الرياضة
تصفيات كأس العالم 2014:
اختبارات صعبة لعرب إفريقيا في الدور الثاني
تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: يخوض ممثلو عرب إفريقيا اختبارات محفوفة بالمخاطر في نهاية الأسبوع الجاري في الجولة الأولى من الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014. وتشارك 6 منتخبات عربية في الدور الثاني هي الجزائر الممثل الوحيد لعرب القارة السمراء في المونديال الأخير في جنوب إفريقيا، ومصر التي تحلم بالتأهل المرة الأولى منذ عام 1990، والمغرب الغائب عن العرس العالمي منذ عام 1998، وتونس التي تمني النفس بتعويض غيابها عن الدورة الأخيرة، وليبيا والسودان اللذان يطمحان إلى انجاز تاريخي والتأهل المرة الأولى. ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية ووضعتها في مجموعات قوية وخصوصا ان المنافسة ستقتصر في كل مجموعة على بطاقة واحدة أي أن متصدري المجموعات العشر في الدور الثاني هم من سيحجزون تأهلهم للدور الثالث الحاسم الذي سيقام بنظام المغلوب بمباراتين ذهاباً وإياباً على أن تتأهل المنتخبات الخمسة الفائزة للنهائيات.
وسيكون المنتخب المصري أول المستهلين «للمشوار» في الدور الثاني كونه يستضيف موزامبيق بملعب برج العرب بالإسكندرية ضمن المجموعة السابعة في مباراة ستقام بدون جمهور بسبب الظروف التي تعيشها مصر في الآونة الحالية، ويدخل المنتخب المصري الذي كان قاب قوسين من تحقيق حلم 80 مليون نسمة عام 2009 بعدما خاض مباراة فاصلة أمام الجزائر في السودان الت نتيجتها لمحاربي الصحراء، في استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط لرفع معنويات لاعبيه في باقي «مشوارهم» في الدور الثاني، وبالتالي تفادي البداية المخيبة في تصفيات 2010 عندما سقط في فخ التعادل أمام زامبيا 1-1 في القاهرة، وفي تصفيات كأس إفريقيا الأخيرة عندما سقط أيضا في فخ التعادل أمام سيراليون في الجولة الأولى في القاهرة.
ويدخل الفراعنة أبطال القارة السمراء 7 مرات آخرها في الدورات الثلاث قبل الأخيرة، التصفيات بقيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي الذي ركز في حشد همم اللاعبين من أجل التأهل للمونديال الذي سيكون البوابة الحقيقية أمام سماسرة العالم للتعرف على قدرات اللاعبين. ويطمح المنتخب المصري إلى استغلال تفوقه على موزامبيق في 3 مباريات جمعت بينهما حتى الآن جميعها في كأس أمم إفريقيا أعوام 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو و2010 في أنغولا، وتحقيق الفوز قبل مواجهته مضيفته غينيا القوية في الثامن من الشهر الجاري في كوناكري ضمن الجولة الثانية.
وأكد برادلي في تصريح لوكالة فرانس برس أن هدفه هو إسعاد الشعب المصري من خلال تحقيق الفوز على موزامبيق، وقال رغم عدم الحضور الجماهيري فإنني اشعر كأنني ألعب أمام 85 مليون مصري وهو ما نقلته إلى اللاعبين. وأضاف: إن مباريات تصفيات المونديال صعبة وسأبذل قصارى جهدي مع اللاعبين من أجل تحقيق الهدف المطلوب وهو التأهل لمونديال البرازيل. وأشاد كثيراً بحالة التركيز العالية التي تسيطر على اللاعبين قبل هذه المباراة وحرصهم الشديد على حجز مكان لهم في التشكيل الأساسي. وأعرب عن أمله في أن «يحالفنا التوفيق أمام موزامبيق حتى نحقق الفوز كما نتمنى عدم تعرض أي من اللاعبين لأي إصابات قبل هذه المباراة المهمة والقوية». ومن المرجح أن يعتمد برادلي على الحرس القديم في مقدمتهم حارس المرمى المخضرم عصام الحضري ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي وأحمد فتحي ومحمد أبوتريكة.