يحتفل العالم اليوم السبت 2 يونيو باليوم العالمي للقضاء على الأسلحة النووية حيث تنظم العديد من مؤسسات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية وفي أكثر من 60 دولة فعاليات متعددة بهذه المناسبة تسلط فيها الضوء على الآثار الكارثية والمدمرة لتلك الأسلحة ولاسيما على البيئة والمخلوقات الحية وتطالب فيها حكومات العالم بالدخول فوراً في مفاوضات جادة لصياغة معاهدة دولية ملزمة من أجل القضاء على أكثر أنواع الأسلحة فتكاً بالإنسان.
ويسعى القائمون على الحملة في هذا اليوم إلى توعية الجمهور بالتهديد الذي يشكله أكثر من 20 ألف رأس نووية في العالم، ولاسيما على الدول التي لا تمتلك أية ترسانة نووية والتي تمثل الغالبية العظمى من دول العالم وذلك من أجل أن تأخذ تلك الدول دوراً ريادياً في الدعوة إلى بدء عملية المفاوضات للقضاء على تلك الأسلحة التي تمثل أبرز أنواع أسلحة الدمار الشامل، حيث أكدت الدراسات الحديثة على أن وقوع أي حرب نووية وإن كانت على نطاق ضيق وباستخدام أقل من 1% من الترسانة العالمية للأسلحة النووية فإن ذلك سيهدد حياة مليار إنسان على وجه المعمورة أي أكثر من سدس سكان العالم.
وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة قال ناصر بردستاني المنسق الإقليمي للحملة في الشرق الأوسط «إن كان باستطاعة قنبلة نووية واحدة تدمير مدينة بأكملها وإلحاق أضرار فادحة للقاطنين فيها، فالنتائج المترتبة على نشوء حرب نووية بين تلك الدول التي تمتلك هذا السلاح الفتاك سيكون حتماً حدثاً لم تشهده الإنسانية طوال تاريخها على هذا الكوكب»، وأضاف «إن كنا نؤمن بالحد الأدنى من المعايير الإنسانية فيجب علينا أن نضع نهاية لهذه الأسلحة وأن نبدأ بذلك حالاً من دون أي مماطلة تحت أي ذريعة كانت».
يذكر أنه تم تنظيم حوالي 130 فعالية في 25 دولة العام الماضي وبمشاركة الآلاف ممن يدعمون الحملة، وفي هذا العام ستشارك مملكة البحرين في تلك الجهود عبر تدشين كتاب «تعلم السلام» باللغتين العربية والإنجليزية في حفل يقام يوم السبت القادم 10 يونيو بالملتقى الثقافي الأهلي في منطقة المصلى، وهو كتاب يقترح 18 نشاطاً يستطيع طلبة المدارس من خلالها المساهمة في إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية».