الشيء بالنسبة إلى بعض الملابس والمواد الأخرى.
من جانبه أكد فريد شديد الرئيس التنفيذي لشركة سيب للتأمين واعادة التأمين ان الحريق الذي تعرض له مجمع فيلاجو كان فاجعة، نظرا إلى الخسائر البشرية التي نجم عنها هذا الحريق من وفيات وإصابات نتمنى للشهداء الرحمة وللمصابين الشفاء، مشيرا إلى ان هذه الخسائر لا تعوض.
أما المستشار الاقتصادي ومدير مركز البيرق للدراسات السيد بشير يوسف الكحلوت، فقد اعتبر ان الامر المحزن والذي لا يمكن تعويضه في كارثة حريق مجمع فيلاجيو هو الخسائر البشرية التي تسبب فيها هذا الحريق، والتي يجب ان تكون درسا وعبرة لمختلف المجمعات التجارية في الدولة لإعادة النظر في إجراءات الأمن والسلامة فيها، بحيث لا تتكرر هذه الكارثة مستقبلا.