المال و الاقتصاد
اتحاد الغرف الخليجية يؤكد أهمية المشاريع المشتركة
المنتدى الخليجي الأوغندي يشهد مشاريع اقتصادية بين الجانبين باستثمارات تفوق 450 مليون دولار
تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
اختتم المنتدى الخليجي الأوغندي فعالياته مساء الثلاثاء بالعديد من اللقاءات والمناقشات بين أصحاب الأعمال الخليجيين ونظائرهم الأوغنديين. وشهد العديد من الاتفاقيات المبدئية بقيمة استثمارية تفوق 450 مليون دولار، ونوقشت إمكانية تمويل القطاع الخاص الخليجي لمشروعات البنية التحتية في أوغندا بإجمالي يزيد على 400 مليون دولار، وتم طرح العديد من الخطوات التي تسهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الخليجية مع أوغندا المليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة وكذلك الحال بالنسبة الى الفرص الاقتصادية الكبيرة التي توفرها أسواق دول المجلس.
كما نادى المنتدى الذي افتتحه فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يوم الاثنين الموافق 28 مايو، والذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة أوغندا، بضرورة تسهيل عملية الاستثمار المتبادل بين الجانبين في مجالات شتى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحضور أصحاب الأعمال من سيدات ورجال أعمال من دول المجلس وخارجها، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، والشركات الأوغنديية بمختلف أنواعها، وممثلين عن الشركات النفطية والغاز والبتروكيماويات، ومراكز ومعاهد الابحاث والدراسات، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفه في فندق الشيراتون بكمبالا.
أشار رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل عبدالله الخنجي في كلمة الافتتاحية لفعاليات المنتدى بأن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي يرى أن دولا مثل دول شرق إفريقيا يجب أن تكون أحد الوجهات الرئيسية لانفتاح المستثمرين الخليجيين على قارات العالم، وأن الاستثمارات الخليجية يجب أن تجد طريقها لهذه الدول للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة وخاصة لتأمين حاجياتها للأمن الغذائي والمياه الموجودة في أوغندا التي لديها موارد طبيعة هائلة. ومن جانبها يجب أن تعمل الحكومة الأوغندية على فتح الأبواب للمستثمرين الخليجي وتسهيل الإجراءات وتوفير الحوافز لهم.
مؤكداً الخنجي في كلمته أهمية تشكيل لجنه متابعة من القطاع الخاص الخليجي والأوغندي بمشاركة الجهات المنظمة للمنتدى من أجل القيام بدراسة المشاريع المشتركة ومن ثم تشكيل لجنه تأسيسية لكل مشروع بما يتناسب مع نوع وحجم الاستثمار المطلوب، وتعزيز التبادل التجاري الأوغندي الخليجي من خلال استفادة أوغندا من المنتجات الخليجية التي أثبتت جودتها ونوعيتها والاستفادة من التسهيلات التمولية والاتفاقيات مع المجموعات والتكتلات الدولية، وتنظيم معرض خليجي أوغندي بمشاركة أصحاب الأعمال من مجلس التعاون الخليجي ودول شرق إفريقيا والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعده بدول المجلس.
كما أوضح في ختام كلمته أن هذا المنتدى المتميز في جميع جوانبه يمثل تجسيدا حيا للرؤية الاستراتيجية الجديدة للاتحاد في فتح أسواق جديدة أمام القطاع الخاص ودعمه في تنويع مصادر استثماراته، وكذلك في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة ومواجهة تحديات الأمن الغذائي.
بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات الدكتور عبدالرحمن طه كلمة بين خلالها أنه تم تشكيل فريق من بنك التنمية الإسلامي وتنمية القارة الإفريقية يهدف إلى الاستثمار في جمهورية أوغندا عن طريق المستثمرين الأجانب، حيث كان التوجه لأوغندا بعد الدراسات والبيانات في الاستثمار مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية التي يمر بها العالم ومنها الدول المتقدمة موضحاً (البحث في الفرص الاستثمارية في أوغندا سيكون جيد بالنظر للبنية التحتية والامن في أوغندا اضافة إلى طيبة الشعب).
بعدها ألقى رئيس منظمة التنمية الصناعية اليونيدو في مملكة البحرين الشيخ إبراهيم آل خليفة كلمة بهذه المناسبة الذي تحدث عن أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص في كلا الجانبين الخليجي والأوغندي.
عقب ذلك ألقى مدير المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا كلمة عبر خلالها عن سعادته بمشاركته بالمنتدى، مشيرا إلى الحضور الكثيف للمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال ومندوبي الغرف التجارية كدليل على أهمية المنتدى وفعالياته، مبينا الميزات التي تتمتع بها أوغندا والفرص الاستثمارية الاقتصادية والتجارية بها. وأشار كذلك إلى دعم المصرف العربي للتنمية في تشجيع الاستثمار العربي في دول إفريقيا جنوب الصحراء مؤكدا أهمية تواصل الدعم المالي والفني من اجل تطوير العلاقات العربية الإفريقية والنهوض بها لمستوى طموحات الشعوب.
بينما ألقت وزيرة المالية الأوغندية ماريا جوانوكا كلمة رحبت فيها بالمستثمرين الخليجيين مبينة التغيير الذي وصلت اليه أوغندا خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية سواء في البيئة السياسية أوالتجارية مع توافر البينة التحتية الجيدة. مبينة المجالات التي يمكن الاستثمار فيها من خلال موقعها في الوسط الإفريقي وسهولة الوصول اليها بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة من مجالات السياحة والنقل والتغذية، متعهدة بتوفير الفرص لتهيئة الاستثمار.
عقب ذلك ألقى فخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني كلمته استعرض عبرها اهم التطورات الاقتصادية التي شهدتها أوغندا والناتجة عن المهارة التي يتميز بها الشعب الأوغندي والانفتاح ووجود العمال الماهرين إضافة إلى إطار الاقتصادي الشامل من سياسة بلد ووجود العمالة المتوافرة القادرة على الإنتاج، وخاصة ان سوق شرق إفريقيا تعد سوقا كبيرة وان هناك العديد من الاتفاقيات التي ابرمت مع دول مثل الصين وغيرها من الدول الأوربية عبر التسهيل 440 منتجا من دون دفع ضرائب.
وبين فخامته أهمية دخول الخليجيين المستثمرين في السوق الأوغندية التي ستوفر وستسهل الاستثمار من جانبها لهم بأوغندا، مشيرا إلى الوفرة في المعادن والفوسفات والنفط في أوغندا والسماد والقيمة التجارية التي تحملها بحيرة فيكتوريا ومنابع النيل التي هي أوغندا.
من جانبه رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفه بالضيوف مؤكداً أن الفرصة لا تزال متاحة لاستقطاب المستثمرين الخليجين.
كما أقام سعادة الدكتور جمال حفل عشاء على شرف رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والوفد المشارك في المنتدى الخليجي الأوغندي، والذي تم فيه تبادل نتائج المنتدى والخطوات القادمة للاستثمار.