الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


محامو الهاشمي يطلبون شهادة مسئولين عراقيين كبار والمحكمة ترفض

تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢



بغداد - (ا ف ب): استأنفت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس الخميس المحاكمة الغيابية لنائب الرئيس طارق الهاشمي المطلوب بتهم ارهاب، في جلسة رفض خلالها القضاة طلب فريق الدفاع استدعاء كبار قادة الدولة، واستمعت المحكمة إلى افادات خمسة متهمين بينهم ثلاثة من افراد حراسة الهاشمي، وضابط كبير في وزارة الداخلية، وجميعهم بصفة شهود، قبل ان ترجئ المحاكمة إلى 19 يونيو.
وفي بداية الجلسة، تقدم فريق الدفاع الذي انسحب في الجلسة السابقة بطلب إلى رئيس المحكمة يدعوه فيه إلى طلب شهادة كبار قادة الدولة، إلا ان طلبهم هذا ووجه بالرفض. وشمل طلب الدفاع الرئيس جلال طالباني، ونائبه السابق عادل عبدالمهدي، ورئيس ديوان الرئاسة نصير العاني، بالاضافة إلى اربعة نواب ينتمون إلى القائمة «العراقية» بزعامة اياد علاوي.
وقال رئيس فريق الدفاع مؤيد العزي لوكالة فرانس برس وردا على سؤال حول سبب طلب الدفاع استدعاء مسؤولي الدولة الكبار ان «الهاشمي كان يعمل معهم طوال ثمانية اعوام وهم على دراية كاملة بتصرفاته، وعلى هذا الاساس قدمنا الطلب».
واقر جميع المتهمين بتنفيذ عمليات تفجير وقتل وفقا لتعليمات تسلموها من الهاشمي ومدير مكتبه احمد قحطان. وقال الضابط برتبة عميد في وزارة الداخلية الذي كان يشغل مدير ادارة قيادة شرطة بغداد ويدعى سلاك كريم خلف، ان الهاشمي وعده بتعيينه قائدا لشرطة المرور او شرطة النجدة مقابل التعاون معه، واعترف متهم آخر يعمل موظفا في الوقف السني بتنفيذ عدد كبير من العمليات لصالح الهاشمي مقابل اموال.
وبدأت أولى جلسات محاكمة الهاشمي في 15 من مايو الماضي، واستمع خلالها إلى ثلاثة مدعين بالحق الشخصي، سجلوا دعاوى ضد الهاشمي وسكرتيره الشخصي وصهره احمد قحطان.
وكان مجلس القضاء الأعلى قد قرر محاكمة الهاشمي الموجود حاليا في تركيا غيابيا بثلاث جرائم قتل، وتتعلق هذه القضايا باغتيال مدير عام في وزارة الامن الوطني وضابط في وزارة الداخلية ومحامية. ورفضت تركيا تسليم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف في ديسمبر، بعد ان نشرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه.
من جهة أخرى قتل 17 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات هزت مناطق متفرقة من بغداد صباح أمس الخميس، في اكبر اعمال عنف تضرب المدينة منذ اكثر من شهر، ووقعت الهجمات التي شملت عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، في شمال وشرق وجنوب العاصمة العراقية، بين الساعة الـ08:00 والـ10:00، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وقال مصدر طبي مسؤول لوكالة فرانس برس ان اكبر الهجمات وقع في منطقة الشعلة (شمال) حيث قتل 13 شخصا على الاقل واصيب 32 بجروح، بينما تحدث مصدر طبي آخر عن «مقتل 17 شخصا واصابة 35 بجروح». واعلن من جهته مصدر في وزارة الداخلية ان «11 شخصا قتلوا واصيب 36 بجروح في الهجوم الذي استهدف منطقة الشعلة صباح أمس في بغداد، والناتج عن انفجار سيارة مفخخة».
واغلقت قوات الشرطة والجيش موقع الهجوم، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من المكان، بحسب ما افاد مراسلو فرانس برس. وقال ضابط برتبة ملازم أول في مكان الهجوم «ما نعرفه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، وان حصيلة أولية اشارت إلى مقتل ثمانية اشخاص في الهجوم الذي ادى إلى تدمير عدد من المحال وتحطيم زجاج مبنى مجاور».
وفي هجمات اخرى، ذكر المصدر في وزارة الداخلية ان «شخصين قتلا واصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في منطقة العامرية في غرب بغداد»، وقد أكد المصدر الطبي المسؤول مقتل شخصين واصابة ثمانية في الهجوم. واضاف المصدر الامني ان «اربعة من عناصر الشرطة اصيبوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الدورة جنوب بغداد».
وتابع هذا المصدر ان «اربعة من المارة اصيبوا بجروح في انفجار عبوة اخرى في منطقة الغزالية في غرب بغداد، قبل ان تنفجر عبوة ثانية استهدفت سيارة اصيب سائقها بجروح». كما «قتل شخص واصيب اربعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في اليرموك»، بحسب المصدر ذاته. وأكد المصدر الطبي مقتل شخص في هجوم اليرموك، كما اشار إلى اصابة خمسة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة في السيدية في جنوب بغداد.