الرياضة
ايرلندا تخوض بطولة أمم أوروبا الثانية بحظوظ ضعيفة
تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
دبلن - أ ف ب: تشارك جمهورية ايرلندا في نهائيات كأس أوروبا التي تقام في بولندا وأوكرانيا من 8 يونيو إلى الأول من يوليو المرة الثانية في تاريخها بحظوظ تبدو في كل المقاييس ضعيفة، وأوقعت القرعة جمهورية ايرلندا في المجموعة الثالثة الصعبة جدا التي تضم اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم وايطاليا وكرواتيا، ويعلم مدربها الايطالي جوفاني تراباتوني أن تخطي الدور الأول سيكون بمثابة انجاز بعد أن خرج المنتخب الايرلندي في آخر مشاركة له عام 1988 من هذا الدور.
ولا تعطي التوقعات ومكاتب المراهنات ايرلندا نسبة كبيرة في تجاوز الدور الأول بعد غياب 24 عاماً عن المشاركة في هذه المسابقة استنادا إلى تاريخها ونتائجها في النهائيات وكذلك في كأس العالم حيث شاركت آخر مرة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخرجت من الدور الثاني بركلات الترجيح على يد اسبانيا قبل 10 سنوات وليس اسبانيا اليوم.
ولا يزيد تأهل جمهورية ايرلندا عن طريق الملحق بعد أن حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف روسيا وأمام أرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا واندورا، ثم تخطت استونيا (4- صفر ذهاباً في تالين و1-1 إياباً في دبلن)، كثيراً من الأوراق لتكون لاعبا أساسيا في المجموعة الثالثة.
وتعتبر المباراة الأولى لايرلندا مع كرواتيا المحك لتراباتوني (72 عاماً) الذي بدأ الإشراف على المنتخب الايرلندي عام 2008، ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي، قبل المواجهتين الصعبة مع اسبانيا في الجولة الثانية، والأصعب مع ايطاليا في الثالثة الأخيرة في الدور الأول التي تكون فيها الحسابات معقدة ومركبة بالنسبة إلى جميع المنتخبات. وكان تراباتوني ومواطناه قد مددوا عقودهم بعد التأهل على أن تكون المهمة الرئيسية لهم تأهيل ايرلندا لنهائيات مونديال 2014 في البرازيل، وكل ما يتحقق من نجاحات حتى ذلك التاريخ أمر مرحب به من قبل الاتحاد الايرلندي.
ويدرك تراباتوني أن استمرار رجاله في «المشوار» الأوروبي من عدمه يتوقف على نتيجة المباراة الأولى، ويقول: إذا فزنا على كرواتيا في المباراة الأولى وهذا محتمل، فستكون الثانية مع اسبانيا. إذا فزنا في المباراة الأولى، فستكون الثالثة ضد ايطاليا هي الحاسمة. ويبدو أن تراباتوني على غرار الكثير من المدربين يبقي للحظ مكانا في الفوز والخسارة ويؤمن أيضاً بأن لا كبير في كرة القدم، والدليل فوز الدنمارك باللقب وهي التي استدعيت في اللحظة الأخيرة عام 1992 لتحل محل يوغوسلافيا المشغولة بحرب داخلية أدت إلى تقسيمها.
ويقول تراباتوني في هذا الصدد: الجميع كانوا يعتقدون أن برشلونة سيحرز دوري أبطال أوروبا لكنه خسر. الدنمارك مثلا كانت في إجازة وبعد أن استدعيت للمشاركة أحرزت كأس أوروبا عام 1992. ويضيف: أنا مثلاً، لعبت ضد أفضل لاعب في العالم يوما ما هو بيليه. كنت اعتقد يومها أني قد أموت ولا املك الفرصة، لكني في النهاية فزت في المباراة. ويشدد المدرب الايطالي العجوز على حكمة مفادها أن الأفضل لا يفوز دائماً، ويؤكد: نظريا، من الطبيعي القول ان المنتخبات الأقوى هي التي تفوز عادة، والمباراة 90 دقيقة يعني هناك 90 دقيقة. هناك مباريات تخسر فيها المنتخبات بلحظة واحدة نتيجة خطأ ما. هذه هي كرة القدم. واستدعى تراباتوني 23 لاعباً لمحطة بولندا حيث تلعب المجموعة الثالثة في الدور الأول التي قد تشكل الفرصة الأخيرة لعدد من النجوم المخضرمين لإنهاء مسيرتهم الدولية في بطولة كبيرة على غرار روبي كين وداميان داف وريتشارد دان وجون أوشي والحارس شاي غيفن. ويعول الشيخ الايطالي على هذه المجموعة المحترفة بمعظم لاعبيها في الأندية الإنجليزية، ويوضح: ليس لدينا ميسي أو اللاعب الخلاق والمبدع مثل كريتسيانو رونالدو، لكن لدينا منتخبا قويا بتنظيمه وتوازنه. أعتقد أن نظراءنا في المجموعة يحترموننا، وهم شاهدونا وأنا لدي أصدقاء في ايطاليا وكرواتيا، والمدربون يقولون ان ايرلندا منتخب قوي جدا. وضمن استعداداته الأولية، تعادل منتخب جمهورية ايرلندا مع نظيره التشيكي 1-1 في المباراة الدولية الودية الوحيدة التي خاضها حتى الآن في 29 فبراير في دبلن.