الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


رفع حالة الطوارئ في مصر بعد 30 عاما من فرضها

تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢



القاهرة – الوكالات: اعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ الاطاحة بنظام حسني مبارك في فبراير 2011، رفع حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ 1981، اعتبارا من امس الخميس مؤكدا استمراره في «حماية» البلاد.
وكان رفع العمل بقانون حالة الطوارئ مطلبا ملحا للمعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان الذين يعتبرون انه يشكل انتهاكا للحريات العامة. وأكد المجلس في بيان أوردته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية «استمراره في تحمل المسؤولية الوطنية في حماية امن الوطن والمواطنين في هذه المرحلة المهمة من تاريخ امتنا ولحين انتهاء تسليم السلطة.. ونظرا لانتهاء العمل بحالة الطوارئ واعمالا لاحكام الاعلان الدستوري والقانون».
من جهته اعلن التلفزيون العام ان العمل بحالة الطوارئ ينتهي امس(الخميس). وكان قد تم فرض هذا القانون الاستثنائي اثر اغتيال الرئيس المصري الاسبق انور السادات في 1981 بايدي اسلاميين. وتم منذ ذلك التاريخ تجديد العمل بهذا القانون بلا انقطاع حيث كان آخر تمديد في 2010 مدة عامين تنتهي في 31 مايو 2012.
وتتيح حالة الطوارئ التضييق على الحريات العامة. وتمنح صلاحيات واسعة للشرطة في مجال توقيف الاشخاص واعتقالهم وتتيح الاحالة إلى محاكم استثنائية.
وفي يناير في ذكرى قيام «ثورة 25 يناير» 2011، اعلن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري رفعا جزئيا لحالة الطوارئ وتطبيقها فقط «على البلطجية».
واستقبل النبأ بتحفظ من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي رأت ان ذلك لا ينهي التجاوزات.
وبموجب الاعلان الدستوري الذي تم الاستفتاء عليه في مارس 2011، بعد تعليق الدستور إثر الاطاحة بمبارك، اصبح الجيش مسؤولا عن حماية البلاد وبامكان البرلمان التصويت لفرض حالة الطوارئ بطلب من الحكومة، لكن مدة مثل هذا الاجراء اصبحت محدودة بستة اشهر على اقصى تقدير ولا يمكن تمديده إثر ذلك إلا عبر استفتاء.
ورأى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين والمهيمن على البرلمان، ان بيان المجلس العسكري يعني انه لن يطلب تمديد العمل بحالة الطوارئ. وشكل رفع حالة الطوارئ التي ترمز إلى القمع والظلم الذي مارسه النظام السابق، أحد أبرز مطالب احتجاجات الشباب المطالبين بالديمقراطية الذين اطلقوا الثورة في 2011. وفي 2010 كان رئيس الوزراء المصري حينها احمد نظيف قد أكد أن الحكومة تتعهد بـ «عدم استخدام الاجراءات الاستثنائية المتوافرة إلا للتصدي لخطري الارهاب والمخدرات» وحاول بذلك بلا جدوى تهدئة القلق من استخدام حالة الطوارئ لغايات سياسية.
من جانب آخر تصدر محكمة جنايات القاهرة غداً السبت حكمها على مبارك.
وبدأت محاكمة مبارك قبل عشرة اشهر بتهمة القتل العمد لقرابة 850 متظاهرا إبان الانتفاضة التي أسقطته، كما يواجه مع نجليه جمال وعلاء اتهامات بالفساد. وكان مشهد مبارك داخل القفص للمرة الأولى عند بدء المحاكمة في الثالث من اغسطس الماضي تاريخيا وخصوصا انه أول رئيس عربي يعتقل ويحال إلى المحاكمة.