الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


افتتاح مؤتمر دولي لمساعدة الصومال في إسطنبول

تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢



اسطنبول - (ا ف ب): اجتمع مندوبو 54 بلدا أمس الخميس في اسطنبول تحت راية الامم المتحدة للبحث في سبل مساعدة الصومال الذي يعاني حربا اهلية منذ عشرين سنة والذي تنتهي ولايتا برلمانها وحكومتها في اغسطس.
وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح ثاني مؤتمر دولي ينعقد هذه السنة حول الصومال في اسطنبول بعد لندن قال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بزداغ انه «بعد فترة طويلة من انعدام الاستقرار والنزاعات نحن اليوم امام فرصة من اجل تحقيق سلام وامن حقيقيين».
وتابع بزداغ «بعد سنوات طويلة عاد الامل إلى الصومال وبالخصوص إلى مقديشيو» مشددا على ان عودة الهدوء نسبيا في العاصمة الصومالية مناسبة لإعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية.
من جانبه شدد رئيس الوزراء الصومالي عبدالوالي محمد علي على ضرورة ان يعمل الصوماليون معا، مؤكدا ان حكومته مصممة على الدفع بالمصالحة قدما في المناطق التي عادت إلى سلطة الحكومة.
وعلى صفحته من الفيسبوك تحدث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي سيلتحق بالمؤتمر اليوم الجمعة، عن «فرصة تاريخية لاحداث قطيعة مع الماضي» وناشد القادة الصوماليين تأمين انتقال السلطة في هدوء في اغسطس المقبل من اجل اغتنامها.
وبدأ المؤتمر أمس الخميس بمناقشات بين موظفين رفيعي المستوى وخبراء ورجال اعمال حول اربعة رهانات اساسية من اجل استقرار البلاد، وهي المياه والطاقة والطرق والديمومة.
وسيتناول المؤتمر الشق السياسي حول مساعدة الصومال اليوم الجمعة بمشاركة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووليام هيغ والرئيس الصومالي الشيخ شريف احمد.
وتشارك ايضا في مؤتمر اسطنبول 300 شخصية «سابقة» تمثل مختلف فئات المجتمع الصومالي لتناقش مستقبل البلاد بعد انتهاء ولاية الحكومة والبرلمان الانتقالي وافساح المجال امام مؤسسات جديدة في العشرين من اغسطس، وافاد مصدر دبلوماسي تركي ان تلك الشخصيات ستقدم توصياتها إلى المؤتمر اليوم الجمعة. لكن رئيسي منطقتين اعلنتا حكما ذاتيا في شمال شرقي الصومال اعلنا مسبقا في بيان، انهما لن يشاركا في الاجتماع بسبب غموض جدول أعماله.. الرامي إلى الطعن في كل الاتفاقات. غير ان دبلوماسيا تركيا فضل عدم كشف هويته قال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس انه باستثناء حركة الشباب الاسلامية، كل الفصائل ممثلة في اسطنبول بما فيها منطقتا بونتلاند وارض الصومال (شمال غرب). وقد التزمت تركيا مساعدة الصومال، وفي خطوة نادرة لزعيم اجنبي زار رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان مقديشيو السنة الماضية رغم الظروف غير الامنة ما أدى إلى فتح سفارة تركيا في مقديشيو. ويفترض ان تدعو تركيا الجهات المانحة إلى إنشاء صندوق دولي لدعم الصومال كما اضاف المصدر الدبلوماسي.
ويفتقر الصومال إلى حكم مركزي منذ انهيار نظام الرئيس سياد بري في 1991 بينما يتسبب انعدام الاستقرار السياسي منذ عقدين في اعمال عنف مزمنة.
وقد تأسست الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة جدا في يناير 2009 بدعم الاسرة الدولية وقوة السلام الافريقية في الصومالي (اميصوم). ويحاول اسلاميو حركة الشباب المتطرفة الاطاحة بالحكومة لكنهم يتراجعون في الميدان العسكري منذ ان بدأ الجيشان الاثيوبي والكيني يطاردانهم نهاية 2011.