بريد القراء
كنز من النفاق
تاريخ النشر : الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
بالأمس كان صديقي وأعز من أخي وقد كان حبيبي، شكوت له عن مشاكلي وفتحت له قلبي فوثقت به، وكيف لا أثق به فهو أقرب البشر لي، وثقت به باسم الصداقة والوفاء وهذا ما تعلمناه من الحياة وعشنا عليه، نجلس ونتحاور معا في المطاعم، في المجالس، في السفر بل في كل مناسبة جميلة تجمع بيننا، أفصح عن همومي إليه وأشتكي كي يشاركني ونصل إلى نتيجة تخفف الآلام وتهدي النفوس. ولكن بعد ذلك تأتي الفرصة المنتظرة ليتحول هذا الصديق إلى منافق كبير عديم الضمير بعد أن توفرت لديه تلك الأسرار الخطيرة ونقلها إلى أناس متجردين من الضمير والإحساس، بل قلوبهم ميتة وسوداء تلتقط أي دليل يؤدي إلى التفرقة، ويحرضون بعض من الأشخاص الذين يصبحون طعما سهلا في هذه الظروف والمصالح التي ينتظرونها، بالأمس كان صديقي وعملت على تلك العلاقة التي بنيتها على المحبة وأخيرا اكتشفت أنه إخلاص ووفاء من طرف واحد.
هل يعقل أن هذا الحبيب والصديق يعمل لمصلحته الخاصة وينافق ويمارس كل الطرق المسيئة كي يصل الى غايته وعلى حساب تشويه سمعة صديقه الذي أحبه كل تلك السنين الطويلة ويخسره في لحظة ضعف وتهور لا تستحق تلك المجازفة، لقد كان يكن لي كل الحب والوفاء وهو يتقرب إلى أناس أساءوا إلى صديق عمره الوحيد ويكن لهم كل المحبة طبعا هذا طمعا في الوصول إلى غاية، والوصول إلى مصالحه الخاصة.
هذه كلمة أوجهها إلى كل من خان صديق عمره بأن الله لن ينسى هذه الممارسات الغير إنسانية، فالشخص الوفي لله وللناس سوف يكون جزاؤه عند الله عظيم.
صالح بن علي