الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


بان كي مون يدعو إلى تفادي فراغ سياسي يشجع «أمراء الحرب» في الصومال

تاريخ النشر : السبت ٢ يونيو ٢٠١٢



اسطنبول - (ا ف ب): دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة خلال مؤتمر دولي في اسطنبول حول الصومال إلى تلافي «اي فراغ في السلطة قد يستغله اسياد الحرب» الصوماليون بعد انتهاء الفترة الانتقالية في اغسطس. وقال إن في اليوم الثاني والاخير من هذا المؤتمر الذي يشارك فيه مندوبون عن 54 دولة، «نحن بحاجة ملحة الى تفادي حصول فراغ في السلطة يمكن ان يستغله أمراء الحرب» في الصومال.
وشدد على ضرورة كسب «ثقة» الشعب «وبالاخص في المناطق التي استعيدت مؤخرا من الارهابيين في حركة الشباب» الاسلامية المتطرفة. وقد سيطرت القوات الموالية للحكومة في الصومال في اواخر مايو على مدينة افغوي الاستراتيجية الواقعة على بعد 30 كلم من العاصمة مقديشو التي يعيش حولها مئات آلاف النازحين، مما تسبب بنكسة جديدة للمتمردين الاسلاميين في حركة الشباب التي انضمت مؤخرا إلى تنظيم القاعدة.
وانسحب مقاتلو الشباب من مقديشو في اغسطس الماضي وواجهوا ضغوطا مع هجوم عسكري اقليمي في بقية مناطق وسط الصومال وجنوبها، حيث تدخل الجيشان الاثيوبي والكيني منذ اواخر 2011.
وأضاف أن كي مون «ان نهاية الفترة الانتقالية تسجل بداية مرحلة جديدة في العملية السياسية، مرحلة جديدة للحوار حيث يجب الاصغاء إلى جميع الاصوات الصومالية»، كما «يجب ان يتمكن جميع الصوماليين ايا يكن جنسهم وعشيرتهم او انتماؤهم السياسي من المشاركة في الانتخابات».
وتابع الامين العام للامم المتحدة «اطلب من المانحين المساهمة في هذا الجهد الاساسي. وفي مواجهة الارهاب والقرصنة والجفاف تحتاج الصومال الى التضامن».
وتعيش الصومال على وقع حرب اهلية منذ اكثر من عشرين سنة، وهي من دون حكومة فعلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991. ومن المفترض ان تقوم بحلول 20 اغسطس المقبل مؤسسات جديدة لتحل مكان الحكومة والبرلمان الانتقالي الحاليين.
ومؤتمر اسطنبول الذي ينعقد بعد مؤتمر سابق عقد في فبراير في لندن، يشارك فيه خصوصا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزيرا الخارجية البريطاني والايطالي والرئيس الاوغندي يويري موسيفيني.
كما حضر وزير خارجية ارض الصومال (صومالي لاند) المنطقة الشمالية التي اعلنت تمتعها بحكم ذاتي من جانب واحد، بحسب مصادر متطابقة. وشدد الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد من جهته على ضرورة مشاركة دولية في جهود اعادة اعمار البنى التحتية في بلاده.
وقال «بعد مؤتمر لندن نريد الان البدء بتحرك حقيقي، تحرك عملي». وأكد ايضا ان بلاده تتطلع إلى «مصالحة» مختلف المناطق في الصومال وانشاء «جيش وطني» مطالبا لذلك بـ«مشاركة دولية» في تشكيله وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من ناحيته «ان هدفنا هو تصور بنية جديدة للدولة لتهيئ بيئة تسمح بحياة طبيعية بشكل دائم».
وتركيا حاضرة جدا وخصوصا على الصعيد الانساني في الصومال التي توجه اليها اردوغان في اغسطس الماضي في زيارة نادرا ما يقوم بها مسؤول اجنبي إلى هذا البلد الذي يشهد نزاعات قبلية وانعداما للامن والقرصنة البحرية.