الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

تحت وطأة فضيحة «كالتشوكوميسي»
إيطاليا تسعى لاستعادة دورها الأوروبي بتشكيلة من «الشباب»

تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢



نيقوسيا - أ ف ب: يسعى المنتخب الإيطالي إلى استعادة مركزه بين الكبار عندما يشارك في نهائيات كأس أوروبا المقررة في بولندا وأوكرانيا، لكنه يخوض البطولة القارية بتشكيلة من «الصغار» تغيب عنها الأسماء الرنانة، وتحت وطأة فضيحة «كالتشوكوميسي» التي دفعت رئيس الوزراء إلى الاقتراح بتعليق جميع الأنشطة الكروية في البلاد لعامين أو ثلاثة أعوام.
وكان المنتخب الإيطالي تنازل عن لقبه بطلاً للعالم بخروجه من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010، ما دفع الاتحاد المحلي إلى التعاقد مع تشيزاري برانديلي خلفاً لمارتشيلو ليبي الذي قاد «الأزوري» إلى لقب مونديال 2006. ونجح برانديلي في المهمة الأولى التي واجهها حيث قاد «الأزوري» إلى النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي والثامنة في تاريخه رغم اعتماده على التنويع بهدف الوصول إلى تشكيلة شابة متجانسة تضم في صفوفها عدداً قليلاً من المخضرمين على غرار الحارس القائد جانلويجي بوفون وزميله في يوفنتوس اندريا بيرلو ومهاجم أودينيزي انتونيو دي ناتالي ومهاجم ميلان انتونيو كاسانو الذي تعافى تماماً من الجلطة الدماغية التي تسببت بها مشكلة في قلبه في أكتوبر الماضي.
وعوّل برانديلي منذ استلامه منصبه على كاسانو كأحد الركائز الهجومية الأساسية في تشكيلته ونجح لاعب روما وسمبدوريا السابق في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية وأسهم في وصول بلاده إلى النهائيات وتحقيقها 8 انتصارات وتعادلين في المباريات العشر التي خاضتها في المجموعة الثالثة. وتلقى المنتخب الإيطالي ضربة قاسية بإصابة مهاجم فياريال الإسباني جوسيبي روسي وغيابه عن الملاعب ما سيحرمه من المشاركة مع المنتخب الذي سيعوّل في خط المقدمة على «المشاغب» ماريو بالوتيلي الذي يملك الإمكانيات ليلعب دوراً بارزاً في حملة بلاده الصعبة لكونها وقعت ضمن المجموعة التي تضم إسبانيا بطلة العالم وحاملة اللقب وكرواتيا وجمهورية ايرلندا، لكن على مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي أن يتخلى عن تصرفاته «الصبيانية» المتهورة والتي تسببت بإيقافه ومن ثم استبعاده من قبل مدربه في بطل الدوري الممتاز مواطنه روبرتو مانشيني.
ويعوّل برانديلي في الدفاع على ثلاثي يوفنتوس جورجيو كييليني واندريا بارزاغلي وليوناردو بونوتشي في تشكيلة يطغى عليها عامل الشباب خلافاً للتشكيلات السابقة في البطولات الأخيرة حيث كان عنصر الخبرة طاغيا في «الأزوري»: «يتعين علينا أن نمنح الثقة للجيل الجديد لأنه يمثل التفاؤل والحماس»، هذا ما قاله برانديلي في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفاً: «هدفي تحقيق النتائج من خلال تقديم لعب جميل. لكن بما أننا خضنا في الأشهر الثمانية الأخيرة مباراتين فقط، يجب البدء من الصفر مجدداً». وتضمنت تشكيلة برانديلي سبعة لاعبين من يوفنتوس من دون وجود أي مهاجم من صفوف «السيدة العجوز»، بالإضافة إلى لاعبين لم يسبق لهم أن خاضوا أي مباراة دولية هما المهاجم فابيو بوريني ولاعب الوسط ايمانويلي جاكيريني. لم يتردد برانديلي في إبعاد بعض الأسماء المعروفة في خط المقدمة، وبالتالي سيتابع بابلو اوزفالدو واليساندرو ماتري وجانباولو باتزيني وألبرتو جيلاردينو وفابيو كوالياريلا وماركو بورييلو النهائيات من أمام شاشات التلفزة.