الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
يتداخل برنامج المنتخب البرازيلي ببرامج عدد من المنتخبات الأوروبية لكرة القدم خاصة في المناسبات الرسمية والبطولات القارية الخاصة بها وعلى سبيل المثال بطولات يورو وآخرها يورو 2012 المقرر أن تنطلق لاحقاً في بولندا وأوكرانيا، ومنذ سنين ونحن نتابع هذا التداخل ونسأل:لماذا يشارك المنتخب البرازيلي في مثل هذه المناسبات ويلبي طلبات المنتخبات الأوروبية في حين لا نجد الكثير من مثل هذا التعاون مع المنتخب البرازيلي؟ في اعتقادي أن البرازيل تضرب العديد من لعصافير بنصف حجر فالمردود المالي كبير وفي نفس الوقت الدعاية الإعلامية تكون ضخمة والتسويق يكون على أعلى الدرجات وكل ذلك يصب في مصلحة الجانبين لكن الجانب البرازيلي يكون أكثر لأن معظم اللاعبين البرازيليين موزعين بين الأندية الأوروبية والجانب الأكثر أهمية تنشيط المنتخب البرازيلي من الناحية الجوهرية لأنه سيلاعب مثل هذه المنتخبات في كأس العالم 2014 إذ لابد من التعرف على تطوراتها درجة درجة ولا يمكن أن يتصور أي برازيلي إنه سيلاعب منتخباً أوروبياً قادماً من هناك دون أن تكون لديه المعلومات الكاملة عنه.
إن البرازيليين لا ينظرون إلى الناحية المادية منفصلة عن الفائدة الفنية ولو كانت نظرتهم مادية لغيّروا وجهة نظرهم وركزوا على الجانب المادي بإرسال أو تشكيل أكثر من منتخب يجوب أوروبا فمن الممكن أن يحصد الكثير من المال لكن الجانب الاستكشافي الفني هو مهم أيضاً قياساً لسمعة المنتخب البرازيلي على مستوى العالم والضخ المكثف للاعبين في كل أندية العالم كبيرها وصغيرها، من يتابع الخطة البرازيلية في هذا الصدد سيتعرف على الهدف البرازيلي واضحاً ومثلما تحتاج المنتخبات الأوروبية للاحتكاك استعداداً ليورو 2012 يحتاج المنتخب البرازيلي للاستكشاف وبطولة كأس العالم القادمة أهم بكثير من اليورو القادمة عند البرازيليين أنفسهم وبالتالي تعم الفوائد على الجميع، أجد مما تقدم أن من يدرس هذا الفكر البرازيلي سيتمهل قبل أن يطلق الأحكام السريعة ففي الرياضة لا تسرع كالفورمولا واحد بل تريث قليلاً وألتقط أنفاسك ثم قل ما تشاء ويمكن أن تتعلم من البرازيليين أشياء لم تكن قد تعلمتها من قبل، هكذا نحن تعلمنا أن نحصي الفوائد الرياضية والمهم أين نستقيها ونحصدها ليستفيد منها العالم وخاصة الأجيال الكروية الجديدة.