الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

ظاهرة هروب اللاعبين من رئاسة الاتحادات والأندية
عجلان: مواصفات الرئاسة لا تتوافر إلاّ في المجتمعات الرياضية المعينة

تاريخ النشر : السبت ٢ يونيو ٢٠١٢



تفاجأ أحمد الدرازي لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني والمدرب السابق لكرة السلة بالسؤال وحاول أن يلف ويدور على مضمونه لكنه في النهاية أعترف بأن الرئاسة لها موهبتها كما أن للعب موهبته أي أن الموهبة هي التي تحدد الشكل والمضمون في المجال الرياضي كنت لاعباً أو جئت للعمل الإداري.
الرئاسة لا تعتمد
على الكفاءة
وأضاف أحمد الدرازي الذي بدأ لاعباً في كرة القدم بنادي العاصفة (رأس الرمان) ولاعباً في كرة السلة بنفس النادي قبل أن ينتقل إلى النسور:الرئاسة لا تعتمد على الكفاءة فقط ومعظم اللاعبين أكفاء بل أكثر من ذلك لكن لو قسمنا الموهبة الرياضية نجدها قسمين لاعب وأداري أما قسم التدريب ففيه الجانب الأكاديمي والتعليمي لكن لا يجوز ألاّ نقول أيضاً أن التدريب ليس موهبة بل موهبة لكن هذا المجال لا يحتاج إلى موهبة فطرية والدليل أن عظماء اللاعبين ابتعدوا ولم يصبحوا مدربين وهناك من لا شأن له في التدريب صار مدرباً كبيراً.
وأشار إلى مشاغل اللاعبين الكثيرة التي تواجههم وتمنعهم من التفكير في رئاسة النادي أو الاتحاد وقال:هذه المشاغل تأخذ الوقت الكثير والرئاسة فن العملية الإدارية وحلحلة المشاكل العالقة واحتواء المشاكل التي قد تنجم وتطل برأسه، وقال الدرازي:هناك من هو أكفأ مني في منصب الرئيس وأنا صُنعت للعب والتدريب والمساعدة ويمكن أن أكون رئيس جهاز في نادٍ أو مدير منتخب في اتحاد لكن أن أفكر في الرئاسة فهذا شيء كبير، مما تقدم نفهم من كلامك أن اللاعبين لا يصلحون للرئاسة أو غير مصنوعين لهذا المنصب؟قال:ليس كلهم بالطبع لكن معظمهم يقعون تحت هذه المظلة.
مواصفات
خاصة للرئاسة
من جانبه قال لاعب المنتخب الوطني ونادي المحرق السابق الكابتن حسن عجلان حول هذا الموضوع:في بعض المجتمعات الرياضية تكون مواصفات الرئاسة جاهزة ومعلبة ولا يمكنك أن تتجاوزها مهما أوتيت من قدرة وإقناع، وقال:لدينا الكثير من المؤهلين وممن يمتلكون أعلى الدرجات العلمية في المجال الرياضي سواء في التدريب أو القيادة أو المجال التربوي العام لكن المجتمع الرياضي لا يرفضهم لكن لأنهم لا يمتلكون المواصفات التي يريدها.
وقال:في هذه المجتمعات لا تجد صاحب الكفاءة العلمية ينافس من يريده المجتمع بالتحديد ولهذا تنحصر الرئاسة فيمن يريده المجتمع وليس العكس، وهل يمكن أن يطول هذا المفهوم في ظل التأثيرات التي تأتنا من أوروبا؟ قال: أنا أتمنى ألاّ تطول الفترة وآمل أن تتغير النظرة ودائماً أردد وأقول علينا أن نحافظ على الموجودين لأننا إذا خسرناهم سيبتعدون وبالتالي نخسر الكثير من القياديين البارزين الذين نحن بحاجة إليهم مع سائر الأيام القادمة، وقال حسن عجلان:الحياة أخذت الكثير من الوقت والتفريط في أي إداري قد يكون صعباً جداً.
اليوم اختلفت المواقف
وقال رئيس النادي العربي في السبعينيات ولاعب كرة القدم السابق حسن يوسف بوعلي:لم أجد أي صعوبة في رئاسة النادي العربي سابقاً بل على العكس لأن اللاعب الذي يعتزل لابد أن يتجه إلى العمل الإداري لأنه المجال الذي يمكن أن يواصل فيه مسيرته النهائية إلى أن يتوقف، وقال:لا أعلم لماذا اختلفت المفاهيم في الوقت الحاضر وصار حصر الرئاسة في الأندية والاتحادات على أصحاب الوجاهة والمال وهل لأنهم الأقدر على مساعدة الأندية والاتحادات في حلحلة الأمور المالية والإدارية أن لأن التفرغ مطلوب؟، وقال:كنا نعتمد على اشتراكات الأعضاء لحل الأمور المالية المستعصية واليوم زادت المشاكل المالية وبالتالي لابد من رجل معروف وشخصية كبيرة للمساعدة في حلها، وأشار حسن بوعلي أن الزمن لا يتوقف عند حد معين والرياضة كما هي اليوم ليست كالأمس وقال:كلما تطورت الرياضة تغيرت المفاهيم ونحن نتوقع المزيد من التغييرات ولا يمكننا إطلاق الأحكام الآن وعلينا أن ننتظر ولكل حادث حديث.