الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مدير إدارة الثروة البحرية:

المخزون السمكي لمنطقة الخليج العربي ينخفض بنسبة 30%

تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢



قال المدير العام للإدارة العامة للثروة البحرية جاسم القصير بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية ان المخزون السمكي في مياه الخليج العربي من السواحل الكويتية حتى العمانية يتعرض إلى انخفاض كبير وصل إلى اكثر من 30% منذ التسعينات حتى الوقت الحاضر وينطبق ذلك على المياه الإقليمية للبحرين وهو انخفاض لم تشهده المنطقة من قبل وخاصة في بعض الأنواع المفضلة مثل الهامور والكنعد والأسماك الموسمية، واوضح بان مملكة البحرين وصلت إلى حد استيراد الأسماك من دول مجاورة.
ولمنع المزيد من التدهور في المخزون السمكي للمملكة تجرى حاليا الترتيبات النهائية لإنشاء شركة مساهمة من القطاع الخاص للاستثمار في الاستزراع السمكي مع توفير الدعم الفني واللوجستي من جانب الحكومة، ويقع المشروع الذي سينطلق قريبا على ستة أراض بمساحة 6 آلاف متر مربع من المواقع المغلقة وكيلومترين من المساحة المفتوحة ومن المتوقع ان يصل انتاجها في المرحلة الاولى 250 طنا سنويا، مؤكدا ان المشروع سوف يخدم الصيادين الأفراد من خلال وضع آلية سيتم الاتفاق بشأنها في القريب العاجل على ان يتم انتاج الكميات المطلوبة للسوق المحلي وتصدير الفائض من الانواع غير المرغوبة إلى الخارج.
جاء ذلك في اعقاب زيارة الوفد الدبلوماسي الفيليبيني امس للمركز الوطني للاستزراع السمكي في عسكر وتعميق التعاون بين الجانبين في موضوع الاستزراع وتنميته.
وقد استعرض مدير إدارة الموارد البحرية لحماية الثروة البحرية بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية الدكتور رضا شمس انجازات مركز البحرين للاستزراع السمكي، مشيرا إلى ان المركز استطاع إنزال ما يقارب من 30 ألف من اصبعيات الهامور والتي وصل حجمها إلى 5 جرامات في عشر مواقع شملت المناطق المرجانية والبيئات الصخرية وبعض المناطق الساحلية وذلك ضمن المرحلة الثانية من برنامج إنعاش المخزون السمكي في المياه الإقليمية لموسم الصيد 2011، وقد استمر اطلاقها اسبوعا، وبذلك يصل عدد ما تم انزاله في العام 2011 إلى 100 ألف إصبعية منخفضا بنسبة 50% عما تم انزاله في العام 2010.
وقال إن الإمكانيات المحدودة لمركز البحرين للاستزراع السمكي تحتم على فريق العمل المكلف بالمهمة إطلاق الكميات التي يتم إنتاجها في المفقس والتي انخفضت هذا العام عن العام الماضي نتيجة قصور في الموارد، وعادة ما يتم إطلاق الاصبعيات في مناطق الشعاب المرجانية والتي تعد موئلا مناسبا لاحتضان الأسماك.
وأضاف بأنه من خلال الدراسات التي يقوم بها المركز ومتابعته لعملية إطلاق صغار الأسماك بالإضافة إلى متابعته المستمرة لحالة المخزون السمكي من البلاد ونتيجة لمحدودية الموارد لمركز حيان للاستزراع السمكي تقرر الإبقاء على نوعين من الأسماك لزيادة كميات المخزون منها، فقد المخزون السمكي من الهامور حوالي 90% من حجمه في المياه الإقليمية خلال العقدين الماضيين، وان عملية الاستزراع والإنزال قد بدأت تؤتي ثمارها إلا أنها لا تزال بطيئة حيث يشهد هذين النوعين من الأسماك السبيطي والهامور طلبا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين والذي يلقي بظلاله على شحه الأسماك محليا وخاصة في فصل الصيف.
وأوضح شمس بأن التمويل المالي هو الضمان لاستمرار هذا البرنامج الحيوي من اجل زيادة كميات الأسماك التي يتم اطلاقها وتطبيق الطرق العلمية الحديثة لعمليات الرصد والمتابعة لمعرفة مدى مساهمتها في إنعاش المخزون.
واضاف القصير ان حصة الفرد البحريني من الاسماك سنويا قبل 15 عاما كانت تبلغ 26 كيلو جرام وانخفضت إلى 12 كيلو جرام وهو رقم سوف ينخفض في السنوات القليلة المقبلة وان اعداد الصيادين في البحرين يفوق الألف صياد في حين تبلغ اعداد من يدخل البحر للصيد اربعة امثال هذا الرقم.
وفيما يخص الروبيان قال إن اعداد البوانيش والمراكب التي تصطاد الربيان قد ارتفعت بشكل كبير وهي تعمل لصيد كمية معينة من اجل بصيد مستمر مما اثر سلبا على المخزون وانعكس ذلك على كميات الصيد واصبحت البوانيش البوانيش لا تصطاد الكميات التي كانت تصطادها قبل سنوات بل ان بعض البوانيش وصلت إلى درجة انها لاتغطي تكاليف عملية الخروج للصيد، مؤكدا في الوقت نفسه ان تدمير مواقع صيد الربيان جاء ليكمل على ما تبقى من الكميات والأنواع والاحجام التي يتم اصطيادها، مشيرا إلى ان الربيان يعيش في الاماكن الرملية أو الطينية وهي المناطق التي تشهد حاليا حركة عمرانية مستمرة من اجل التطوير وتوسع اليابسة مما أسهم في خفض مخزون الروبيان.
وقال السيد جاسم القصير إلى ان المواقع التي تأثرت هي شمال شرق البحرين وفي شرقها وخاصة المنطقة الواقعة شرق فشت العظم واصبح الصيد في هذه المناطق يشهد تذبذبا من موسم إلى آخر.
كما ان فترة المنع الخاصة بصيد الربيان تحدث فيها خروقات كثيرة جدا وهو ما يستدعي خفض اعداد صيادي الروبيان من اجل منح الربيان فترة أطول ليكبر ويصل للاحجام المناسبة لطرحها في السوق.
واوضح ان البحرين لا تتحمل وجود اكثر من سبعين بانوشا تعمل في مهنة صيد الربيان إلا ان العدد الحالي يبلغ 350 بانوشا وهو الأمر الذي يستدعي خفض هذه الاعداد.