رفض زهير كازروني رئيس مجلس إدارة نادي المنامة إطلاق عبارة (الهروب من العمل) بعد ابتعاده في وقت سابق عن الترشح للدورة الانتخابية الجديدة لانعقاد الجمعية العمومية بالنادي في الفترة القادمة مؤكدا أن قاموسه المهني عنوانه التحدي ومواجهة التحدي والصعوبات وأن تاريخه الحافل بالعمل في إدارة النادي قرابة ثلاثين سنة شاهد على ذلك، وقال كازروني في حوار هاتفي أجراه معه الملحق الرياضي بأخبار الخليج حول عودته مجددا لشغل منصب الرئاسة في نادي المنامة: انه فكّر في الابتعاد رغبة منه في تحقيق مبدأ الشراكة في العمل وإفساح المجال أمام الوجوه الشابة للدخول في الإدارة الجديدة ودعم مسيرة النادي الحافلة بالتاريخ المشرّف رفعة له وزيادة في مكتسباته، مؤكدا أنه لم يتخلّ عن فكرة دعمه لناديه الأم سواء كان في إدارته أو لم يكن.
شخصيات كبيرة دفعتني للعودة
قال زهير كازروني رئيس مجلس إدارة نادي المنامة في ردّه على سؤال أخبار الخليج الرياضي بخصوص موضوع تفكيره الأولي في عدم الترشح للانتخابات القادمة ومن ثم معاودته الرجوع قبل غلق باب التسجيل قال: في البداية لم أكن راغبا في الترشح لأسباب عديدة أبرزها رغبتي في إتاحة الفرصة أمام الوجوه الشابة والجديدة في العمل ضمن طاقم إدارة النادي وتحقيق مشروع الشراكة من أجل تطوير نادي المنامة والارتقاء به، وهذا كان من الأهداف السامية بالنسبة إلي ولإخوتي الذين أيدوا هذا القرار في ترك المجال مفتوحا لدخول أعضاء جدد، وأضاف:من ناحية أخرى كانت ظروفي العملية والصحية والعائلية عائقا أمام رغبتي في الاستمرار وخاصة أن نادي المنامة يمثل نصفي الآخر وتربطني به علاقة قوية وعجيبة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عن عملي التطوعي بهذه البساطة، لافتا إلى أن مجلس الإدارة السابق حاول مخاطبة الجماهير المنامية ومنتسبي النادي كافة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحثهم على الترشح سواء للرئاسة أو لعضوية مجلس الإدارة لكن لم تكن هناك أصداء حقيقية للتفاعل مع هذه الرغبة.
وأوضح قائلا: مددنا الفترة لأسبوع آخر على أمل تقدم المرشحين الجدد لشغل منصب رئاسة النادي حتى عضوية مجلس الإدارة لكن وللأسف لم نجد تجاوبا من قبل محبي النادي وهذه الحالة في الواقع أدهشتني كثيرا وجعلتني أعيد النظر وخاصة أن هناك مجموعة من الشخصيات الرياضية الكبيرة في البلد سواء من داخل نادي المنامة أو من المؤسسة العامة للشباب والرياضة تواصلوا معي شخصيا بهدف دعمي للوجود مجددا في منصب رئاسة النادي، وأكد كازروني أن المرحلة القادمة ولكونها مرحلة حرجة وحساسة على صعيد العمل الإداري الرياضي جعلته يتراجع عن قرار الابتعاد تعزيزا للحمة الوطنية ولمّ شمل أعضاء النادي من جديد نحو العمل وتطوير القطاع الرياضي بالنادي، والمساهمة الفاعلة في تحصيل العديد من الإنجازات على مدى السنوات الأربع المقبلة، مشيرا إلى أن الواجب الوطني والمسئولية الجسيمة اللذين حملهما خلفا لوالده المرحوم الحاج إسماعيل كازروني الرئيس التاريخي لنادي المنامة أعاداه مرة أخرى إلى تبوء منصب الرئاسة والاستمرار في العطاء وخدمة شباب المنطقة.
الأربع السنوات مفيدة للاستقرار
وحول موضوع المدة الزمنية المقررة للدورة الانتخابية القادمة وهي 4 سنوات قال زهير كازروني: الأربع السنوات مفيدة من ناحية الاستقرار ومن جانبي أؤيد أن تكون الفترة الزمنية سنتين فقط وذلك وفقا للنظام القديم المعمول به في المؤسسة العامة للشباب والرياضة حتى يتمكن الإداري من مراجعة أموره على ما يرام والتفكير الجاد في تقديم أفكار بناءة للسنوات القادمة وبعد انتهاء هاتين السنتين، وأضاف: الأربع السنوات طويلة جدا بالنسبة إلى الإداريين الهواة وهي من أبرز المعوقات التي تحول دون استمرارية البعض منهم في مجالس إدارات الأندية، وأعتقد أن المرحلة القادمة سوف تشهد الكثير من التغيرات على صعيد الترشح للدورة الانتخابية الجديدة، لافتا إلى أهمية تعزيز بقاء الأعضاء في هذه الفترة الطويلة بإيجاد الحلول التي تضمن عدم تأثر العمل أو تراجعه في الأندية الوطنية على حد سواء، ويرى كازروني أن مدة الأربع السنوات سوف تنعكس على الاستقرار في بيئة العمل وستسهم في وضع خطة زمنية طويلة المدى من أجل تحقيق أهدافها الرئيسة، ولذلك علينا في مجلس إدارة المنامة الحالي أن نصنع لأنفسنا تاريخا مثاليا في هذه الفترة على أمل تحقيق أكبر عدد ممكن من الأهداف الموضوعة ومضاعفة إنجازاتنا.
الاجتهاد لتحقيق البطولات الكروية
وفي المحور الثالث الخاص بكرة القدم في نادي المنامة وغيابها عن الإنجازات والتتويج رغم عمرها الزمني الطويل والممتد منذ بداية الدوري المحلي عام 57\58 قال زهير كازروني: كرة القدم في نادي المنامة تحظى بالدعم المضاعف من جانبنا وسنجتهد في السنوات القادمة حتى نظفر بالبطولات والإنجازات ولن نسمح لأنفسنا بأن نكون ضيوف شرف سنوات أخرى، وأضاف: مجلس الإدارة سعى ومنذ فترة طويلة إلى تقديم وتوفير كل التسهيلات لفرق كرة القدم بالنادي على اختلاف فئاتها، وحاول قدر المستطاع تذليل الصعاب التي يعانيها اللاعبون سواء المادية أو المعنوية حتى ان نادي المنامة عمد إلى تعزيز الفريق الأول لكرة القدم بالصفقات الأجنبية التي لم تخدم توجهاتنا وبالتالي ركزنا في بقاء اللاعبين المحليين، وأكد قائلا: النادي عليه أن يسعى نحو مضاعفة مكتسباته في مختلف الألعاب والأمر في نهاية المطاف غير مقتصر على رياضة كرة القدم أو الفريق الأول وإنما هناك الفئات العمرية التي حققت الإنجازات طوال السنوات الماضية نتيجة العمل الإداري المتميز والاهتمام البالغ من قبل مجلس الإدارة.
وأوضح كازروني أن فترة الأربع السنوات المقبلة لا تعني بأي حال من الأحوال القدرة على تخطي الواقع المعاش والصعود فوق الأوهام بدون التخطيط السليم لفريق كرة القدم الأول وجعله متماسكا وقويا حتى يستطيع الحصول على أولى بطولاته في الموسم الكروي، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة نهج أساليب جادة نحو الوصول إلى تطبيق الاحتراف المصغر وعمل عقود للاعبي الكرة ورصد المكافآت المجزية، وأثنى كازروني على الحضور القوي والتعاون الدائم من قبل أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء الجمعية العمومية في الالتفاف حول الفرق الرياضية ودعمها ومساندتها حتى ان نادي المنامة واحد من الأندية القليلة في البحرين التي تجتمع بشكل أسبوعي وبحضور لافت من قبل الأعضاء في مختلف الاجتماعات، وأعرب كازروني عن أمله في أن يوفق مجلس الإدارة الجديد في رسم الخطط الكفيلة للنهوض بواقع كرة القدم ومختلف الألعاب الرياضية، متمنيا أن يكون الموسم القادم موسما استثنائيا للألعاب المختلفة بالنادي ويسهم في رفع معدل الحصاد من الإنجازات الرياضية المتنوعة.