رفع مجلس إدارة نادي المحرق قضية هروب محترف الفريق الأول لكرة القدم الأردني محمد مصطفى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد تعمّد اللاعب الغياب عن تحضيرات الفريق الخاصة للمباراة النهائية في البطولة الخليجية 27 ضد الوصل الإماراتي، وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس جهاز الكرة بنادي المحرق في تصريح لأخبار الخليج الرياضي: «عدم تواجد محمد مصطفى مع الفريق في الفترة الماضية وضع عليه علامات استفهام كبيرة كونه تخلى عن ناديه في أحلك وأصعب الظروف واتجه إلى منتخب بلاده بدون رجعة»، مشيرا إلى أن اللاعب عليه حقوق تخص النادي ومن المعيب أن يتجاهلها.
وأضاف:«الفيفا خصص أياما للعب الدولي مع المنتخبات الوطنية ويحق للاعبين الالتحاق بمنتخبات بلدانهم قبل 72 ساعة وقد أذن الجهاز الفني بنادي المحرق للاعب مصطفى بالتواجد مع منتخب بلاده في الفترة الماضية، لكن الأخير ردّ الجميل بطريقة خاطئة ولم يعد حتى هذه اللحظة، والمخالفة التي ارتكبها تستوجب التحرك من جانبنا، لضمان عدم حصولها مع أي لاعب آخر»، وأوضح قائلا: الأندية البحرينية اليوم صارت على وعي تام بما يجري حولها والقوانين الدولية واضحة ولا تحتاج إلى تأويلات خاطئة واللاعب محمد مصطفى انتهك أبسط القواعد القانونية وسوف يعاقب بالقانون، مطالبا الاتحاد الأردني بالحرص والتأكيد على اللاعبين الأردنيين بضرورة الالتزام بعقودهم والحفاظ على لقمة عيشهم من الاحتراف الخارجي وعدم تعريض اتحاد بلادهم للانتقاص».
وقال راشد بن عبدالرحمن: «لا نعرف شخصيا إن كان محمد مصطفى قد حصل على عرض من أندية أخرى لأننا بصدد التحرك لإيقاف هذه الأزمة بالأساليب القانونية وسبق أن تعرضنا لحادثة مشابهة وأوقف نتيجتها المخالفون لفترة وصلت إلى 6 أشهر عن اللعب»، لافتا إلى أن غياب محمد مصطفى سيشكل له حرجا في المستقبل القادم مع مختلف الأندية التي تفكر بالحصول على خدماته.
ونوه قائلا: «قمنا باتصالات خاصة وعرفنا من خلالها أن اللاعب لا يفكر بالعودة مجددا وليس لديه الرغبة في التواجد مع الفريق مستغربا من طريقة تصرفه السلبية رغم أنه من اللاعبين ذوي الأخلاق العالية الذين لا يمكن أن يقعوا في مثل هذه الأخطاء البديهية، وطالب راشد بن عبدالرحمن مدرب المنتخب الأردني عدنان حمد بتبرئة نفسه من موضوع الإصرار على بقاء اللاعب محمد مصطفى في معسكر المنتخب الأردني وتجاهل ناديه المحرق الذي يطالب بعودته بعد مغادرته وغيابه عن آخر 4 مواجهات بالدوري والخليجية، مؤكدا حرص المحرق على حفظ حقوقه القانونية ومحاسبة المحترف الأردني على هذه الجريمة وفقا لأنظمة وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم».