بريد القراء
شكرا
تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
كعمود روماني ارتفع في الأفق إلى حد يده لينتشلني مما أنا فيه. اقتربتُ إليه، فكان كزيتونة ظلها رطب لتحميني من حر الصيف، ومن برد الشتاء، تمسكت بساقها، وقد تمسك بي أكثر وحماني أكثر، شاب شعره، وتجعد وجهه تفكيرا بنا وبمستقبلنا. كان يعفو عن كل زلاتي، ويحتضنني يغريني بحبه وقوته، قدم لي أشياء قد حرم نفسه منها. كنت أول همه وآخره. كنت كبحيرة صب فيها جميع آماله، كم أنا أسف إذا خيبتها، وأعدكُ أنني سأفعل كل ما باستطاعتي، لكي أحفظ ها الجميل. شكرا لكم، شكرا لكل من ساعدني ووقف إلى جانبي.
محيي الدين رمضان