أخبار البحرين
ولي العهد يلتقي القيادات الهندية ويؤكد:
المباحثات شملت التنسيق والتعاون على المستويين الثنائي والدولي
تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
في ثاني يوم لزيارته للجمهورية الهندية التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى كبار القادة بالجمهورية الهندية أمس.. شملت اللقاءات رئيسة الجمهورية براتيبها باتيل، ورئيس الوزراء مانموهان شنغ، ونائب رئيس الجمهورية محمد حسن أنصاري.. ووزير الشئون الخارجية اس أم كريشنا.
وخلال اللقاءات أكد سموه أن ما يميز العلاقات هو الأساس الراسخ تاريخيا منذ آلاف السنين والذي دعمه موقع البلدين الاستراتيجي والتبادل التجاري المتميز.. معتبرا سموه أن الروابط مع الهند مكسب استراتيجي متبادل يقدر البلدان قيمته وأهميته على مختلف المستويات.
وقد تناول اللقاء جملة من الشئون الإقليمية والدولية، واستعراض مجالات التنسيق والتعاون الثنائي المشترك، حيث أكد سموه التنسيق مع جمهورية الهند فيما يتعلق بالنطاق الثنائي بين البلدين، وكذلك على المستوى الدولي.
وأعرب سموه عن الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي أبدته الهند نحو البحرين خلال الظروف التي مرت بها، منوها سموه بالدور الذي تقوم به الجالية الهندية في البحرين في مجال تعزيز مسيرة التنمية.
وأكد قادة الهند لسموه قوة ومتانة علاقة البلدين، والحرص على المحافظة على الزخم والتنسيق والتعاون بين البلدين.. مشددين على أن البحرين ستتجاوز بحكمة قيادتها آثار الفترة الماضية، ومجددين دعمهم الكامل لكل متطلبات تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البحرين.
(التفاصيل)
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ان ما يميز علاقات مملكة البحرين وجمهورية الهند هي الأساس الراسخ تاريخيا منذ آلاف السنين الذي دعمه موقعا البلدين الاستراتيجي والتبادل التجاري المتميز، مما فتح المجال واسعا للعديد من فرص تعزيز التعاون والتنسيق إلى وقتنا الحالي ويجب علينا أن نواصل البناء على ذلك بما فيه الفائدة المشتركة للبلدين.
جاء ذلك لدى استقبال فخامة السيدة براتيبها باتيل رئيسة جمهورية الهند لسموه بمقر إقامتها في العاصمة الهندية نيو دلهي في اليوم الثاني من زيارة سموه إلى جمهورية الهند، حيث أبلغها سموه تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتمنيات جلالته لجمهورية الهند الصديقة دوام التقدم والازدهار، معتبرا سموه ان الروابط مع الهند مكسب استراتيجي متبادل يقدر البلدان قيمته وأهميته على مختلف المستويات.
واستذكر سموه زيارته السابقة لجمهورية الهند وما حققته من نجاح ونتائج، مشيرا سموه إلى التطلع الدائم لتعزيز التواصل والتقارب وزيادة الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في مختلف القطاعات لما لها من دور كبير في الدفع قدما بزيادة أطر التعاون الاقتصادي.
وأشاد سموه بما للهند من مكانة استحقتها دوليا، والتي تأتي نتيجة لما يبذله أبناؤها من جهد وعمل دؤوب للبناء وتحقيق أفضل مستويات التطور والتنمية والإنتاجية ورفد النمو، وقال سموه إننا في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك الوالد سعينا للاستفادة دوما من التجارب الناجحة حولنا والانفتاح عليها، ولقد عشنا معا وبنينا معا ما نفتخر به جميعا ونسعى ونحرص على إكمال مشواره لتعزيز موقع المملكة الذي ما كان ليكون لولا تضافر جهود جميع أبنائها.
وأضاف سموه أن تحقيق النجاح والنتائج المرجوة للجميع وتخطي التحديات يستلزم دائما أن نكون يدا واحدة تسعى للخير وتنبذ كل ما من شأنه الإخلال بمكاسبنا من عنف وممارسات سلبية، وذلك للحفاظ على توازن المجتمع واستقراره وصون انسجامه.
وتناول اللقاء المنعقد بين رئيسة جمهورية الهند وصاحب السمو الملكي ولي العهد جملة من الشئون الإقليمية والدولية واستعرض الطرفان مجالات التنسيق والتعاون الثنائي المشترك، مؤكدا سموه حرص مملكة البحرين على التنسيق مع جمهورية الهند فيما يتعلق بالنطاق الثنائي بين البلدين وكذلك على المستوى الدولي.
وأعرب سموه عن الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي أبدته جمهورية الهند لمملكة البحرين خلال الظروف التي مرت بها، كما نوه سموه بالدور الذي تقوم به الجالية الهندية في مملكة البحرين من إسهام مشكور تدعم الجهود الذي يقوم بها أبناء البحرين لتعزيز مسيرة التنمية والتطور في المملكة.
من جانبها شكرت فخامة الرئيسة قيادة مملكة البحرين على ما توليه من رعاية واهتمام للجالية الهندية المقيمة ومن حرص على أمنها.
وتمنت لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى النجاح والتوفيق في جميع مساعيها وجهودها لتخطي آثار الفترة الماضية، حيث تعد المملكة شريكا مهما تدعمه الهند وتحرص على استقراره وأمنه وازدهاره. وأبلغت فخامة الرئيسة سمو ولي العهد ايصال تحياتها لجلالة الملك المفدى وتمنياتها للبحرين دوام التقدم والازدهار.
ورحبت فخامة الرئيسة بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد التي من شأنها تعزيز أوجه التعاون الراسخة بين البلدين الصديقين وتقوية الاستفادة من المزايا التي يتمتع بها البلدان وتفعيل لمزيد من مجالات العمل المشترك.
حضر اللقاء السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والسيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون الاقتصادية والسياسية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والدكتور ظافر أحمد العمران مدير العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية والسيد محمد غسان شيخو سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند والسيد موهان كومار سفير جمهورية الهند لدى المملكة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لدى لقائه مع السيد مانموهان سنغ رئيس وزراء جمهورية الهند على ان ما توليه مملكة البحرين وجمهورية الهند من دعم مشترك لمواصلة استشراف فرص التعاون والتنسيق الثنائي من شأنه أن يبني جسورا صلبة وأطرا متينة لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية في العلاقات الثنائية ما بينهما.
وقال سموه ان ما تتميز به القطاعات المختلفة في مملكة البحرين من مزايا سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي جعل من المملكة بوابة عبور مهمة استفاد منها العديد من الشركاء الاقليميين، وتأتي جمهورية الهند الصديقة لتتبوأ مكانة مميزة في تبادل المزايا والإمكانات على المستوى الثنائي كشريك نقدره ونثمن تفاعله في البحرين.
وقال سموه ان ما تم توقيعه خلال زيارته الحالية لجمهورية الهند من اتفاقيات ثنائية ما هو الا تواصل للسعي المشترك من البلدين لتعزيز العمل المشترك بينهما على المستويين الرسمي والخاص.
وثمَن سموه خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء الهندي مواقف بلاده الداعمة للبحرين، مؤكدا سموه ان ديمومة الإصلاح والمحافظة على مسيرته ليس بالعملية السهلة ولكنه التزام تمسكت به مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك الوالد كنهج لتحقيق ما فيه خير ومصلحة الوطن وأبنائه.
من جهته، أبلغ السيد مانموهان سنغ رئيس الوزراء الهندي تحياته لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مشيدا بالخطوات التي تتخذها مملكة البحرين للمحافظة على مسيرة التنمية والإصلاح، ومؤكدا الثقة في قدرتها على تحقيق نتائج ايجابية في هذا المجال وصون أمنها واستقرارها، الذي تدعمه جمهورية الهند في إطار التزامها بعلاقتها الوطيدة مع مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي.
وشكر رئيس الوزراء الهندي مملكة البحرين على الإجراءات والخطوات التي اتخذتها لتعزيز حقوق القوى العاملة المقيمة، مقدرا الرعاية التي تحظى بها الجالية الهندية في البحرين.
من جانب آخر، اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لقائه مع السيد محمد حسن أنصاري نائب رئيس جمهورية الهند بمقر إقامته الرسمي ان قوة ومتانة العلاقات التاريخية ما بين مملكة البحرين وجمهورية الهند الصديقة يضاعف من أهمية المحافظة على الزخم في التنسيق والتعاون بين البلدين وتعزيزه في جميع الجوانب لتدرك هذه العلاقة المتميزة إمكاناتها كاملة.
وأعرب سموه عن التقدير والشكر للدعم الذي قدمته جمهورية الهند للمملكة في الفترة الماضية، معتبرا سموه ان الموازنة بين الاحتياجات الفعلية للبحرين وطبيعة مجتمعاتها ومسار التنمية الذي تتخذه مع المحافظة على روح البحرين الجامعة الموحدة هو الصيغة الأمثل لتحقيق مزيد من التقدم والاستقرار للمملكة.
وقال سموه ان المملكة كغيرها من بلدان العالم مرت بالتحديات من قبل لكنها بفضل الله وحرص قيادتها وشعبها على صون مصلحة الوطن والحفاظ عليها ستتمكن من تجاوز آثارها.
وأعرب سموه خلال اللقاء عن التقدير الكبير للجالية الهندية المقيمة في المملكة التي أعطت الكثير بإخلاص واتفانٍ، لتعكس حضارة وثقافة بلدها برقي.
من جانبه، أعرب نائب رئيس جمهورية الهند عن ثقته بأن مملكة البحرين ستتجاوز بحكمة قيادتها والنية الصادقة آثار الفترة الماضية، قائلا ان بلاده تحرص على علاقتها مع مملكة البحرين وتدعم استقرار المملكة وأمنها وازدهارها.
وفي لقاء سموه مع السيد السيد اس ام كريشنا- وزير الشئون الخارجية أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ان تنوع مجالات التعاون والتنسيق بين مملكة البحرين وجمهورية الهند هو تطور طبيعي لامتداد الروابط التاريخية بين البلدين الصديقين، مشيرا سموه إلى حرص البحرين على تعزيز التنسيق مع الهند على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
وقال سموه ان الاهتمام المتبادل بين مملكة البحرين وجمهورية الهند على تنمية العلاقات بينهما يترجم جليا من خلال النشاط المشترك بين مختلف القطاعات في البلدين وتنامي معدله باستمرار.
وأعرب سموه عن تقديره لموقف جمهورية الهند الداعم لاستقرار وأمن مملكة البحرين وما أبدته الجالية الهندية المقيمة من التزام ومشاعر تضامن طيبة خلال الفترة الماضية.
من جانبه، أكد وزير الشئون الخارجية بجمهورية الهند الحرص الدائم لبلاده على تدعيم أطر التعاون والتنسيق مع مملكة البحرين في جميع المجالات، مشيرا إلى ما تشكله مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي من أهمية استراتيجية كبيرة للهند نظرا الى علاقات الصداقة التاريخية الممتدة، مما يجعل الهند تولي اهتماما كبيرا باستقرار وأمن هذه المنطقة الحيوية.
وقد حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى مأدبة عشاء أقامها نائب رئيس جمهورية الهند على شرف سموه والوفد المرافق.
وتم على هامش المأدبة توقيع مذكرتي تفاهم بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، حيث قام السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية والسيد نامو نارايان وزير الدولة للشئون المالية بتوقيع مذكرة تفاهم حول معلومات الضرائب، كما قام السيد محمد غسان شيخو سفير المملكة لدى الهند والسيد سانجاي سنغ وكيل (الشرق) بوزارة الخارجية الهندية بتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال تقنية المعلومات.
من جانب آخر، تم في دلهي اليوم عقد سلسلة اجتماعات بين القطاع الخاص البحريني والهندي بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية.
كما تم قبل الاجتماعات توقيع اتفاقية بين غرفة صناعة وتجارة البحرين وقعها الدكتور عصام فخرو رئيس الغرفة واتحاد الصناعات الهندية وقعها السيد راجيف مينيين نائب الرئيس التنفيذي.