أخبار البحرين
الشيخ ناجي العربي:
الفاتح يحذر من أية خطوة لصالح المجرمين على حساب الشعب
تاريخ النشر : السبت ٢ يونيو ٢٠١٢
استنكر الأستاذ المساعد الشيخ الدكتور ناجي العربي ما حصل في سوريا الجمعة الماضية من مجازر استهدف فيها الأطفال بمختلف أشكال القتل، واستغرب من عدم تحرك العالم من أجل إنقاذ الشعب السوري، وقال إنه لو كانت البشرية على فطرتها لكان مرتكب تلك المجازر في قفص الاتهام ينتظر أن تطوله يد العدالة، وبين أن العالم يعيش في شريعة الغاب في حين يتوهم الكثير أنها في قمة الثقافة وحقوق الإنسان وحريته، حيث لا يجد المظلوم من ينصره، ولا يجد الظالم من يردعه، فالقانون السائد هو البقاء للأقوى، وأن الحق لمن يمتلك القوة. مضيفاً أن طهران هي من تدعم الجرائم التي ترتكب في سوريا، وهي نفسها التي تدعم المجرمين في البحرين، وهم بدورهم يدعمون سوريا.
ووجه خطيب جامع العجلان بعراد نداء الى دول الخليج العربي وجامعة الدول العربية وخاصةً خادم الحرمين الشريفين باعتباره أباً للجميع، وقال إننا نستنهض في ذاته معاني نخوة الإسلام، ونخوة العروبة ونجدة الضعيف في أن يهبوا لنجدة إخواننا في سوريا.
مشدداً على أنه لم يوجه نداءه إلى الدول الغربية وغيرها ومن يواليها لأنهم أعداء البشرية وأعداء العدالة، ولهم موازين خاصة يفهمون بها العدالة، فالعدالة عندهم تكمن في عدم تضرر مصالحهم فقط لا غير. وفي ذات الوقت حمّل مسئولية التمادي فيما يجري في سوريا على الدول العربية.
وأوضح الدكتور العربي أن على الشباب المسلم أن يعرف أن عدوه الحقيقي هو أمريكا، وينبغي أن يكون ذلك واضحاً في الأذهان مهما جاءت أمريكا بوجوه وأشكال مغرية وبريئة، وقد قال الله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). وقال إنها تحاول أن تشتري أطرافاً من الأمة، وقد تمكّنت من غالبية الشيعة، وأوضح بأن أمريكا تعد السلفية الجهادية عدواً لها، بينما تحاول في الطرف الآخر التقرب من فئتين هم (الإخوان المسلمون) والصوفية، ظناً منها أنه من الممكن شراؤهما، محذراً بشدة هاتين الفئتين من التعاون مع أمريكا، وخاصةً مع رهان الكثير من الناس على (الإخوان) وتأثيرهم في المجتمعات، وصعودهم إلى سدة الحكم في عدد من الدول كمصر وتونس والجزائر، موضحاً أن من يمد يده - من الفئتين - إلى أمريكا سيبوء بخزي الدنيا وعذاب الآخرة.
وبين الشيخ ناجي أن هناك كلاماً مخيفاً، وقال إنه بصدد التأكد والتثبت منه، محذراً من ردة فعل عنيفة وغير مسبوقة لأهل الفاتح ضد أي خطوة تتخذها الدولة لصالح المجرمين على حساب الشعب، مطالباً الدولة بتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، ورفض أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبحرين سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، عبر الضغوط التي تمارس والإملاءات التي يراد تنفيذها، وقال إن من أفسد في البلاد مستمر في الفساد، ومن خطط لأذية البلاد ما زال يخطط، ومن دافع عن البلاد لا يزال يطالب بحقه ولكن لا أذن تسمع، مضيفاً بأننا لن نرضى أن يخرج المجرمون من السجن، ولن نرضى أن يعاقب أبناؤنا ويُترك أبناء الآخرين، داعياً إلى التماسك والترابط من أجل الدفاع عن البحرين وعن حقوق الشعب.